ضباط إسرائيلون: لا فائدة من التواجد العسكري في سوريا وقد نتعرض لهجوم مفاجئ
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
سوريا – أعرب ضباط إسرائيليون عن مخاوفهم من التعرض لهجمات مباغتة في جنوب سوريا محذرين من أن الواقع العملياتي هناك بعيد عن كونه مفيدا ومهما.
ويصف القادة الذين يعملون في المنطقة “واقعا عملياتيا بعيدا عن الجدوى” لأن الجنود غالبا ما يكونون في مواقع ثابتة وفي بعض الأماكن البعيدة أيضا على بعد حوالي 18-20 كيلومترا من الحدود.
ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أكد ضباط إسرائيليون أنه لا فائدة من التواجد في سوريا، مشيرين إلى أنها مسألة وقت فقط قبل أن يتعرضوا لهجوم مفاجئ.
وقالت الصحيفة نقلا عن أحد هؤلاء الضباط قوله “إنها مسألة وقت فحسب إلى حين نتعرض هنا إلى قذيفة مضادة للمدرعات أو قذيفة هاون، أو يقتل عدد من الجنود، وسيتحول كل شيء إلى الأسوأ ومن الصعب أن أشرح ذلك للجيش”.
وأضاف أنه “من الصعب أن نشرح للجنود أهمية المهمة هنا.. لأنه لا يوجد عدو هنا.. ولا ننفذ أي هجوم أو مهمات عملياتية ذات قيمة طوال اليوم”.
وأوضح الضابط الذي يعمل في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، أن الواقع الذي يعيشه الجيش يثير قلقا متزايدا بين الجنود ويعتقدون أن مهمتهم العسكرية قد تفتقر إلى هدف واضح.
واستطرد الضابط نفسه قائلا: “الجنود خرجوا من روتين مكثف من القتال والمبادرة في جنوب لبنان ضد الفصائل اللبنانية وقبل ذلك ضد الفصائل الفلسطينية في غزة، والآن هم بالأساس ينظرون إلى فلاحين سوريين يزرعون أراضيهم ولا يرون أي عدو، وليس من خلال المنظار فقط”، محذرا من أن وجود الجيش الإسرائيلي الصاخب هناك مع الدبابات التي تتجاوز القرى يوميا تقريبا من شأنها أن تجذب إلى هنا خلايا ومجموعات مسلحة كرد فعل معاكس”.
هذا، وصرح الضابط الإسرائيلي بأن منطقة الجولان شهدت الأسبوع الماضي سلسلة من الأحداث التي جعلت الوضع أكثر تعقيدا، فبعد أسبوع أول هادئ نسبيا وقع الجيش الإسرائيلي في مواجهتين مع متظاهرين سوريين في منطقة القنيطرة حيث أطلقت القوات الإسرائيلية المتواجدة في سوريا الأسبوع الماضي النار باتجاه تظاهرة مناهضة للوجود الإسرائيلي في القنيطرة وادعى الجيش وقتها أن جنوده شعروا بأنهم يتعرضون الى التهديد.
ويبرر الجيش الإسرائيلي حملته في الأراضي السورية بزعم أنه يعمل على جمع أسلحة كثيرة موجودة في نحو 20 قرية.
وأكدت الصحيفة العبرية أن الجيش لم يرصد بعد أي خلايا إرهابية تقترب من منطقة الجولان السورية التي يحتلها الجيش الإسرائيلي ولا من بين تنظيمات المتمردين الإسلامية في جنوب سوريا بالقرب من درعا.
وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي حشد قوات نظامية في الأراضي التي احتلها في سوريا بحجم لواءين.
ونقلت عن مصادر عسكرية قولها: “نستبق الأمور ونطبق خطة دفاع متقدم إلى حين تستقر سوريا وتأخذ قوة منظمة السيطرة مجددا مقابل حدودنا كي لا تصل تنظيمات إرهابية إلى هناك”.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي شرع الأسبوع الماضي بإقامة معسكرين في جبل الشيخ الذي احتله قبل ثلاثة أسابيع وفتح طرقات إلى معسكرين على ارتفاع 2400 متر و2800 متر، لنقل مواد بناء وعتاد عسكري بهدف إرساء السيطرة الإسرائيلية على جبل الشيخ السوري حتى نهاية فصل الشتاء على الأقل.
المصدر: “يديعوت أحرونوت”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
تفاصيل خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة بشأن غزة
أفادت هيئة البث الإسرائيلية ( كان 11) مساء اليوم الاثنين 28 يوليو / تموز 2025 ، أن الجيش الإسرائيلي عرض على المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية " الكابينت" خطة جديدة لتشديد الحصار المفروض على غزة ، تشمل كذلك توسيع العمليات البرية لمناطق إضافية في القطاع ، وذلك بطلب من المستوى السياسي في إسرائيل.
وقالت إن الخطة لا تشمل، في هذه المرحلة، تصورًا لاحتلال كامل للقطاع، ونقلت عن مصدر مطّلع على تفاصيل الخطة أن الجيش "لم يُطلب منه حتى اللحظة إعداد خطة للسيطرة الكاملة على غزة"، مضيفًا: "من غير المؤكد أن يحدث ذلك".
في غضون ذلك، قال مسؤول سياسي إسرائيلي للقناة: "نحن في أسوأ وضع ممكن حاليًا. المفاوضات بشأن صفقة التبادل في جمود تام، والجيش في حالة تراجع ميداني، والجنود يُقتلون، بينما حماس لا تشعر بأي ضغط".
وأضاف: "ناهيك عن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أقرّ فيها بوجود مجاعة في غزة"، في إشارة إلى الكارثة الإنسانية المتفاقمة بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكثر من 21 شهرًا.
وذكرت القناة أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعتبر أن الحرب على غزة وصلت إلى "مفترق طرق"، ما يستدعي اتخاذ قرارات حاسمة في ظل تعثّر العمليات وتصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء الحرب ورفع القيود عن المساعدات.
وفي السياق السياسي الداخلي، قرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو دعوة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إلى جلسة الكابينيت التي تُعقد في هذه الأثناء، وذلك بعد أن تم استبعادهما من القرارات المتعلقة بما تُسمى "فترات التهدئة الإنسانية".
وقالت "كان 11" إن النقاش في جلسة الكابينيت يتركّز حول سؤال رئيسي: "إلى أين تتجه غزة؟"، مشيرة إلى أن الوزراء سيطّلعون على خطط عملياتية موسعة، من بينها خطة تقضي بعزل وتقطيع أوصال مناطق واسعة داخل القطاع، كجزء من تصعيد محتمل للعمليات البرية.
ورغم جمود المفاوضات، أفادت القناة بأن محادثات يومية لا تزال تُجرى مع الوسطاء، قطر ومصر، عبر قنوات استخباراتية بين جهازي الشاباك والموساد من جهة، ونظرائهم في القاهرة والدوحة من جهة أخرى.
كما يُتوقّع أن يلتقي وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، خلال الأسبوع الجاري، بالمبعوث الرئاسي الأميركي، ستيف ويتكوف، في واشنطن، لبحث تطورات ملف المفاوضات، والوضع في غزة، إضافة إلى الملف النووي الإيراني.
وفي هذا الإطار، ذكرت القناة أن الكابينيت يناقش "سلسلة قرارات دراماتيكية"، من بينها خيار احتلال كامل للقطاع، أو فرض حصار على المدن التي تنشط فيها حماس. كما طُرح مقترح بوقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء بالكامل.
ولفت التقرير إلى التناقض بين هذه المقترحات والتعهد الإسرائيلي الأخير بزيادة إدخال المساعدات إلى غزة، مشيرًا إلى أن "الحصار يعني عمليًا وقف دخول تلك المساعدات الإنسانية".
ونقلت القناة 12 عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع أن "الزخم الذي كان قائمًا لإنجاز صفقة التبادل قد ضاع"، مضيفًا: "مشروع توزيع المساعدات والسيطرة على الأرض كان طموحًا، وقد خلق زخمًا للصفقة، لكنه تبخر. الآن انتقل الزخم للطرف الآخر، ويجب علينا استعادته".
وعلى صعيد الخطط العسكرية البديلة، ذكر المصدر أن تل أبيب تهدف إلى "زيادة الضغط على حماس، واستعادة الزخم التفاوضي". وأشار المصدر إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال فشل المسار التفاوضي، ويجهز خططًا عملياتية، تشمل:
عزل وتقطيع أوصال القطاع في عدة مناطق.
تطويق مدينة غزة.
إقامة ما يُسمى بـ"المدينة الإنسانية".
وعلى خلفية هذه المناقشات، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن إسرائيل تتهم قطر بالوقوف خلف "الحملة الإعلامية" التي تفضح سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل في القطاع، في إشارة إلى تصاعد التغطية الدولية بشأن الكارثة الإنسانية.
كما نقلت القناة عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع قوله: "تصريحات وزراء في الحكومة كانت فاضحة، ألحقت ضررًا بالجيش، وتخدم حملة حماس الإعلامية. الهجمات الإعلامية التي يشنها بعض الوزراء كارثة حقيقية".
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن تسريب مناقشات الكابينيت بشأن خطط توسيع الحرب، قد يكون جزءًا من "تكتيك تفاوضي"، أو يعكس نية حقيقية لتوسيع العمليات إلى مناطق إضافية، أو يأتي بهدف "احتواء الضغوط السياسية" من جانب سموتريتش وبن غفير، وربما يجمع بين هذه الأهداف معًا.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن غزة ويُصر على "هدفي الحرب" إسرائيل تضع شرطا لاستئناف المفاوضات مع حماس مستشاران بارزان لنتنياهو في واشنطن لبحث ملفات غزة وإيران الأكثر قراءة محمد اشتية... خيرا فعلت واستمر في فعل الخير - بقلم : د. احمد المعروف حماس : نواصل المشاورات لإنجاز اتفاق مشرّف الكشف عن هدف العملية العسكرية في دير البلح محدث: ارتفاع عدد المتوفين نتيجة التجويع في غزة إلى 20 خلال يومين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025