اجتماع بالحديدة يناقش خطة إحياء فعاليات جمعة رجب
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
الوحدة نيوز/ ناقش اجتماع بمحافظة الحديدة، اليوم، برئاسة المحافظ عبدالله عطيفي، خطة إحياء فعاليات جمعة رجب – ذكرى دخول اليمنيين الإسلام.
تناول الاجتماع، الذي ضم وكيل أول المحافظة أحمد البشري، ووكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليص، معاني ودلالات إحياء جمعة رجب التي يحتفي بقدومها أهل اليمن كل عام للتعبير عن اعتزازهم بدخولهم الإسلام واستحضار ما قاله الرسول في أهل اليمن.
وأكد المحافظ عطيفي، أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بتعظيم المناسبة المرتبطة بالهوية الإيمانية، كونها من أهم المناسبات التي يتذكر أهل اليمن من خلالها تاريخ دخول أجدادهم الإسلام وأدوارهم المشهودة في مناصرة نبي الرحمة.
ودعا إلى تفاعل المكاتب التنفيذية لإحياء المناسبة والتعريف بها وبتاريخ أهل اليمن الذين خصّهم الله تعالى بالكثير من الفضائل لدورهم في نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونشر الإسلام في أصقاع الأرض.
وأوضح محافظ الحديدة، أن إحياء جمعة رجب تأتي بالتزامن مع العدوان الصهيوني على قطاع غزة وموقف اليمن المشرف في نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، معتبرا الموقف التاريخي والاستثنائي لليمن تجسيداً عملياً لعمق هويته الدينية، ومدى غيرته على قضايا الأمة ووقوفه إلى جانبها ورفضه ما يمس معتقدات الدين الاسلامي، مؤكداً المضي إلى جانب القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لنصرة الدين وقضايا الأمة العادلة.
فيما أشار الوكيل البشري، إلى أهمية جمعة رجب في تأريخ الأمة والاحتفال بها كونها وسام شرف لأهل اليمن بعد تلقيهم رسالة المصطفى واستجابة دعوته في الدخول إلى الإسلام.
وتطرق إلى دور اليمنيين في تحمل المسؤولية الدينية منذ وقت مبكر لبزوغ فجر الإسلام من خلال الإسهام في نشر الرسالة المحمدية، مبيناً أن جمعة رجب التي يحتفي بها أهل اليمن اليوم وتميزوا بها عن سائر الشعوب تدل على عظيم الولاء لرسول الله عليه الصلاة والسلام.
من جانبه استعرض الوكيل الحليصي، مكانة أهل اليمن لدى المصطفى كونهم خير أجناد الأرض الذين استجابوا لدعوة المصطفى عليه الصلاة والسلام، لافتا إلى أهمية الذكرى التي يحييها أبناء اليمن وتؤكد مقولة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بأنهم أهل الإيمان والحكمة الذين ما زالوا متمسكين بالرسالة التي بعثه الله بها رحمة للعالمين.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي أهل الیمن جمعة رجب
إقرأ أيضاً:
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يكشف ملامح شخصية عمر بن الخطاب قبل إسلامه
عقد الجامع الأزهر اليوم الأربعاء، اللقاء الأسبوعي لملتقى السيرة النبوية، تحت عنوان: "من سير الصحابة.. عمر بن الخطاب دروس وعبر"، بحضور كل من الدكتور السيد بلاط، استاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر، والدكتور خالد عبد النبي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، وأدار اللقاء الشيخ علي حبيب الله علي، الباحث بالجامع الأزهر.
في مستهل الملتقى، قال الدكتور السيد بلاط، أن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، بدأت ملامح شخصيته القيادية بالتبلور حتى قبل إسلامه، حيث اشتهر منذ صباه بالقوة والفطنة، وقد كان ضمن القلة النادرة في مكة التي تجيد القراءة والكتابة (المقدرة بنحو سبعة عشر رجلاً)، كما عرف بفصاحته وقدرته على الخطابة والتأثير، وقد عمل قبل الإسلام برعي الغنم في الفترة ما بين الثامنة والثامنة عشرة من عمره، وهي الحرفة التي غرست فيه صفات الصبر والجلد وتحمل المسؤولية، بعد ذلك، انتقل إلى العمل في التجارة، مما أتاح له فرصة السفر والاحتكاك بالثقافات وتوسيع مداركه، مبينًا أن ما ينشر من روايات ينسب فيها إليه أنه كان يضحك ويبكي، لسببين حينما يتذكر الفترة قبل إسلامه: الأول، أنه كان يصنع إلهًا من العجوة فإذا جاع أكله، والثاني، أنه بكى تذكراً لابنته التي أراد أن يئدها فكانت تنفض التراب عن لحيته، إلا أن التحقيق التاريخي وعلماء السير يؤكدون أن هذه الروايات غير صحيحة ولا سند لها في كتب التاريخ والسنة المعتبرة، إضافة إلى أنه تضعف هذه الروايات كذلك حقيقة أن قبيلته، وهي بني عدي، لم تكن من القبائل المعروفة بظاهرة وأد البنات، كما أن رجاحة عقله وفطنته التي عرف بها قبل الإسلام لا تتفق مع ارتكاب مثل هذه الأفعال.
وبين أن عمر بن الخطاب أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية الشريفة، فلم يكن إسلامه مجرد انضمام فردي، بل كان نقطة تحول حاسمة وعزًا مؤزراً للمسلمين، فبعد إسلامه، ظهرت قوة المسلمين، وخرجوا لأول مرة للصلاة عند الكعبة صفاً واحداً دون خوف، فكان إسلامه بمثابة الفرق الذي عزز شوكة الإسلام وبدأ مرحلة جديدة من الجهر بالدعوة.
من جانبه أشار الدكتور خالد عبد النبي إلى أن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يتمتع بصفات فريدة جعلته ركيزة للإسلام؛ فقد كان شديد القوة، وشديد البأس، وشديد التمسك بالحق والعدل، ولإدراك النبي صلى الله عليه وسلم لأهمية هذه القوة في دعم الدعوة، توجه بالدعاء إلى المولى سبحانه وتعالى: "اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك؛ بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب"، وقد كان إسلامه فتحاً ونقطة تحول، إذ أصر والح على النبي صلى الله عليه وسلم أن يتم إعلان الدعوة الإسلامية، فتحولت مسيرة الدعوة من طور السرية والكتمان إلى مرحلة الجهر، ولذلك لقب بـ "الفاروق"؛ لأنه فرق بإسلامه بين الحق والباطل.
وأوضح أن فترة خلافة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه مثلت العصر الذهبي للفتوحات والتوسع الإسلامي، وقد تحققت على يديه العديد من الإنجازات العظمى التي ارتقت بالخلافة إلى أوج القوة، ومن أبرزها فتح مصر، حيث كان له الفضل العظيم في دخول الإسلام إليها، كما اتسعت رقعة الدولة الإسلامية بصورة لم يسبق لها مثيل، وهذا التوسع في عهده، جاء تحقيقاً لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم بأن يعز الله الإسلام بأحد الرجلين، فتحولت قوته الشخصية إلى قوة في الإدارة أسست لحضارة مترامية الأطراف.
يذكر أن ملتقى "السيرة النبوية" الأسبوعي يُعقد الأربعاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية الإمام الأكبر وبتوجيهات من الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، بهدف استعراض حياة النبي محمد ﷺ، وإلقاء الضوء على المعالم الشريفة في هذه السيرة العطرة، وبيان كيفية نشأته وكيف كان يتعامل مع الناس وكيف كان يدبر شؤون الأمة، للوقوف على هذه المعاني الشريف لنستفيد بها في حياتنا.