زعم (اكواس) أن سيغزو (نيجرا) … فابشر بطول سلامة يا (نيجر) !!
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
زمان قالوا لينا تعاينو في الفيل وتطعنوا في ضلو ... ومنو الفيل غير الإستعمار التقليدي الاستيطاني ؟! ما ياهو فرنسا كوشت علي كل ساحل غرب إفريقيا وحتي الصحراء قضمت منها لقمة هنية ونامت علي مراتب اليورانيوم والذهب وما خلت معدن إلا هبرت منو وبنوا كم جمهورية حتي وصلوا لماكرون ويبدو أن هذا الشاب كراعو حارة خرج عليه ذوو السترات الصفر وروهو نجوم الضهر والعصر والفوضى عمت قراهم وحضرهم لما شرطي عنصري بليد ازهق روح بشرية بريئة عشان الضحية من أصول جزائرية ولم يشفع له أنه يحمل الجنسية الفرنسية.
نعود لانقلاب النيجر الذي جنن عبد القادر ( الفرنسي ) وقبله ناس مالي وأفريقيا الوسطى وبوركينا فاسو أدوا فرنسا بالشلوت وركلوها بالبوت وقالو مرحبا ومرحي للروس نزلتم أهلا وحللتم سهلا وتاني لا نابليون ولا ديجول يجي حايم بي جاي !!..
بدلا من أن تتعنتر ايكواس علي انقلابي النيجر وتزحم نفسها بالاجتماعات التي تقوم وتقع علي مافيش كان الأولي لو فيهم خير ان يبحثوا عن أصل المشكلة وهي واضحة يعرفها رجل الشارع قبل أن يلاحظها رجل المخابرات والمشكلة أن في البيت الإفريقي حرامي لا يقل حقارة ونزالة عن الجنجويد الذين دخلوا بيوت أهل الخرطوم وطردوا أصحاب الدار !!..
ناس الايكواس يعرفون ذي جوع بطنهم إن الحرامية الحايمين في اقليمهم هم القادمون من بلاد نهر السين ومن منهاتن ومن نهر الفولجا وكنا قائلين إن الصين مسكينة الغنماية تاكل عشاها طلعت مية تحت تبن !!..
وبوتين يرسل عصابات الفاغنر قاتلة مأجورة تسرق الكحل من العين ولها خبرات في الانقلابات وحرب العصابات ومع كل بلاويها المتلتلة يصر ساكن الكرملين أن افغيني بوريغيجين صاحب شركة أمنية يعمل لحسابه الخاص وحقيقة ثبت أن هذه المليشيا كانت تمول بسخاء من الخزينة العامة مقابل أن تخدم بلادها في الأعمال القذرة يعني تشيل وش القباحة نيابة عن موسكو عشان بوتين يبدو مسكين مايلخبت أي شيء لو ادخل رجلو في العجين !!..
وروني بلد افريقي واحد ما دقت فيه مزيكة ... وهذه المسميات من إتحاد افريقي ، إيقاد , مجلس سلم وأمن افريقي , جامعة دول عربية وما عارف شنو كلها ألقاب لهيئات ومنظمات في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد !!..
صفوا بقايا الجيوب الاستعمارية من قارتكم الفتية وشوفوا منو اللص يسرقكم نصة نهار ويلخمكم بداعش والإرهاب والكباب انتم تخونون بعضكم وتقتلون اهلكم وحكامكم يسرقون مثل المستعمر لأن ابن الوز عوام !!..
بازوم هذا الذي تبكي عليه اكواس وفرنسا والغرب عموما وامريكا يعني خلاص هو ديمقراطي وحكمو شرعي وما الفرق بينه وبين أي حاكم افريقي الذي حتي لو جاءت به الانتخابات تكون مخجوجة ومجوبكة وما معروف ليها راس من قعر !!..
قال احد المفكرين المغاربة أن الديمقراطية في أزمة في الغرب ونحن مع شنو ناس قريعتي راحت !!. حميدتي مول حملات الرئيس الكيني الانتخابية وكمان مول فوز بازوم هذا الذي خلع مبكيا علي رئاسته الجديدة وفرحته التي لم تتم !!..
طيب اذا كان حميدتي انقذ بوتين من الإفلاس بي دهب بني عامر وامريكا بلت عقوباتها وشربتها ممكن نقول إن امريكا مع روسيا بيلعبوا تلات ورقات وبقسموا الغنيمة بيناتن مثلما يحصل مع إيران والحكاية كلها تمثيل في تمثيل ولعب علي دقون العرب وخاصة حكام الخليج وحكام افريقيا وحتي اوروبا العجوز مخدوعة وباتت من غير أسنان لا تاكل الا الارز باللبن!!..
اقول لكم إن امريكا وروسيا والصين كلهم ملاعين عاملين نفسهم فالحين وهم حاقرين بالمساكين وامريكا وروسيا فعلا قد دنا عذابها ليس كما يقول الكيزان ولكن هذه الامبراطوريات قد شاخت ونخر فيها السوس والمخدرات والمثلية والعنصرية والصين تخدم رعاياها كالالات والروبوتات وتمنع عنهم اكسجين الحرية وتخنقهم بالدكتاتورية وينعم من بين كل هذه المليارات من البشر حفنة يسمون أنفسهم المكتب السياسي تحت إدارة القائد الذي يفكر نيابة عن الجميع فهو لا يحب المعارضة ولا الكلام الكتير !!..
افريقيا أمامها مستقبل مشرق وعلامات انعتاقها بدأت تلوح في الأفق وقد شاخت أميركا وضربها طاعون الفساد واصاب جسدها الوهن وحتي المرشحين للسباق الرئاسي القادم هما من حقيبة الفن والذكريات !!..
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان.. الودق الذي يُطفئ الحروب
د. أحمد بن علي العمري
سلطنة عُمان… بلد الأمن والأمان والسلام والإسلام والاعتدال والحياد والأعراف والعادات والتقاليد وحسن التعامل والتسامح، حيث إن الأعراف والتقاليد لدى العُماني أقوى من أي قانون؛ الأمر الذي جعلها محل ثقة وتقدير واحترام العالم أجمع دون استثناء.
ومع ذلك؛ فالرأي مفتوح للجميع، وسقف الحرية مرتفع بحكم القانون العُماني. ولقد لفت انتباهي الانطباع الذي خرج به المشاركون في معرض مسقط الدولي للكتاب من زوار ومؤلفين وناشرين؛ حيث عبّروا عن الحرية التي وجدوها؛ فهناك الكثير من الكتب التي يُمنع نشرها في العديد من الدول وجدت حريتها في عُمان تنتظرها، وأكدوا أن في عُمان مجالًا رحبًا للرأي والرأي الآخر، وأفقًا للرأي الواسع، كما أشاروا إلى حفظ الحقوق واحترام وتقدير الآخرين.
لقد وجدوا التطبيق الفعلي لعدم مصادرة الفكر؛ بل حمايته وتهيئة الجو المناسب له، فقد قالها السلطان الراحل قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه -: "إننا لا نصادر الفكر.. أبدًا"، وأتت النهضة المتجددة لتؤكد على استمرارها ونموها وتوسعها؛ فأضحت عُمان بلا منازع محل تقدير ومركز تسامح وموقعًا لثقة الجميع.
المعروف أن الودق هو المطر الذي يُنهي الجفاف ويحيي الأرض، وفي السياق الأدبي أو الثقافي يُستخدم كرمز للخير والسلام، وعندما نقول إنه يطفئ الحروب، فهو تعبير مجازي عن دور عُمان التاريخيّ في إخماد النزاعات بالحكمة والدبلوماسية، كما فعلت عبر تاريخها في الوساطة بين الأطراف المتنازعة.
إن سلطنة عُمان معروفة بسياسة الاعتدال والحوار؛ سواء كان ذلك في محيطها الخليجي أو العربي أو على المستوى الدولي، مما جعلها صانعة للسلام بامتياز. وهكذا فإن الودق العُماني ليس مجرد مطر مادي، وإنما هو إشارة للغيث الأخلاقي في البوتقة السياسية الذي تقدمه عُمان لتهدئة الصراعات ومسبباتها ووأد الفتنة في مهدها.
لقد وقفت السلطنة كعادتها الدائمة والثابتة والراسخة على الحياد؛ فلم تقطع العلاقات مع جمهورية مصر العربية إبان اتفاقية كامب ديفيد، وكذلك الحياد في اتفاقيات مدريد وأوسلو ووادي عربة، وبقيت محايدة في الحرب العراقية الإيرانية، ولم تتدخل في الحروب التي تستعر هنا وهناك من حينٍ لآخر؛ فلم تتدخل في حرب ليبيا، ولا الصومال، ولا اليمن، ولا السودان؛ بل أغلقت أجواءها أمام الاستخدام العسكري لأي من الطرفين المتنازعين.
وقد كانت الوسيط لإطلاق عدد كبير من المحتجزين للعديد من الدول، كما إنها كانت وسيط الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، وحاليًا تقوم بالوساطة ذاتها بين أمريكا وإيران للوصول إلى اتفاقية ثابتة وملزمة ومحكمة.
ومؤخرًا تدخلت السلطنة لإطفاء الحرب الملتهبة بين أمريكا واليمن، والتوصل للاتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين، وهي حرب بالغة في التعقيد، لكن الدبلوماسية العُمانية المعهودة كان لها التأثير السلس الذي يتواصل مع الفرقاء برقة النسيم، وعذوبة الودق، وشذى الياسمين.
كل ذلك بهدوء ودون صخب إعلامي أو ضجيج القنوات الفضائية أو جعجعة الحناجر، كعادتها عُمان تبتعد عن المنّ والأذى.
إن الطائر الميمون الذي يقلّ المقام السامي لحضرة مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - بين العديد من عواصم العالم بين الحين والآخر، إنما يحمل على جناحيه غصن الزيتون ومرتكزاته وأهدافه، هو نشر السلام والتسامح؛ فعُمان تلتقي ولا تودع، وتجمع ولا تفرّق، وتلمّ ولا تشتّت، وتمُدّ يد السلام والوئام والتسامح والأُلفة للجميع.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.