هل يحقق عام 2025 خطط ترامب و"يجعل أميركا عظيمة مجددًا" أم سيضيف من الانقسامات؟
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
يستعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولي منصبه مجددًا في يناير 2025، ويخطط لتنفيذ تغييرات جذرية تعيد تشكيل الولايات المتحدة. كما يتعهد بالبدء فورًا بتنفيذ أجندة تشمل ترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين، واستئناف بناء الجدار الحدودي، وإلغاء منح الجنسية بالولادة.
ويسعى ترامب أيضًا إلى تنفيذ سياسات مثيرة للجدل تشمل إنهاء الحرب في أوكرانيا، والعفو عن المتورطين في أحداث الكابيتول في السادس من يناير2021، ومنع الرياضيين المتحولين جنسيًا من المشاركة في رياضات النساء.
ويتوقع المحللون نتائج متباينة لهذه السياسات، حيث يرى البعض أن تنفيذها قد يؤدي إلى تحولات جذرية في البلاد حيث يشير البروفيسور روجرز إم. سميث إلى ثلاثة سيناريوهات محتملة بحسب مجلة نيوزويك وهي:
ومن جهة أخرى، يرى سانفورد ليفنسون، أستاذ القانون بجامعة تكساس، أن ترامب قد غير بالفعل طبيعة السياسة الأمريكية، حيث ساهم في تطبيع أفكار كانت تُعتبر في الماضي متطرفة وغير مقبولة. ويعتقد ليفنسون أن هذا التحول سيؤدي إلى تحولات عميقة في القيم السياسية والمعايير الاجتماعية للبلاد، ما قد يعيد تشكيل مسارها السياسي على المدى الطويل.
من جانبه، يؤكد جون مكلوغلين، الرئيس التنفيذي لشركة "مكلوغلين وشركاه"، أن ترامب يمثل بالنسبة للكثيرين عودة إلى قيم الأمريكيين العاملين، ويعِد بإعادة بناء الاقتصاد، وتعزيز الروح الوطنية، وتحقيق السلام من خلال القوة. يرى مكلوغلين أن ترامب يسعى لاستعادة مكانة أمريكا على الساحة الدولية مع تلبية تطلعات القاعدة الشعبية التي أوصلته إلى السلطة.
ومع ذلك، تشير أندريا لويز كامبل، أستاذة العلوم السياسية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إلى تحديات داخل الحزب الجمهوري نفسه. ترى أن الحزب يواجه ضغوطًا متزايدة من قاعدته الشعبية للحفاظ على البرامج الاجتماعية مثل الضمان الاجتماعي، بينما يطالب المانحون والنخبة الاقتصادية بسياسات تقشفية مثل تخفيض الضرائب وإصلاح أنظمة التقاعد.
ويثير هذا التوتر داخل الحزب الجمهوري تساؤلات حول مدى قدرة ترامب على تحقيق توازن بين تطلعات قاعدته الشعبية ومتطلبات داعميه من النخبة الاقتصادية. فهل سينجح الحزب في تنفيذ سياسات تلبي تطلعات الناخبين دون التضحية بمصالح النخبة؟
كما يعمل ترامب على تنفيذ أجندته الطموحة رغم التحديات السياسية والاجتماعية التي تواجهها. ويثير ذلك تساؤلات عميقة حول تأثير هذه السياسات على وحدة الأمة ومستقبلها.
وبينما يستعد الرئيس المتخب لبداية ولايته الثانية، يبقى السؤال المحوري: هل ستكون خططه قادرة على تحقيق طموحات الشعب الأمريكي، أم أنها ستصطدم بعراقيل سياسية واجتماعية تجعل تنفيذها مهمة مستحيلة؟
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قبيل عودة ترامب.. كيم جونغ أون يدق طبول المواجهة مع واشنطن ويتعهد بانتهاج سياسة أشد عدائية مصادر لـ"أكسيوس": فرص التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس قبل تنصيب ترامب ضئيلة ترامب والصحة العالمية كلاكيت ثاني مرة.. الرئيس المقبل ينوي الانسحاب من المنظمة فهل يفعلها مجددا؟ دونالد ترامبالصحةالولايات المتحدة الأمريكيةالاتحاد الأوروبيالحرب في أوكرانيا أمنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل حروب حركة حماس بشار الأسد غزة سوريا إسرائيل حروب حركة حماس بشار الأسد غزة دونالد ترامب الصحة الولايات المتحدة الأمريكية الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا أمن سوريا إسرائيل حروب غزة حركة حماس بشار الأسد روسيا معارضة اعتقال دونالد ترامب شرطة حفل موسيقي یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
عشية زيارة الوفد النيابي له : «حزب الله» يتحدث عن «مساحة تفاهم واسعة» مع الرئيس اللبناني
بيروت - نذير رضا - استبق «حزب الله» تفعيل الحراك الرسمي اللبناني لمعالجة ملف سلاحه بإشهار شروطه التي تطالب إسرائيل بخطوات عملية قبل مناقشة الملف، وفي مقدمها الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة وإعادة الأسرى ووقف الخروقات، رغم «مساحة التفاهم الواسعة» مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، التي أكدها رئيس كتلة الحزب البرلمانية (الوفاء للمقاومة) النائب محمد رعد، مشيراً إلى «أبواب مفتوحة» معه «لتبادل الأفكار»، وفيا للشرق الأوسط.
وعشية زيارة الوفد النيابي من «حزب الله» لرؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة لتقديم التهنئة بـ«عيد المقاومة والتحرير»، وهي الذكرى الـ25 لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في عام 2000، قال الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني نعيم قاسم، الأحد، إن الحرب مع إسرائيل لم تنتهِ بعد، «لأنها لم تلتزم بترتيبات وقف إطلاق النار». وقال: «لا تطلبوا منا شيئاً بعد الآن، فلتنسحب إسرائيل وتوقف عدوانها وتفرج عن الأسرى، وبعد ذلك لكل حادث حديث»، محمّلاً الولايات المتحدة المسؤولية لأنها «هي التي ترعى العدوان الإسرائيلي كما رعته في غزة».
وجاء تصريح قاسم بالتزامن مع ختام الانتخابات المحلية (البلدية)، وهو موعد (انتهائها) الذي كانت قد قطعته السلطات اللبنانية للبدء بتفعيل ملف معالجة سلاح الحزب بالتواصل معه، التزاماً بما كان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد خطط له في الأشهر الماضية، وذلك ضمن آلية حوار مع الحزب، وسيكون رئيس مجلس النواب نبيه بري داعماً ومسهلاً لها، حسبما قالت مصادر حكومية لـ«الشرق الأوسط». ولفتت المصادر إلى «قرار رسمي جدي بمعالجة هذا الملف»، في حين قالت مصادر وزارية أخرى إن عون «يأمل أن يحرز تقدماً في هذا الملف قبل الانتخابات النيابية المقبلة في مايو (أيار) 2026».
محادثات مع «حزب الله»
ويتصدر ملف حصرية السلاح بيد السلطات اللبنانية الرسمية قائمة أولويات المجتمع الدولي الذي يضغط على بيروت لمعالجة هذا الملف، بالتزامن مع تنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية. وبينما حدّد لبنان موعداً رسمياً للبدء بتفكيك السلاح الفلسطيني من المخيمات، بدءاً من 16 يونيو (حزيران) المقبل في 3 مخيمات فلسطينية (من أصل 12 مخيماً)، أخذ عون على عاتقه معالجة ملف سلاح «حزب الله» ضمن محادثات لم تتضح معالمها بعد، «بالنظر إلى أن آليات الحوار، لم يُحكَ فيها بعد، ويتوقع أن تتم المعالجات على مراحل»، حسبما قالت مصادر وزارية.
ويشترط الحزب «خطوات عملية» من جانب إسرائيل، يتصدرها انسحاب جيشها من النقاط المحتلة، ووقف الخروق لاتفاق وقف إطلاق النار، وإعادة الأسرى وإعادة الإعمار. وينظر المستوى السياسي اللبناني إلى هذه المطالب على أنها «خطوات ضرورية يجب أن تقدمها إسرائيل لتسهيل الحوار على السلاح»، ومن شأنها «أن تدعم موقف الدولة اللبنانية في المباحثات»، خصوصاً في ظل «الانفتاح الذي يبديه الحزب على الحوار حول سلاحه».
عون – «حزب الله»
وزار وفد نيابي من الحزب، الاثنين، القصر الرئاسي اللبناني، لتقديم تهنئة لعون بمناسبة «عيد المقاومة والتحرير»، وهي ذكرى انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في عام 2000، ضمن جولة الوفد على الرؤساء عون وبري ورئيس الحكومة نواف سلام.
وتعد هذه الزيارة المعلنة، هي الأولى منذ الكشف عن أن عون سيتولى حواراً مباشراً مع «حزب الله» حول سلاحه. ولم تحصل اتصالات مباشرة بين عون والحزب خلال الفترة الماضية، حسبما قالت مصادر وزارية، في ظل انشغال القوى السياسية بملف الانتخابات المحلية التي بدأت في 4 مايو الحالي واختُتمت السبت.
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، من قصر بعبدا:
- تداولنا مع رئيس الجمهورية في مسألة حفظ السيادة الوطنية، وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الخروقات المتكررة.
- تطرقنا إلى ملف إعادة الإعمار، وأكدنا أهمية حفظ الاستقرار وتحرير المؤسسات عبر الالتزام بالاستحقاقات… pic.twitter.com/h1JPXdKvJc
وقال رعد، بعد اللقاء: «تداولنا مع رئيس الجمهورية في حفظ السيادة الوطنية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والخروقات المدعومة من الدول الضامنة، وإعادة الإعمار وحفظ الاستقرار وتحرير المؤسسات عبر الاستحقاقات».
وأضاف: «ليس هناك من أبواب مغلقة لتبادل الأفكار مع رئيس الجمهورية في أي مستوى من المستويات والأبواب مفتوحة منذ إتمام الاستحقاق الرئاسي».
وتابع رعد: «اللبنانيون تنعموا بالتحرير بفضل المقاومة وتحمل أهالي الجنوب معاناة الاحتلال»، مضيفاً أن «الدولة ليست لها امتيازات خاصة دون أن تكون عليها واجبات تلتزم بها». وأكد أن «مساحة التفاهم مع رئيس الجمهورية واسعة ويعول عليها»، لافتاً إلى «أننا لا نجد أننا ملزمون بتوقيت ولا بمكان ولا بأسلوب معين، طالما أن الرئيس يحرص على تحقيق الأولويات، وفي طليعتها حفظ السيادة، وإنهاء الاحتلال، ووقف الخروق».
بري
وكان الوفد قد استهل جولته بلقاء رئيس البرلمان نبيه بري، ووصفته مصادر مطلعة على أجواء بري بأنه إيجابي. وقال رعد بعد اللقاء: «نحن في (حزب الله) و(كتلة الوفاء للمقاومة) لا يسعنا بمناسبة عيد المقاومة والتحرير إلا أن نمر في هذه الدار الوطنية لنحيي رمز المقاومة فيها، ولنشد على أيدي رئيس مجلس النواب نبيه بري لمواقفه الوطنية المقاومة ولحرصه على خيار المقاومة والتحرير وعلى خيار التنمية».
أوضح رعد أن «أهل الجنوب يراهنون على خيار ومعادلة المقاومة والتحرير الثلاثية من أجل تحرير ما تبقى من أرض ومن أجل طرد الاحتلال ومن أجل إعادة إعمار القرى المهدمة بفعل العدوان». وقال: «تحياتنا إلى كل اللبنانيين أيضاً بهذه المناسبة الوطنية التي تتناغم فيها قوى الجيش والشعب والمقاومة من أجل إنجاز الاستحقاق الوطني الكبير الذي نعمنا بفيئه طوال 25 عاماً مما مضى، وسنعاود أن ننعم بفيئه فيما تبقى بعد إنجاز التحرير إن شاء الله في وقت قريب».