موقع 24:
2025-07-31@01:42:16 GMT

عقبتان أمام حل دبلوماسي بين ترامب وإيران

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

عقبتان أمام حل دبلوماسي بين ترامب وإيران

تشكل التوترات بين إيران والولايات المتحدة أحد أكبر التحديات أمام السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي المقبل، دونالد ترامب، إذ أصبحت إيران أقرب من أي وقت مضى إلى امتلاك القنبلة النووية، بينما تظل المخاوف من نشوب حرب بين إسرائيل وإيران، تتورط فيها الولايات المتحدة، قائمة وبقوة.

الخيار الأفضل لترامب هو الديبلوماسية

وكتب جون هوفمان في مجلة "ذا هيل" الأمريكية، أنه على رغم خطورة انعدام الثقة بين واشنطن وطهران، فإن الدبلوماسية لا تزال ممكنة، ويتعين على الرئيس المنتخب معاودة الانخراط مع إيران والبناء على نافذة محدودة متوافرة حالياً من أجل نزع فتيل البرنامج النووي الإيراني بطريقة سلمية، وخفض التوترات.

وتابع هوفمان أن تفويت هذه الفرصة ينطوي على مخاطر دفع الولايات المتحدة إلى حرب كارثية أخرى في الشرق الأوسط، الأمر الذي وعد الناخبين بعدم التورط فيه.  

دروس مفيدة من الولاية الأولى

وتوفر الولاية الأولى لترامب دروساً مفيدة للولاية الثانية، فإثر الانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، طبق ترامب سياسة "العقوبات القصوى" بهدف عزل طهران اقتصادياً ودبلوماسياً، وصعد الضغط العسكري والاقتصادي على طهران، واغتال قائد فيلق  القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني عام 2020.  

"When it comes to Iran, Trump’s best option is diplomacy. He should work to defuse tensions with Tehran, a necessary first step toward a much-needed U.S. disentanglement from the Middle East." - @Hoffman8Jon https://t.co/IQv8xp6r8C

— Trita Parsi (@tparsi) December 30, 2024

وتحركت إسرائيل أيضاً عندما اغتالت العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده قرب طهران في 2020، ونفذت عملية تخريب ضد منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في نطنز عام 2021، وبعد ذلك، شرعت إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60% هي أقل من نسبة 90% الضرورية لصنع سلاح نووي- لكنها الأعلى في تاريخ البلاد.     
واستمرت سياسة الضغوط القصوى التي فرضها ترامب إلى حد كبير في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، لكنها أخفقت في نهاية المطاف في كبح جماح البرنامج النووي لطهران، أو الحد من نشاطها الخبيث في الداخل والخارج. وساعدت أكثر في تمكين المتشددين داخل إيران.  

ومع استعداد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، هناك إشارات متضاربة من الرئيس المنتخب ومستشاريه.

فمن ناحية، هناك تقارير تفيد بأن ترامب يرغب في تجديد حملة "الضغوط القصوى" ضد إيران، بل ويفكر في شن ضربات جوية على المنشآت النووية الإيرانية. ومن ناحية أخرى، هناك إشارات إلى أن الرئيس المنتخب يفكر في احتمالات التوصل إلى اتفاق مع طهران. 

Time is running out for Iran-US diplomacy. Trump should strike a deal with Iran. https://t.co/pa7bAGPCOP

— Shemuel Meir (@ShemuelMeir) December 30, 2024

وحذر ترامب من الجهود الأمريكية لتغيير النظام في طهران، وبعد أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التقى إيلون ماسك، المقرب من الرئيس المنتخب، مع المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة، لمناقشة خفض التوترات بين طهران وواشنطن، ومؤخراً زعم مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط، مسعد بولس، أن ترامب مستعد لإجراء "مفاوضات جدية" مع إيران.

لهجة أكثر تصالحية

بدورها، تحركت طهران مؤخراً نحو لهجة أكثر تصالحية - وإن كانت حذرة - في عهد الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان، الذي تم انتخابه بناء على وعود بمعالجة الأزمة الاقتصادية في إيران من خلال التعامل مع الغرب.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي في نوفمبر (تشرين الثاني)، إن طهران مستعدة لاستئناف المفاوضات في شأن برنامجها النووي، لكنه حذر من أن المجال أمام مثل هذه المحادثات محدود.  
وأما المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، صاحب  الكلمة العليا، فزعم في أغسطس (آب) بأنه "لا توجد حواجز" أمام إجراء مفاوضات مع واشنطن، محذراً في الوقت نفسه من الوثوق بالولايات المتحدة.

ومع ذلك، فإنه مع تراجع الاستراتيجية الدفاعية لإيران- وتحديداً الضربات التي تلقاها ما يوصف بـ"محور المقاومة"- ربما تجد إيران في الذهاب نحو القنبلة النووية، الفرصة الأفضل فيما يتعلق بأمنها.      

عقبتان أمام المفاوضات

ومن الممكن ألا تبقى نافذة التفاوض مفتوحة لوقت طويل. وهناك عقبتان أمام المفاوضات من الجانب الأمريكي.   
أولاً، تدفع عقود من الجمود السياسي واشنطن نحو المواجهة مع إيران. ويعود هذا إلى سوء فهم أساسي للتهديد الذي تشكله إيران على المصالح الأمريكية، وقد تم تضخيم هذا التهديد بشكل كبير داخل واشنطن.
وبحسب الكاتب فإن إيران هي ديكتاتورية منخرطة في سلسلة من النشاطات الخبيثة في أنحاء الشرق الأوسط، ومع ذلك، فإن قدرتها على تهديد مصالح أساسية للولايات المتحدة محدودة، وتفتقد إيران إلى القوة العسكرية والاقتصادية للهيمنة على الشرق الأوسط في المستقبل.     
أما العقبة الثانية أمام المفاوضات تنبع من الاعتراضات الصادرة من إسرائيل ومن التصعيد المستمر في الشرق الأوسط، وأي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران من المحتمل أن يواجه بمعارضة شرسة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي يدعو منذ زمن إلى التصعيد مع إيران.     
وبحسب الكاتب فإن البديل المحتمل للدبلوماسية هو حرب بين الولايات المتحدة وإيران، والتي ستعود بنتائج كارثية على الاستقرار الإقليمي والمصالح الأمريكية.     
كما أنها ستحدث تأثيراً معاكساً في طهران، فالضربات الاستباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية-التي من المحتمل أن تفشل في تدمير البرنامج النووي الإيراني بكامله- تحمل مخاطر أن تسارع طهران إلى امتلاك القنبلة.

وستلحق الدفاعات الجوية والصواريخ الباليستية الإيرانية أضراراً مالية وبشرية كبيرة في القوات الأمريكية.  

وختم الكاتب "عندما يتعلق الأمر بإيران، فإن الخيار الأفضل لترامب هو الدبلوماسية. ويجب أن يعمل على نزع فتيل التوترات مع طهران، وهي خطوة أولى على طريق فك الارتباط بالشرق الأوسط، الأمر الذي تحتاجه الولايات المتحدة بشدة".  

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران لترامب إسرائيل النووي عودة ترامب إيران وإسرائيل إيران أمريكا أسلحة نووية الولایات المتحدة الرئیس المنتخب الشرق الأوسط مع إیران

إقرأ أيضاً:

إيران تنفي ما قاله ترامب عن إعطائها "أوامر" لحماس في محادثات غزة

قالت إيران، اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، إنها لم تتدخل في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ، بعدما صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن طهران أصدرت "أوامر" لحركة حماس .

وخلال زيارة إلى إسكتلندا، أمس الإثنين، قال ترامب لصحافيين، إن الإيرانيين "تدخلوا في هذه المفاوضات الأخيرة" بين إسرائيل وحماس، والتي انتهت الأسبوع الماضي من دون تحقيق أي تقدم.

وقال ترامب: "أعتقد أنهم تدخلوا في هذه المفاوضات، وأبلغوا حماس وأعطوها إشارات وأوامر، وهذا ليس جيدا".

ونفت إيران أن تكون أقدمت على ذلك، مؤكدة أن" لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، إن تصريحات ترامب "شكل من أشكال التهرب من المسؤولية والمحاسبة" من جانب الرئيس الأميركي.

وذكر أن مفاوضي حماس "لا يحتاجون إلى تدخل أطراف ثالثة"، لأن الحركة "تدرك مصالح أهل غزة المظلومين، وتسعى لتحقيقها بالطريقة الأنسب".

وعُقدت الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر في وقت سابق من هذا الشهر في الدوحة، لكنها لم تتوصل إلى اتفاق هدنة.

والشهر الماضي شنت إسرائيل هجوما مباغتا على إيران مستهدفة مواقع نووية وعسكرية رئيسية، لكن القصف طال أيضا مناطق مأهولة.

وانضمت الولايات المتحدة إلى الحرب لفترة وجيزة ضربت خلالها منشآت نووية إيرانية، فيما ردّت طهران بهجمات صاروخية وبالطيران المسيّر.

وقال ترامب، أمس، إن إيران ومنذ انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوما مع إسرائيل، ترسل "إشارات سيئة للغاية"، من دون أن يحدد طبيعتها.

وقد يكون يشير بذلك إلى المفاوضات بشأن الملف النووي مع واشنطن والتي تعرقلت بسبب الحرب، أو إلى دعم إيران لفصائل مسلحة في المنطقة، تعدّها الولايات المتحدة وحلفاء لها، بمثابة تهديد.

ودعا بقائي الولايات المتحدة إلى "وقف إرسال الأسلحة الفتاكة إلى كيان الاحتلال" في إشارة إلى إسرائيل، وإجبارها على "وقف الإبادة الجماعية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية" إلى قطاع غزة.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية القاهرة تشدد على الاعتراف بالدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين هولندا تحظر دخول بن غفير وسموتريتش لتحريضهما على العنف والتطهير العرقي لبنان - شهيد و4 إصابات بقصف إسرائيلي على بنت جبيل الأكثر قراءة مفاوضات غزة: "تقدّم كبير" بين إسرائيل وحماس في هذه القضية حماس في نداء لقادة العرب: شعبنا يموت جوعا.. آن أوان كسر القيود سرايا القدس: فقدنا الاتصال بالأسير الإسرائيلي روم بريسلافسكي مفاوضات غزة : اجتماع مهم الليلة بالدوحة وتوقع برد إيجابي من حماس عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعود إلى إيران للمرة الأولى منذ حرب الأيام الـ12
  • استهدفت أسطول شمخاني.. عقوبات أميركية على إيران هي الأوسع منذ عام 2018
  • طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران
  • «خامنئي»: الغرب يستغل الملف النووي كذريعة للاصطدام مع إيران
  • نائبة بلجيكية: إيران تخطط لاختطافي ونقلي إلى طهران
  • إيران تنفي ما قاله ترامب عن إعطائها "أوامر" لحماس في محادثات غزة
  • إيران تُحذّر: سنردّ بحزم أكبر في حال تكرار الهجمات الأميركية أو الإسرائيلية
  • ترامب يهدد إيران: سنقصف المنشآت النووية مرة ثانية
  • عاجل. محذرًا إيران من عودة نشاطها النووي.. ترامب: سنعمل على إنشاء مراكز غذاء في قطاع غزة
  • إيران تدرس الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي والحرس الثوري يحذر أوروبا