تصاعد الاحتجاجات الإسرائيلية وسط تعثر صفقة تبادل الأسرى مع حماس
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
تواصلت المظاهرات في عدة مدن إسرائيلية للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة الإسرائيلية ووسائل الإعلام بشأن تعثر المفاوضات.
وفيما تؤكد حماس تمسكها بشروطها، تتصاعد التوترات الداخلية في إسرائيل بين الحكومة وعائلات الأسرى المحتجزين في غزة.
احتجاجات متزايدةشهدت مدن إسرائيلية كتل أبيب وحيفا والخضيرة مظاهرات حاشدة قادتها عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وطالب المحتجون الحكومة بإبرام صفقة شاملة تضمن عودة جميع المحتجزين، وعبّر المتظاهرون عن قلقهم من أن التأخير في التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى تدهور أوضاع الأسرى، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
في بيان صادر عن عائلات الأسرى، دعت العائلات إلى تنظيم عشرات المظاهرات في مختلف المدن الإسرائيلية، مشددة على أن “الوقت ينفد”، وأن حياة الأسرى في خطر.
اتهامات لنتنياهو وعرقلة الصفقةاتهمت وسائل إعلام إسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بعرقلة المفاوضات، وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن نتنياهو فرض على الفريق المفاوض السعي لصفقة جزئية تحت ضغط شركائه في الائتلاف الحكومي، مما حال دون إبرام صفقة شاملة.
من جانبه، رد مكتب نتنياهو على هذه الاتهامات، واصفًا إياها بأنها “دعاية كاذبة” من مصادر مجهولة.
وأكد أن الحكومة ملتزمة بإعادة جميع الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، بما في ذلك القضاء على حماس وضمان أمن إسرائيل.
شروط حماس وتعثر المفاوضاتأكدت حركة حماس، التي تدير المفاوضات بوساطة قطرية ومصرية، تمسكها بشروطها، وعلى رأسها وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وقالت الحركة إن الاحتلال يضع شروطًا جديدة تتعلق بالانسحاب وعودة النازحين، مما أدى إلى تأجيل الاتفاق.
تصعيد ميداني
ميدانيًا، واصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة، مستهدفًا مناطق مدنية ومستشفيات، وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، تنفيذ عملية تفجيرية استهدفت قوة إسرائيلية في شرق جباليا، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
في الضفة الغربية، كثف الاحتلال حملته العسكرية عبر اقتحام بلدات واعتقال عشرات الفلسطينيين، في تصعيد مستمر يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي.
أزمة مستمرة
بينما تتصاعد الاحتجاجات في الداخل الإسرائيلي، يبدو أن مفاوضات تبادل الأسرى تواجه عقبات متزايدة، مما يثير تساؤلات حول قدرة الحكومة الإسرائيلية على إدارة الأزمة واستجابة مطالب عائلات الأسرى، في المقابل، تواصل حماس تمسكها بمطالبها، مما ينذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إبرام صفقة تبادل أسرى اقتراب فصل الشتاء الائتلاف الحكومي الأسرى الإسرائيليين الحكومة الإسرائيلية القضاء على حماس بنيامين نتنياهو تبادل الأسري مع حماس تصاعد الاحتجاجات حركة المقاومة الإسلامية حماس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عائلات الأسرى الإسرائيليين وساطة قطرية
إقرأ أيضاً:
حماس: نجدد تحذيرنا من خطورة الوضع الكارثي لأسرانا داخل سجون الاحتلال
اتهمت حركة حماس، اليوم الأربعاء، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة سياسة التعذيب والانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين، وذلك عقب استشهاد الأسير صايل رجب أبو نصر (60 عامًا) من قطاع غزة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الحركة، في بيان، أن أبو نصر اعتقل في نوفمبر 2023، وتعرض منذ ذلك الحين لظروف اعتقالية قاسية ومهينة، معتبرة ما جرى "جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود بحق الأسرى والشعب الفلسطيني".
وحذرت "حماس" من تدهور الأوضاع الإنسانية داخل سجون الاحتلال، مشيرة إلى استمرار حرمان الأسرى من أبسط الحقوق الأساسية، كالغذاء والماء والملبس، إلى جانب الإهمال الطبي الممنهج الذي وصفته بـ"وسيلة للقتل البطيء".
وأكدت الحركة أن "الظروف اللاإنسانية والانتهاكات المستمرة بحق الأسرى، والتي تتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية، تستوجب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، لمحاسبة الاحتلال وردعه عن جرائمه".
ودعت "حماس" جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والداخل المحتل إلى تكثيف الفعاليات الداعمة للأسرى، وتصعيد المواجهة مع الاحتلال، مشددة على أن "الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة".
وكانت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" و"نادي الأسير الفلسطيني" أعلنا في وقت سابق من اليوم، استشهاد الأسير صايل أبو نصر داخل سجون الاحتلال، ليرتفع عدد الأسرى الذين ارتقوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 إلى 75 شهيدًا.