توقف صعود عملة بتكوين بعد فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالرئاسة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لتتراجع العملة في الأيام الأخيرة من العام الجاري.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء إن سعر بتكوين بلغ 93922 دولاراً، أقل بنحو 15 ألف دولار عن مستواه القياسي الذي سجله في منتصف الشهر الجاري، كما تراجعت العملات المشفرة الأصغر مثل إيثر،  ودوغ كوين.


يذكر أن تصريحات ترامب المؤيدة للعملات الرقمية وحديثه عن اعتزامه تكوين احتياطي استراتيجي منها في الولايات المتحدة على غرار مخزون النفط الخام، دفع العملات الرقمية إلى الارتفاع منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.  ولكن تراجع التوقعات بوتيرة خفض أسعار الفائدة الأمريكية أدى إلى تراجع حدة المضاربة على العملات المشفرة.
ومن المرجح اتضاح صورة  آفاق سوق العملات المشفرة مع تنصيب ترامب في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، حيث يتبنى الرئيس الجمهوري وحزبه الذي يملك الأغلبية في الكونغرس، موقفاً مؤيداً للعملات المشفرة على عكس الرئيس المنتهية ولايته جو بادين والحزب الديمقراطي الذي شن حملة عليها بعد سلسلة من الفضائح.
وقال كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة بيبرستون: "الزخم جاء من التحرك بعد الانتخابات" لبتكوين. ويرجع ذلك جزئيا إلى التدفقات الخارجة من صناديق استثمار  العملات المشفرة المتداولة في البورصة.
وشهدت مجموعة من 12 صندوقاً متداولا في البورصة في الولايات المتحدة تدفقات خارجية صافية بلغت 1.8 مليار دولار منذ 19 ديسمبر (كانون الأول)  وفقاً لبيانات التي جمعتها بلومبرغ.
وفي الوقت نفسه، أطلقت شركة مايكروستراتيجي المتخصصة في صناعة البرمجيات والتي تشتري بتكوين، موجة شراء للعملة المشفرة في  الأسابيع القليلة الماضية. وينتظر المتداولون لمعرفة إذا كانت الشركة، التي تملك أصولا رقمية بأكثر من 40 مليار دولار ستواصل  شراء بتكوين  في الأسابيع المقبلة

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بتكوين العملات المشفرة

إقرأ أيضاً:

ضربة قاصمة لإيران.. معلومات عن القائد العام للحرس الإيراني الذي اغتالته إسرائيل في قلب طهران؟

في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، كانت طهران على موعد مع لحظة غير مسبوقة، ضربة جوية إسرائيلية تخترق العمق الإيراني وتقتل اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، الرجل الذي لطالما هدد بـ”فتح أبواب جهنم” على أعداء طهران.

لم يكن اغتيال سلامي مجرد نهاية لمسؤول عسكري، بل ضربة قاسية لمؤسسة الحرس الثوري، التي يُعد من أبرز قادتها وأكثرهم نفوذا وأشدهم حدة في الخطاب. رجل جمع بين العقيدة والقيادة، وكان لسنوات وجه النظام الإيراني في ساحات الحرب والإعلام.

من قرية صغيرة في أصفهان، إلى قيادة أهم جهاز عسكري في إيران، قطع سلامي طريقا طويلا بدأ من الجبهات وانتهى في قمة الهرم، واليوم، مع مقتله، تُفتح صفحة جديدة من التوتر، وتُغلق أخرى كان هو أحد أبرز أبطالها.

ولد حسين سلامي عام 1960 في قرية “وانشان” بمحافظة أصفهان وسط إيران. التحق بالحرس الثوري فور اندلاع الحرب العراقية الإيرانية عام 1980، بعد أن ترك دراسته في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة “علم وصنعت” في طهران، لينخرط مباشرة في القتال، أولا على الجبهة الغربية، ثم في الجنوب حيث المواجهة مع القوات العراقية.

طول سنوات الحرب، تنقّل سلامي بين قيادات الفرق الجوية والبحرية، وكان حاضرا في ساحات القتال وقريبا من مركز القرار العسكري، وهو ما مهّد له الصعود سريعا في صفوف الحرس الثوري.

ينتمي سلامي إلى الجيل الأول الذي أسّس الحرس الثوري بعيد الثورة الإسلامية، وقد عرف بنزعته العقدية وخطابه الأيديولوجي. حفظ القرآن في سن مبكرة، وكان يستشهد كثيرا بآياته في خطاباته. عُرف أيضا بانضباطه العسكري، وصوته الجهوري وخطابه الحاد الذي لا يخلو من التحريض، خصوصا ضد إسرائيل والولايات المتحدة.

في مرحلة ما بعد حرب الثماني سنوات مع العراق، عاد سلامي إلى مقاعد الدراسة وأكمل تعليمه، ليتخرج مهندسا. ثم حصل على ماجستير في “الإدارة الدفاعية”. وبين عامي 1992 و1996، أسّس وترأس “جامعة القيادة والأركان” في طهران، وهي مؤسسة استراتيجية لتأهيل قيادات الحرس الثوري العليا.

تولى سلامي قيادة سلاح الجو التابع للحرس الثوري بين 2005 و2009، ثم عُيّن نائبا للقائد العام للحرس لمدة 10 سنوات، في فترة شهدت تناميا لنفوذ الحرس داخل إيران وخارجها، وتوسعا في عملياته الإقليمية، وخصوصا في العراق وسوريا ولبنان.

وفي إبريل/نيسان 2019، قرر المرشد الأعلى علي خامنئي تعيينه قائدا عاما للحرس الثوري، بعد منحه رتبة لواء، خلفا لمحمد علي جعفري. وجاء في قرار التعيين أن سلامي يتمتع بـ”خبرات قيادية عالية وكفاءة في إدارة مؤسسات الحرس الثوري والجهادية”. وأوكلت إليه مهمة “رفع مستوى الجاهزية والقدرات الشاملة”.

كان سلامي وجها مألوفا في الإعلام الرسمي الإيراني، يتحدث من غرف العمليات، أو يخطب في المناسبات الثورية والعسكرية، ويرفع سقف التهديدات لإسرائيل والغرب، ففي إبريل 2024، ظهر وهو يصدر التعليمات لقواته بشن أول هجوم جوي مباشر على إسرائيل، مستخدما طائرات مسيّرة وصواريخ، في رد على استهداف إسرائيلي سابق.

وعُرف سلامي أيضا بتصريحاته النارية، مثل قوله عام 2018 لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “تدرّب على السباحة في البحر الأبيض المتوسط.. فقد تُجبر على الفرار منه قريبا”.

خضع سلامي لعقوبات أمريكية في 2019، مع إدراج الحرس الثوري على لائحة “المنظمات الإرهابية”. كما فرض عليه الاتحاد الأوروبي حظرا بالسفر وتجميدا لأصوله عام 2021، بعد تحميله مسؤولية إصدار أوامر باستخدام القوة ضد احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني 2019 في إيران، التي سقط خلالها مئات القتلى.

ومع أن سلامي كان هدفا دائمًا للمخابرات الغربية والإسرائيلية، فإن استهدافه في قلب طهران شكّل تصعيدا نوعيا في الصراع بين إيران وإسرائيل، وأحد أخطر الاختراقات العسكرية في تاريخ الجمهورية الإسلامية.

باغتياله، تفقد إيران واحدا من أقوى رجالها في هرم السلطة الأمنية والعسكرية، وتفقد مؤسسة الحرس الثوري قائدا لطالما اعتُبر لسان حالها وصوتها العالي، ومع بقاء التوتر على أشده بين طهران وتل أبيب، فإن هذا الاغتيال يحمل شرارة لتصعيد إقليمي أشد فتكا، لا سيما في ظل تهديد الحرس الثوري بـ”رد استراتيجي طويل المدى”.

مقالات مشابهة

  • طلاب العلمي بالثانوية الأزهرية يواصلون اليوم امتحانات نهاية العام
  • ضربة قاصمة لإيران.. معلومات عن القائد العام للحرس الإيراني الذي اغتالته إسرائيل في قلب طهران؟
  • ترامب: احتمالية هجوم إسرائيلي على إيران قوية
  • ‏الرئيس الأوكراني يعلن عودة دفعة من الجنود الأوكرانيين المصابين بجروح حرجة ضمن صفقة تبادل أسرى حرب جديدة مع روسيا
  • ضبط 11 مليون جنيه بقضايا إتجار فى العملات الأجنبية
  • «التربية» لـ«الاتحاد»: جهود لوجستية وأنظمة داعمة لإدارة امتحانات نهاية العام بفعالية
  • استحداث حصص «الدعم الأكاديمي» و11 سيناريو لـ«الثاني عشر»
  • Bitget تُسلط الضوء على برنامج الشركاء التابعين
  • النفط يصعد بدعم من محادثات تجارية أمريكية–صينية وتوقعات قوية للطلب العالمي
  • الذهب يواصل الصعود بدعم المحادثات التجارية وترقب بيانات التضخم