ثريدز وبلو سكاي.. معركة تشكيل مستقبل الشبكات الاجتماعية
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
في ظل المنافسة المتصاعدة على بدائل "تويتر" (المعروف حاليًا بـ X)، تبرز منصتا "ثريدز" و"بلو سكاي" كخيارات واعدة لمستقبل الشبكات الاجتماعية القائمة على النصوص، لكنهما تقدمان رؤى متباينة جذريًا.
"ثريدز" بين سيطرة ميتا والرقابة الخوارزمية
تدير "ثريدز" شركة ميتا، التي تضع سياسات رقابية دقيقة تهدف، حسبما تدعي، إلى تعزيز "المحادثة العامة".
رغم أن "ثريدز" تعتمد خوارزمية لتحديد المحتوى الذي يظهر في موجز المستخدمين، إلا أن الانتقادات طالت المنصة بسبب عرض محتوى عشوائي وغير مطلوب.
"بلو سكاي": رؤية ديمقراطية لامركزية
في المقابل، تتبنى "بلو سكاي" نهجًا أكثر تحررًا وديمقراطية. المنصة تمنح المستخدمين حرية إنشاء سياسات الإشراف الخاصة بهم، معتمدة على موجز زمني عكسي وقوائم مخصصة تتيح لهم التحكم الكامل في تجربتهم. وأكدت الشركة أنها تسعى لتغيير قواعد الشبكات الاجتماعية من الأساس، بتقديم نموذج مفتوح المصدر يركز على الشفافية.
الاقتصاد والإعلانات: طريقان مختلفان
بينما تسير "ثريدز" نحو دمج إعلانات ميتا التقليدية بدءًا من عام 2025، تحاول "بلو سكاي" الاعتماد على مصادر دخل بديلة مثل الاشتراكات وبيع المجالات، مما يعزز رؤيتها كمنصة غير تجارية ومستقلة.
المنافسة والتحديات
رغم الهيمنة العددية لـ "ثريدز"، تبقى "بلو سكاي" الخيار المفضل للكثيرين ممن يرون فيها منصة تُعيد التحكم للمستخدمين، بعيدًا عن سطوة الشركات العملاقة. مع ذلك، تواجه "بلو سكاي" تحديات كبيرة للبقاء في منافسة طويلة الأمد مع "ثريدز" المدعومة بموارد ميتا الهائلة.
يبقى المستقبل مفتوحًا أمام المنصتين، مع سؤال محوري: هل يفضل المستخدمون النهج الديمقراطي المرن لـ "بلو سكاي" أم قوة الشركات الكبرى المهيمنة مثل ميتا؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بلو سکای
إقرأ أيضاً:
بعد طرح ديب سيك.. ميتا تتخلى عن النماذج مفتوحة المصدر
تغير "ميتا" من فلسفة تطوير الذكاء الاصطناعي الخاصة بها وتترك النماذج مفتوحة المصادر لصالح النماذج المغلقة المعتادة، وذلك وفق ما كشف عنه تقرير "سي إن بي سي".
ويشير التقرير إلى أن هذا التغير انعكس على طريقة حديث مارك زوكربيرغ المدير التنفيذي لشركة "ميتا"، إذ كان في السابق يتحدث بكثرة عن النماذج مفتوحة المصدر وإيمانه بها، ولكن في اجتماع الأرباح الأخير للشركة لم يذكر نماذجها مفتوحة المصدر التي تأتي تحت اسم "لاما" إلا مرة واحدة فقط.
وتواجه الشركة مجموعة من العقبات في عملية تدريب النموذج مغلق المصدر الخاص بها "أفوكادو" (Avocado) رغم نية الشركة طرحه في الربع الأول من عام 2026، وفق تصريحات مصادر مطلعة على المشروع لوكالة "سي إن بي سي".
ومن جانبها، أنكرت "ميتا" وجود هذه العقبات على الإطلاق على لسان متحدثها الرسمي، إذ أضاف قائلا: "عملية تدريب النماذج تسير وفقا للخطط الزمنية الموضوعة ولم تشهد أي تغييرات جوهرية في التوقيت".
ويذكر بأن مشروع "أفوكادو" هو من أوائل مشاريع الذكاء الاصطناعي التي تعمل عليها "ميتا" بعد موجة التعيينات الواسعة التي شهدتها في الشهور الماضية وانضمام ألكسندر وانغ مؤسس شركة "سكيل إيه آي" (Scale AI) فضلا عن عدد من كبار مهندسي الذكاء الاصطناعي العالميين.
ويبدو أن هؤلاء المهندسين الذين أنفقت "ميتا" عليهم مليارات الدولارات يفضلون الاعتماد على النماذج المغلقة بدلا من مفتوحة المصدر، وذلك حسب ما جاء في التقرير.
كما يشير التقرير إلى استياء "ميتا" ومهندسيها من نموذج "ديب سيك" الصيني الذي استخدام أجزاء من نموذجها مفتوح المصدر، وهو أحد الأسباب للتفكير في طرح النماذج المغلقة.