نظم مركز النيل للإعلام بالسويس، اليوم الثلاثاء، ندوه حول:«الشائعات السياسية المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأساليب التعامل الحكومي معها» بمركز شباب المدينة.

حاضر في الندوة الدكتور وليد رشاد زكى، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، افتتحت ماجدة عشماوي، مدير عام إعلام السويس، الندوة بأنه على الرغم من أن الشائعة لا تعتبر من الظواهر الحديثة في عالمنا المعاصر كونها ظلت ملازمة لتطور المجتمعات والدول والعصور فإنها في وقتنا الراهن باتت من أخطر الأسلحة التي تهدد المجتمعات في قيمها ورموزها لدرجة أن هناك من يرون أن خطرها يفوق أحيانًا أدوات القوة التي تستخدم في الصراعات السياسية بين الدول

وتحدث الدكتور وليد رشاد، حول ماهية الشائعة وطبيعة تأثيرها على الأمن الوطني للدوله بمفهومة الشامل وطبيعة الدور التي تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الشائعات وكيفية التصدي لمثل هذه الشائعات.

وأشار وليد رشاد، إلى أن مفهوم الشائعات ودور وسائل التواصل الاجتماعي في نشرها حيث أن الشائعة هي مجرد رسالة سريعه الانتقال الهدف منها إحداث بلبلة أو فوضى لتحقيق أهداف لأنها تلعب على وتر تطلع الجمهور لمعرفه الأخبار، وعرف العلماء والباحثون علم الاجتماع الإشاعة بأنها خبر أو مجموعه من الأخبار الزائفة التي تنتشر في المجتمع بشكل سريع.

وأشار رشاد إلى الشائعات وتأثيرها على الأمن الوطني للدول والمجتمعات لزعزعة الاستقرار الداخلي للدول والمجتمعات خاصة أن استهداف هذه الشائعات رموز قيادات الدولة

والشائعات إحدى أدوات حروب الجيل الرابع.

وأوضح وليد رشاد كيفية جمع ورصد الشائعة من خلال مراكز لرصد الشائعات ونقاط الاستقبال عليها رصد الشائعات رصدا مكانيا وزمنيا ورصد شكلها وحجمها ونوعيتها ويتم ذلك بطرق علمية مبسطة من خلال التعرف على ظروف انطلاق الشائعة ومرواجها ومدى انتشارها والمناخ السائد ومدى ملائمة للانتشار.

وفى نهاية الندوة أوصى الشباب بضرورة تشديد العقوبة على الجرائم التي من شأنها نشر الشائعات وترويجها بصفة عامة وعبر وسائل الوسائل الاجتماعي بصفة خاصة نظرا للانتشار السريع وتأثيرها السلبي على أمن المجتمع واستقراره.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السويس محافظة السويس ندوة توعوية النيل للإعلام إعلام السويس اتحقق قبل ما تصدق التواصل الاجتماعی ولید رشاد

إقرأ أيضاً:

الحروب الإلكترونية

 

 

د. سليمان المحذوري

abualazher@gmail.com

 

بمرور الزمن تتطور أساليب الحروب المستخدمة لتدمير الخصوم، كما تتطور أدوات المعارك؛ سواء كانت ظاهرة أو مخفية، بيد أنّ الأهداف من إشعال هذه الحروب تبدو متشابهة مثل الرغبة في السيطرة على المواقع الاستراتيجية والموارد بالقوة والترهيب. ولا يختلف اثنان على أنّ المصالح هي التي تجمع وتفرّق الدول بصرف النظر عن الاختلافات البينية أيًا كان نوعها؛ فبلغة المصالح لا يوجد صديق دائم أو عدو دائم.

لا شكّ أنّ التكنولوجيا باتت اليوم سلاحًا فعّالًا ومؤثرًا في حسم أي صراعات والأدلة واضحة وجلية، ومن يملك التطور التكنلوجي يمتلك أدوات التفوق. وبعيدًا عن استخدام التكنلوجيا في الأسلحة المعتادة في الحروب سأركز الحديث حول استخدام الشبكة العنكبوتية في حروب موازية للحروب النشطة أو حتى الباردة بين الفرقاء. وهذه الحروب الإلكترونية لا تقل خطورة عن الحروب التقليدية إن لم تزد عليها. ومن يطالع وسائل التواصل الاجتماعي يمكنه بسهولة- إن كان واعيًا- أن يكتشف التوجهات الآنية وأهدافها من تأجيج الفتن بين الشعوب بما يخدم الصراعات القائمة. اذ إنّه من المُلاحظ ظهور "هاشتاجات" أو "تريندات" معينة في أوقات محددة سرعان ما تختفي تستهدف دولا أو شعوبا بعينها بسبب مواقفها المختلفة من قضايا مُعينة.

لذا نجد أنّ غرف العمليات الإلكترونية تنشط لتحريك الحروب النفسية بالتضليل والفبركة، وتوجيه الرأي العام من خلال تأجيج الطائفية والمذهبية بين الشعوب، وشيطنة الطرف الآخر بهدف إشعال حروب كلامية، وحرف البوصلة عن مقصدها الحقيقي باستخدام آلاف المعرفات الوهمية. ومن جهة أخرى ينشط الذباب الإلكتروني في مهاجمة الدول التي تتبنى مواقف لا تتفق مع السياسات المعلبة عبر قلب الحقائق، وتغيير القناعات، وغسل الأدمغة، وبثّ الشكّ والريبة. وأصبحت هذه الحروب تُدار من قبل أجهزة استخباراتية متخصصة توظف الذباب الإلكتروني، إلى جانب شراء ذمم مشاهير وإعلاميين معروفين. وإضافة إلى ذلك تتم مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي لرصد التوجهات العامة للمجتمعات أو التجسس على شخصيات معينة، وكلها أساليب تصبّ في خدمة ذات التوجهات.

وإزاء ذلك؛ أضحى الوعي الشخصي ضرورة بالغة في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها، وكشف هذه الأساليب الخبيثة التي تمرّر عبرها، وبالتالي عدم الانجرار وراء "التريندات" المسمومة، والأخبار الزائفة، وأهمية التثبت من المعلومات قبل تصديقها فضلًا عن نشرها؛ لأن الوعي المجتمعي يمثل حائط صد قوي تتكسر عليه مجاديف هذه الأجندات المغرضة قال تعالى في محكم كتابه العزيز في سورة الحجرات الآية:6 "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" صدق الله العظيم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • «استشاري نفسي»: الجيل الحالي يواجه تحديات نفسية غير مسبوقة بسبب مواقع التواصل الاجتماعي
  • « التحولات الوطنية بعد ثورة 30 يونيو».. ندوة بمركز شباب قنا
  • من تايلاند.. مايان السيد تشعل مواقع التواصل الاجتماعي
  • بتكلفة 3.5 مليون جنيه.. إنشاء ملعب سباعي بمركز شباب قرنفيل بالقليوبية
  • «الوقاية تبدأ بالوعي».. ندوة توعوية بمركز أورام طنطا عن سرطان الثدي
  • ركاش يشارك في ندوة افتراضية مع رجال أعمال يونانيين حول الاستثمار في الجزائر
  • رشاد عبد الغني: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يؤكد رؤية مصر التي تنادي بالحلول السياسية لا الحروب
  • الحروب الإلكترونية
  • «مرض السعار»وطرق الوقاية منه» في ندوة توعوية لبيطري قنا
  • "سبل وآليات مكافحة الفساد في عصر التحول الرقمي" فى ندوة بطب أسنان أسيوط