ندوة اقتصادية بمأرب تناقش الوضع الاقتصادي في اليمن وخيارات الشرعية في ظل التجاوزات الحوثية
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
في خطوة هامة لتعزيز الوعي بالقضايا الوطنية، نظّم مركز المخا للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع المنتدى السياسي العربي، يوم السبت في محافظة مأرب، ندوة اقتصادية موسعة بعنوان "الوضع الاقتصادي في اليمن: خيارات الحكومة الشرعية في ظل التجاوزات الحوثية"، حيث شهدت الندوة حضور ممثلي فروع الأحزاب السياسية بالإضافة إلى عدد من الأكاديميين والباحثين المتخصصين في الشأن الاقتصادي.
وقد قدمت الندوة ثلاث أوراق عمل رئيسية ناقشت معالجات اقتصادية مهمة لمواجهة التحديات التي يواجهها الاقتصاد الوطني.
وافتتح الدكتور عبده مدهش، أستاذ الاقتصاد بجامعة إقليم سبأ، الندوة بالحديث عن ضرورة تفعيل أدوات الحكومة الشرعية لتحسين الوضع الاقتصادي، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الإيرادات وتوحيد السياسات المالية والنقدية بين مختلف المؤسسات الحكومية لضمان فعالية الإصلاحات، مشدداً على ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية لتحقيق الأهداف الاقتصادية.
من جانبه تطرق الباحث والصحفي الاقتصادي محمد الجماعي في ورقته إلى التحديات التي يسببها تورط ميليشيا الحوثي في عمليات غسيل الأموال وتزوير العملة، موضحاً تداعيات هذه الجرائم على الاقتصاد اليمني، مشيرًا إلى أن الإجراءات المتخذة لمكافحة التزوير يجب أن تشمل توحيد العملة وطباعة عملة جديدة بمعايير أمنية عالية لضمان عدم تكرار هذه الممارسات السلبية.
بدورها تناولت الدكتورة أزهار القدسي الوضع الاقتصادي العام في البلاد، مشيرة إلى التحديات التي تواجه الحكومة الشرعية في معالجة الأوضاع المالية المتدهورة.
وأشارت إلى أهمية تعزيز النمو الاقتصادي في المناطق المحررة، مقدمة رؤية متكاملة تهدف إلى تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي، مع التركيز على تطوير البنية التحتية وزيادة الإنتاج المحلي.
الندوة شهدت نقاشات مثمرة بين الحاضرين حول التوصيات التي تم طرحها، حيث أشاد المشاركون بالإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة الشرعية، والتي أسفرت عن تحسن ملحوظ في قيمة العملة المحلية. كما تم التأكيد على دور الغرفة التجارية والصناعية في تنظيم السوق، وضبط الأسعار، وإلزام التجار بالامتثال لقرارات البنك المركزي. وقد أبدى الحضور دعمًا كبيرًا للجهود المبذولة لتحقيق استقرار اقتصادي مستدام.
وأوصى المشاركون في الندوة بأهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين الحكومة الشرعية والأحزاب السياسية في معالجة الأوضاع الاقتصادية، مع التأكيد على أن الإصلاحات الاقتصادية تحتاج إلى إرادة سياسية قوية لضمان نجاحها. كما شدد المشاركون على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الاقتصادية، والعمل على دعم مسار الإصلاحات الحكومية التي تسهم في استقرار الاقتصاد الوطني.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الحکومة الشرعیة الوضع الاقتصادی
إقرأ أيضاً:
البطاقة الجديدة التي تفرضها حكومة المرتزقة.. تهديد للأمن القومي وتكريس للانفصال:صنعاء تؤكد رفضها لإجراءات حكومة المرتزقة الاحادية وتطالب المجتمع الدولي بالقيام بدوره في حماية وحدة اليمن واستقراره
الثورة / قضايا وناس
أثار قرار حكومة مرتزقة العدوان بفرض بطاقة شخصية إلكترونية ذكية جديدة موجة رفض عارمة في أوساط اليمنيين لما يمثله هذا القرار من تهديد خطير لأمن البيانات والخصوصية للمواطنين اليمنيين، كون قاعدة البيانات الرئيسية لهذه البطاقات موجودة في دولة العدوان السعودية، ما يفتح الباب أمام استغلال هذه البيانات الحساسة لأغراض استخباراتية معادية ضد الشعب اليمني.
المخاطر الأمنية ..تخزين البيانات خارج اليمن
تحتوي البطاقة الذكية الجديدة على معلومات بيومترية حساسة مثل بصمات الأصابع العشر ومسح قزحية العين، وهي بمثابة «توقيعات بشرية فريدة» يمكن استخدامها لتتبع الأفراد وتحليل تحركاتهم، والأخطر أن هذه البيانات لا تخزن في سيرفرات محلية في عدن، بل يتم الاحتفاظ بها في خوادم خارجية في السعودية، في انتهاك صارخ لسيادة اليمن على بيانات مواطنيه .
مخاطر التجسس والاستغلال
تحتوي البطاقة على شريحة إلكترونية وصفها خبراء بأنها «شريحة تجسسية خطيرة»، حيث يمكن كشف مكوناتها الداخلية المشبوهة عند خدش أو ضغط جسم البطاقة، وهناك مخاوف جدية من أن هذه البيانات قد تباع لأطراف ثالثة أو تستغل من قبل جهات أجنبية لتحقيق أهداف سياسية واستخباراتية، بما في ذلك إنشاء هويات وهمية لتنفيذ عمليات إرهابية .
ضعف الحماية السيبرانية
حذر مختصون من أن الخوادم الخارجية قد لا تكون محمية بشكل كافٍ، مما يعرض البيانات لخطر القرصنة والسرقة من قبل جهات أجنبية أو قراصنة وهذا الوضع يهدد الأمن القومي اليمني، حيث يمكن استخدام البيانات المسروقة في تشكيل خلايا أمنية وهمية أو تنفيذ جرائم دولية بأسماء يمنية .
تكريس الانفصال وتقويض النسيج الاجتماعي
يمثل فرض البطاقة الذكية إجراءً أحادي الجانب يعزز سياسة الانفصال، حيث يتم ربط جوازات السفر بهذه البطاقة التي تصدر من عدن بموافقة الرياض، متجاوزةً بذلك المؤسسات الرسمية في صنعاء. هذا الإجراء يكرس الانقسام السياسي والجغرافي ويقوض الوحدة الوطنية .
انتهاك السيادة اليمنية
يشكل قرار تخزين بيانات المواطنين في السعودية انتهاكاً صارخاً للسيادة اليمنية، حيث أصبحت المعلومات الشخصية للمواطنين تحت سيطرة جهات أجنبية ومعادية .
الردود الرسمية والشعبية على المشروع
حذرت الحكومة الوطنية في صنعاء من تداعيات هذا القرار على الأمن القومي لليمن وتقويض النسيج الاجتماعي وتكريس الانفصال .
وفي لقاء جمعه بوكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والاستخبارات اللواء علي حسين الحوثي، ورئيس مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية اللواء محمد الحاكم مطلع الأسبوع الماضي أكد وزير الخارجية جمال عامر اهتمامه ومتابعته لهذا التصعيد الخطير الذي كانت قد تمت مناقشته على أكثر من مستوى سياسي ومنه ما تم طرحه على المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن ومكتبه باعتباره المسؤول عن خفض التصعيد وضرورة اضطلاعه بمسؤولياته لوقف تلك الإجراءات الأحادية كونها تعد تصعيدًا متواصلا يهدد جهود السلام والاستقرار،
وأوضح أنه تم توجيه رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أكدت تحميل المجتمع الدولي عواقب ما تقوم به حكومة عدن المكلفة من الرياض من تهديد لوحدة وسلامة وسيادة أراضي الجمهورية اليمنية، وهي المبادئ التي تؤكدها وتدعمها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بولاية المبعوث الأممي.
فيما حذر وكيل وزارة الداخلية من التداعيات الأمنية الجسيمة التي تشكلها هذه البطاقة، خاصة وقاعدة بياناتها الرئيسية تقع في دولة العدوان السعودية، ما يثير مخاوف جدية بشأن أمن وخصوصية بيانات المواطنين اليمنيين واستغلالها لأغراض معادية
وتم التأكيد خلال اللقاء على موقف صنعاء الثابت الرافض لأي محاولات لتقسيم اليمن أو المساس بسيادته الوطنية، ودعوة المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في حماية وحدة اليمن واستقراره.
رفض شعبي واسع
عبر مواطنون عن استيائهم الشديد من هذه الإجراءات، مشيرين إلى أنها تزيد من أعبائهم المالية والمعنوية وتعرض بياناتهم للخطر والاستغلال من جهات معادية .
كما حذر خبراء أمنيون وقانونيون من مخاطر المشروع، مطالبين بإحالة القائمين عليه إلى المحاكمة .
قضية أمن قومي
من المؤكد أن مشروع البطاقة الذكية التي تحاول حكومة المرتزقة فرضه يتجاوز كونه مجرد أداة إدارية، ليتحول إلى قضية أمن قومي تمس سيادة اليمن وخصوصية مواطنيه، فالمشروع في شكله الحالي يهدد ليس فقط أمن البيانات، بل يمس كرامة اليمنيين ويقوض سيادتهم الوطنية، مما يستدعي موقفاً وطنياً موحداً لمواجهة هذه التحديات الخطيرة.