وسط تضارب في الأرقام.. مولدوفا تحت تهديد وقف إمدادات الغاز الروسي وموسكو تتذرع بوجود ديون لم تُسدّد
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
من المقرر أن توقف شركة غازبروم الروسية إمدادات الغاز إلى مولدوفا في الأول من كانون الثاني/ يناير 2025، بسبب النزاع على دين بقيمة 709 مليون دولار أمريكي (680 مليون يورو)، وهو رقم رفضته الحكومة المولدوفية الموالية للغرب واعتبرته ذا دوافع سياسية فرضها استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.
تقول مولدوفا إن ديونها تبلغ حوالي 8.
رغم ذلك، ما زال انقطاع الغاز يهدد بشلّ أكبر محطة لتوليد الكهرباء في البلاد، وهي محطة كوتشيورغان الواقعة في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية. وتزود هذه المحطة معظم أنحاء مولدوفا بالكهرباء، وقد يؤدي إغلاقها إلى ظلام دامس.
أعرب عامل البريد بيترو مورزين عن مخاوفه من شتاء قاسٍ. وحذر من أن العديد من سكان البلاد قد يواجهون أزمة طاقة وشيكة، لا تدفئة فيها ولا إنارة في كيشيناو عاصمة مولدوفا،
وقال "أشعر أننا دخلنا في أزمة يصعب حلها... وهو أمر يقلقني كثيرًا". وأضاف: "إن زيادة الأسعار شيء، وعدم توفرغاز على الإطلاق شيء آخر".
أعلن المسؤولون أول الشهر الحالي حالة الطوارئ، لتوقعهم حدوث نقص حاد في إمدادات الكهرباء. واتهم رئيس الوزراء المولدوفي دورين ريسيان روسيا التي تملك شركة غازبروم، باستخدام الطاقة "كسلاح سياسي". كما رفض الديون التي تطالب بها موسكو قائلاً إنها "باطلة بموجب تدقيق دولي".
وانتقدت الرئيسة مايا ساندو تصرفات الكرملين، واصفة إياها بـ"ابتزاز في مجال الطاقة" يهدف إلى زعزعة استقرار مولدوفا وتقويض تطلعاتها في الانضمام الاتحاد الأوروبي.
وأكدت أن البلاد لديها ما يكفي من الغاز "لموسم التدفئة"، بالإضافة إلى اتخاذ بعض التدابير "لضمان عدم انقطاع الكهرباء". ومع ذلك، حذرت من الآثار الإنسانية الخطيرة في ترانسنيستريا.
Relatedهل تصبح ألمانيا "البطة السوداء" في ملف الطاقة النووية بأوروبا؟هجوم روسي ضخم بالصواريخ الباليستية على قطاع الطاقة في خاركيف وإحباط محاولة اغتيال في روسيابولندا تحدد أولويات رئاستها المقبلة للاتحاد الأوروبي: الأمن والدفاع والطاقة في الصدارةوعمدت البلاد لاتخاذ إجراءات وقائية لتوفير الطاقة مثل التقليل من استخدام الإضاءة في المباني العامة والتجارية.
وقال كريستيان كانتير، وهو أستاذ مشارك في العلاقات الدولية، إن موسكو قد تستغل الوضع لتضخيم الضغوط السياسية والاجتماعية في مولدوفا قبل الانتخابات البرلمانية لعام 2025.
وقد اتخذت السلطات عدة خطوات من أجل تنويع مصادر الطاقة منذ الحرب الروسية الأوكرانية، الأمر الذي أدى إلى تقليل الاعتماد على شركة غازبروم. ولكن لا تزال مولدوفا تواجه تحديات خلال سعيها لتحقيق التوازن بين استقرارها المحلي وطموحاتها الأوروبية.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مولدوفا تتجه إلى أوروبا و تُعلن الطوارئ في مجال الطاقة.. خوفاً من قطع الغاز الروسي بين التدخل الروسي والتزوير.. مولدوفا تواجه جولة إعادة حاسمة في الانتخابات الرئاسية مولدوفا تُصوت لصالح الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وتتهم روسيا بمحاولة تقويض العملية الشتاءمولدوفاروسياالحرب في أوكرانيا غازبرومطاقةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السنة الجديدة احتفالات رأس السنة سوريا هيئة تحرير الشام ألعاب نارية بشار الأسد السنة الجديدة احتفالات رأس السنة سوريا هيئة تحرير الشام ألعاب نارية بشار الأسد الشتاء مولدوفا روسيا الحرب في أوكرانيا غازبروم طاقة رأس السنة السنة الجديدة احتفالات سوريا هيئة تحرير الشام ألعاب نارية دونالد ترامب بشار الأسد الصين قهوة شرطة قطاع غزة إيران یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
برلماني: اقتناء 3 سفن تغييز استثمار ذكي يعزز أمن الطاقة ويحمي الموازنة
أكد النائب محمد بدراوي، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن “قرار الحكومة باقتناء ثلاث سفن تغييز الغاز حتى يوليو المقبل يُعدّ استثماراً ماليّاً ذكياً له تأثيرات اقتصادية إيجابية كبيرة”.
وأشار “بدراوي” في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إلى أن “الاعتماد اليدوي والمنفرد على 'هوج جاليون' وحدها كافٍ لخلق فجوات قد تؤثر على الإنتاج الصناعي، وتدفع الحكومة إلى الاعتماد على استيراد عاجل وغير مخطط له في أوقات الذروة”.
وقال بدراوي: “الخطوة تتيح لمصر تحرير مواردها المالية بعيداً عن تقلب أسعار الشحن والتأخر، وهو ما ينعكس على الحفاظ على موازنة الدولة”. وأضاف أن “امتلاك ثلاث سفن يعني التوزيع المحكم للمخاطر، وربط الإنفاق بتحقيق مردود مستدام في الخدمات والصناعة والطاقة”.
ولفت إلى أن “عقود الشراء والأموال المقرّرة لها تم حسابها بحذر في خطط الميزانية منذ العام المالي الماضي، وتلك تأتي ترجمة لفاعلية إدارة الخزانة العامة بما يحافظ على الاحتياطي النقدي ويقلل تكاليف التشغيل الطويلة الأمد”.
وتابع:“نحن أمام مشروع طموح يستهدف الاستقلال في استقدام الغاز المسال وضخّه للسوق المحلي، وهو خروج ملموس من دور المتلقّي لسياسة الاستيراد إلى دور فاعل في الساحة الإقليمية للطاقة”.
واختتم بدراوي:“اللجنة ستُدرّج هذه المبادرة في تقريرها المقبل عن الميزانية العامة، لدراسة مردودها المالي على ثلاثة إلى خمس سنوات قادمة، حتى يُمكن تقييمها كجزء من استراتيجية الدولة لتحقيق الأمن الطاقي والتنمية المستدامة”.
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قال: “برغم عدم التخطيط لعقد مؤتمر صحفي، إلا أنني حرصت على الحديث لشرح للمصريين حجم الجهد الذي تنفذه الدولة لتلبية مجمل احتياجاتها من الطاقة”.
وأضاف رئيس الوزراء: "في نفس هذا التوقيت من الصيف الماضي كنا نشهد تخفيف الأحمال، ولم يكن لدينا حينها في مصر سوى سفينة تغييز واحدة، وهي التي تستقبل سفن الغاز المسال وتقوم بتغييزها وضخها على الشبكة القومية للغاز الطبيعي، وهي السفينة "هوج جاليون" الموجودة على رصيف ميناء سوميد، ويقف بجوارها الآن بالمصادفة سفينة غاز مُسال تستقبل منها شُحنة جديدة".
وأوضح أنه “منذ أزمة الصيف الماضي، وعدت الدولة المصريين بالتحرك لإيجاد حلٍ مُتكامل، لنحو 5 سنوات على الأقل، ولذا كان القرار بأن يكون لدينا هذا العام 3 سفن تغييز للغاز الطبيعي المسال”.
وأكد أن “القرارات التي تتخذ في هذا الملف والجهد المبذول حالياً ليس مرتبطاً بتداعيات الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي نشبت منذ نحو أسبوع، فهذا الجهد كانت بدايات تنفيذه منذ أكثر من 6 أشهر، واليوم نشهد اللمسات الأخيرة له”.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أنه قام اليوم في البداية بتفقد سفينة التغييز الثانية "إنرجوس اسكيمو"، التي وصلت ميناء السخنة، ويتم تجهيزها حالياً للإنتقال إلى رصيف ميناء سوميد، لتضخ داخل شبكة الغاز، وهذا سيكون بنهاية هذا الشهر، لتكون قد دخلت الخدمة وتضخ الغاز بكميات 750 مليون قدم مكعب يومياً.