النفط الروسي في طريقه إلى آسيا مجدداً.. باكستان تتأهب لاستئناف التوريد
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
أكد وزير النفط الباكستاني علي برويز مالك أن بلاده تستعد للانخراط في مباحثات جديدة مع روسيا بشأن توريدات نفط إضافية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد استكمال أعمال التكييف الفني لمصافي التكرير الباكستانية لاستيعاب نفط “يورالس” الروسي الثقيل.
وجاءت تصريحات الوزير خلال مشاركته في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، حيث قال في حديث لوكالة “نوفوستي”: “بمجرد أن ننجز إعادة ترتيب مصافينا ونحدد الصيغة المثلى لمعالجته، سنكون منفتحين تمامًا على بحث توريدات جديدة من النفط الروسي، بلا شك”.
وكانت باكستان تلقت أول شحنات من نفط “يورالس” في عام 2023 ضمن مشروع تجريبي، ساعد المصافي المحلية على اختبار خصائص هذا الخام وتقييم كيفية تكريره بكفاءة.
وأوضح الوزير أن التجربة الأولية كشفت عن تحديات فنية، نظراً لأن الخام الروسي أثقل من النفط الخفيف الذي اعتادت المصافي الباكستانية على معالجته.
وأضاف مالك: “نواصل الآن تطوير تركيبة المصافي وتحسين بنيتها الداخلية لجعل تكرير النفط الروسي أكثر مردودية وربحية”، في إشارة إلى جهود فنية مستمرة لتحسين الأداء التكريري ورفع مستويات الإنتاجية.
اتفاق طويل الأجل في الأفق
وفي وقت سابق، كشف الوزير عن وجود محادثات جارية بين إسلام آباد وموسكو لصياغة اتفاقية طويلة الأجل لتوريد النفط، لكنها لا تزال تواجه بعض العقبات، خصوصاً تلك المتعلقة بالجوانب اللوجستية والتقنية. وتشمل هذه العقبات طرق النقل، وتكاليف الشحن، وآليات التسوية المالية، خاصة في ظل القيود الغربية على أنظمة الدفع المرتبطة بروسيا.
وكانت باكستان وروسيا قد توصلتا مؤخرًا إلى تفاهمات أولية بشأن آلية تسديد قيمة النفط الروسي، ما يُعد خطوة متقدمة نحو إرساء شراكة استراتيجية في قطاع الطاقة.
شراكة استراتيجية متنامية
تأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه باكستان لتنويع مصادر الطاقة وتقليل اعتمادها على الموردين التقليديين، في ظل التحديات الاقتصادية وضغوط أسعار الوقود العالمية.
وتُعد روسيا خيارًا جذابًا لإسلام آباد، ليس فقط من حيث السعر، بل أيضًا لما توفره من فرص لتعزيز العلاقات الثنائية في قطاعي الطاقة والبنية التحتية.
وتعكس هذه الخطوة توجهًا باكستانيًا واضحًا نحو شراكات شرقية بديلة، تماشياً مع التغيرات الجيوسياسية وتنامي التبادل التجاري بين دول الجنوب العالمي، كما تمثل جزءًا من استراتيجية أوسع لإصلاح قطاع الطاقة الوطني، وتحسين الأمن الطاقي على المدى المتوسط والطويل.
هذا ومن المتوقع أن تتابع الأسواق العالمية هذا التقارب الباكستاني-الروسي عن كثب، خصوصًا في ظل العقوبات الغربية على روسيا، والتنافس المتصاعد في سوق النفط بين الموردين التقليديين والجدد في آسيا. وإذا نجحت باكستان في تكييف مصافيها بشكل فعال، فقد تشهد البلاد دخولًا أكثر استقرارًا للنفط الروسي، ما قد يؤثر على التوازنات الإقليمية في سوق الطاقة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أسعار النفط الاقتصاد العالمي باكستان روسيا روسيا وباكستان النفط الروسی
إقرأ أيضاً:
ترامب يعاقب الهند برسوم جمركية جديدة بنسبة 25% بسبب النفط الروسي
(CNN)-- فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفة جمركية إضافية بنسبة 25% على الهند عقابًا على وارداتها من النفط الروسي، وفقًا لوثيقة نُشرت على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض، في تصعيد لمعركته التجارية مع نيودلهي.
وللمرة الأولى يستخدم ترامب ما يُسمى بالعقوبات الثانوية على دول تقول الولايات المتحدة إنها تُغذي آلة الحرب الروسية.
يُشير الأمر التنفيذي إلى أن الهند "تستورد حاليًا، بشكل مباشر أو غير مباشر، نفطًا من الاتحاد الروسي"، وينص على أنه "ضروري ومناسب" تطبيق التعريفة الجديدة بنسبة 25% على السلع الهندية.
ويُشير الأمر إلى مبررات فرض الرسوم الجديدة، قائلًا: "تلقيتُ معلومات إضافية من مسؤولين كبار مختلفين حول، من بين أمور أخرى، إجراءات حكومة الاتحاد الروسي فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا".
أمريكاالهندروسيادونالد ترامبنشر الأربعاء، 06 اغسطس / آب 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.