أعلنت وزارة البترول المصرية عن تعاقد القاهرة على أكثر من 60 شحنة غاز لتغطية احتياجات البلاد خلال أشهر الصيف، في خطوة تهدف إلى ضمان استقرار إمدادات الطاقة وسط تصاعد التوترات الإقليمية.

وقال معتز عاطف، المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول، خلال مداخلة هاتفية على قناة صدى البلد، إن مصر بدأت مبكراً في استقدام سفن التغييز لتأمين الاحتياجات البترولية، موضحاً أن هناك 3 سفن تغييز غاز مسال تم التعاقد عليها بالإضافة إلى سفينة رابعة، لتوفير حوالي 2250 مليون قدم مكعب من الغاز.

وأضاف عاطف أن الوزارة تمنح حوافز للشركاء لتعزيز ضخ الغاز المحلي، مؤكدًا استمرار الإنتاج في حقل ظهر الكبير وعدم توقفه رغم التحديات.

وتأتي هذه الخطوة في ظل توقف إمدادات الغاز الإسرائيلي إلى مصر نتيجة التصعيد العسكري والتوترات في المنطقة، وهو ما دفع القاهرة لتسريع خطط تنويع مصادر الطاقة، وزيادة الاعتماد على الغاز المسال المستورد من دول مثل قطر والولايات المتحدة.

في المقابل، أثارت استئناف مصر إمدادها غير المشروط بالغاز انتقادات حادة من التيار اليميني المتشدد في إسرائيل، حيث وجهت وسائل إعلام إسرائيلية انتقادات للحكومة الإسرائيلية على خلفية السماح باستئناف تصدير الغاز المصري، معتبرة ذلك خطراً على أمن الدولة.

وأشار تقرير إسرائيلي نشره موقع “ناتسيف نت” إلى أن إسرائيل تواجه ضغوطًا أمنية بسبب التوترات في سيناء وزيادة القوات المصرية قرب الحدود مع قطاع غزة، محذراً من احتمال تكرار سيناريو حربي مشابه لحرب أكتوبر 1973 أو 2023.

وكانت وزارة الطاقة الإسرائيلية قد صرحت مؤخراً باستئناف تصدير كميات محدودة من الغاز من فائض الإنتاج إلى مصر، بعد توقف دام أسبوعًا بسبب اندلاع الحرب والغارات على المنشآت الإيرانية.

تأتي هذه التطورات وسط بيئة إقليمية معقدة، حيث تحاول مصر بفعالية تأمين إمدادات الطاقة المحلية وتوسيع مصادرها في ظل تقلبات السوق والاضطرابات الأمنية في المنطقة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: حقل ظهر المصري للغاز أسعار الغاز إمدادات الغاز الغاز الإسرائيلي في مصر مصر مصر وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

%30 ارتفاع متوقع في إنتاج الغاز بالشرق الأوسط بحلول 2030

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة نجوم كأس رايدر يشاركون في بطولة هيرو دبي للجولف افتتاح قرية الاستدامة في مدينة جميرا بدبي لتعزيز حماية البيئة

أكد مسؤولون في قطاع الطاقة حاجة صناعة الغاز الطبيعي الإقليمية لاستثمارات تبلغ 200 مليار دولار في السنوات الأربع المقبلة، لزيادة الإنتاج بنسبة %30 وتلبية الطلب المتنامي على الطاقة، وذلك ضمن مشاركتهم في مؤتمر الشرق الأوسط للغاز أمس في دبي.
وجمع المؤتمر أكثر من 150 تنفيذياً من أهم الشركات المنتجة للغاز في المنطقة، لمناقشة المرحلة المقبلة من تطوير موارد الغاز الطبيعي الهائلة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والدعوة إلى تعزيز القدرات لمواكبة الارتفاع الهائل في الطلب على الكهرباء، وتسريع استبدال النفط بالغاز في إنتاج الطاقة.
واستضاف مؤتمر الشرق الأوسط للغاز بدورته الأولى في دبي، كبارَ متخذي القرارات والتنفيذيين من شركات النفط الوطنية والعالمية، وممولين ومختصين بالبنية التحتية، لدراسة واقع صناعة الغاز السريعة النمو، والتأهب لمواجهة التحديات المصاحِبة للنمو السكاني المتصاعد في المنطقة.
وقال مجيد حميد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال والعضو المنتدب لدانة غاز: «تسير منطقتنا على المسار الصحيح لتصبح ثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم بعد أميركا الشمالية. فمنذ عام 2020، نما إنتاج الغاز بأكثر من 15%، ومن المتوقع أن يرتفع بنسبة إضافية تبلغ 30% بحلول عام 2030، ما سيتطلب استثمارات بقيمة 200 مليار دولار أميركي».
وأضاف: «ولا تقتصر أهمية هذا النمو على تلبية احتياجات الطاقة، بل ولأنه يخلق فرصاً اقتصادية جديدة، ويدعم جهود التنويع الصناعي، ويعزز الروابط الإقليمية الحيوية. وسيكون مورد الغاز عنصراً أساسياً لضمان أمن الطاقة، ودعم التطوير الصناعي، وتحقيق أهداف التحول إلى أسواق طاقة نظيفة».
وأبرزت النقاشات أن مساعي إنتاج الغاز الإقليمية ستحتاج إلى إضافة 14 مليار قدم مكعب يومياً من الإمدادات بحلول 2030، ما يعادل مستوى الطلب في قطاع الطاقة الأوروبي، ليصل الإنتاج إلى 86 مليار قدم مكعب يومياً.
من جهته، قال عبد الكريم الغامدي، النائب التنفيذي للرئيس في قطاع الأعمال للغاز، أرامكو السعودية: «يشهد العالم تغيرات متسارعة في قطاع الطاقة، لكن الحاجة إلى طاقة موثوقة ومنخفضة التكلفة والانبعاثات تبقى ثابتة. وهنا يبرز الغاز الطبيعي كركيزة أساسية في استراتيجية الطاقة العالمية. في أرامكو، نمضي في تنفيذ أحد أكبر برامج التوسع في إنتاج الغاز في تاريخنا لزيادة سعة إنتاج غاز البيع بنسبة 80% بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2021، وصولاً إلى نحو 6 ملايين برميل مكافئ نفطي يومياً. ومن المتوقع أن يحقق هذا التوسع تدفقات نقدية تشغيلية إضافية تتراوح بين 12 و15 مليار دولار. وبفضل انخفاض تكاليف الإنتاج، وتراجع كثافة الكربون والميثان، والاعتماد على التقنيات المتقدمة، مع كفاءاتنا وشراكاتنا الاستراتيجية، نواصل بناء منظومة طاقة أكثر كفاءة تخدم الجميع».
من جانبه، قال جاسم الشيراوي، الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي: «تؤكد المناقشات مدى أهمية الغاز والبنية التحتية المرتبطة به في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، ودعم التنمية الصناعية، وتسريع التوجه نحو طاقة مستقبلية مستدامة».

مقالات مشابهة

  • إدراج معهد بحوث الإلكترونيات ضمن لائحة «الألكسو» لمراكز التميز العربية بالطاقة 2025- 2026
  • انفجار خط الغاز الرئيسي في نيجيريا يهدد إمدادات الكهرباء
  • مصر وقبرص تمضيان قدمًا في تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين في قطاع الطاقة
  • “ترامب يضغط على نتنياهو لأجل مصر”.. الصفقة الأكبر بين مصر وإسرائيل تقترب من لحظة الحسم
  • الأشغال تطرح عطاء لإعادة إنارة ممر عمّان التنموي بالطاقة الشمسية
  • وزير البترول: التعاون مع الشركاء ساهم في تعزيز إمدادات الطاقة
  • %30 ارتفاع متوقع في إنتاج الغاز بالشرق الأوسط بحلول 2030
  • المغرب بصدد إطلاق محطة لاستيراد الغاز المسال
  • "العفو الدولية": رفع ألمانيا قيود تصدير السلاح لـ"إسرائيل" متهور
  • ليبيا تختتم «منتدى الغاز الدولي» وتعزز شراكاتها الإقليمية والدولية