مدبولي: المشروعات الاستراتيجية تعكس التزام الدولة بتأمين إمدادات الغاز الطبيعي
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جولته اليوم السبت بميناء العين السخنة بتفقد سفينة تغييز الغاز الطبيعي المسال «Energos Eskimo»، ورافقه المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، وقيادات قطاع البترول.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه المشروعات الاستراتيجية تعكس التزام الدولة بتأمين إمدادات الغاز الطبيعي محليًا، وتعزيز قدرتها على مواجهة فترات الذروة في الاستهلاك خلال فصل الصيف، مشيرًا إلى أن هذه السفينة تعد الثانية من نوعها بميناء العين السخنة بعد السفينة الأولى «Hoegh Galleon» التي دخلت الخدمة العام الماضي، ضمن خطة الدولة لتشغيل 4 سفن لزيادة قدرات استيراد الغاز الطبيعي المسال.
وخلال جولته التفقدية، اطلع رئيس مجلس الوزراء على الأعمال الفنية المتقدمة الجاري الانتهاء منها خلال أيام، التي تنفذها شركة بتروجت التابعة لقطاع البترول، تمهيدًا لتشغيل السفينة، ثم نقلها إلى رصيف ميناء سوميد بالسخنة، حيث تبلغ طاقتها التصميمية 750 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا.
وأوضح المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن فرق قطاع البترول انتهت من تجهيز رصيف ثانٍ بميناء سوميد لاستقبال السفينة، مع تركيب ذراعي تحميل وخطوط لنقل الغاز إلى الشبكة القومية، مشيرًا إلى أن فرق قطاع البترول تواصل حاليًا العمل بكفاءة عالية وسرعة لإنجاز الأعمال الفنية الخاصة بالسفينة، مع إجراء جولات متابعة ميدانية مستمرة للوقوف على تقدم العمل وضمان سرعة الانتهاء منه.
وأشار المهندس كريم بدوي إلى الخطوات الاستباقية التي اتخذتها الوزارة منذ العام الماضي لتأمين إمدادات الغاز الطبيعي وتنويع مصادر الإمداد ومواجهة التحديات الطارئة، حيث قامت الوزارة بتنويع مصادر الاستيراد بتوفير ثلاث سفن تغييز للغاز المسال المستورد بعد مرحلة من التفاوض السياسي والتجاري مع عدد من الحكومات، استثمارًا للعلاقات السياسية المتميزة مع دول مثل: الأردن وألمانيا، وقامت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية بالتعاقد عليها في ظل زيادة الطلب العالمي على هذا النوع من السفن، لتحقيق أمن الطاقة وسط التحديات الجيوسياسية وعدم الاستقرار، وذلك بطاقة إجمالية تصل إلى 2250 مليون قدم مكعب غاز يوميًا، مما يمثل إضافة مهمة لمنظومة إمدادات الغاز محليًا لتوفير متطلبات الغاز الطبيعي لكافة القطاعات المستهلكة، حيث تعمل واحدة منها فعليًا بميناء سوميد، فيما يجري حاليًا الانتهاء من الأعمال الفنية لتشغيل السفينتين الأخريين قريبًا بميناءي سوميد وسونكر بالسخنة.
وأضاف الوزير أن هناك سفينة رابعة ستصل في أغسطس المقبل وسيتم تشغيلها في دمياط علي البحر المتوسط، لضمان استقرار وتنويع إمدادات الطاقة في ظل التحديات العالمية الحالية.
وشدد الوزير على أنه، بالتوازي مع الخطة العاجلة لتلبية احتياجات السوق المحلية، يجري تكثيف أعمال تنمية وإنتاج الغاز الطبيعي محليًا، مشيرًا إلى نجاح القطاع في السيطرة على التناقص الطبيعي في الإنتاج، وذلك عقب تطبيق حزم تحفيزية للاستثمار في هذا المجال، والانتظام في سداد مستحقات الشركاء، موضحا أنه من المخطط أن تبدأ معدلات الإنتاج في الارتفاع تدريجيًا، في ظل عودة عجلة الاستثمار في أنشطة الاستكشاف والإنتاج إلى الدوران بقوة.
وخلال جولته التفقدية على متن سفينة التغييز بميناء العين السخنة، استمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى شرح من المهندس/ وليد لطفي، رئيس شركة بتروجت، حول الأعمال الفنية الجارية والتعديلات اللازمة لتجهيز السفينة.
وفي إطار ذلك، أكد رئيس بتروجت أن فرق العمل نجحت في ضغط البرنامج الزمني للتنفيذ من 29 يومًا إلى 10 أيام فقط على مدار 24 ساعة، بفضل تكثيف الجهود من فرق العمل والعمل المتواصل، وشملت الأعمال تعديلات ميكانيكية، وتعديلات في أنظمة التحكم، إلى جانب تنفيذ اختبارات التشغيل اللازمة لضمان جاهزية السفينة "انيرجيز إسكيمو" لاستقبال الغاز الطبيعي المسال وتحويله إلى حالته الغازية تمهيداً لضخه في الشبكة القومية.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يبدأ جولة تفقدية لمتابعة استعدادات البنية التحتية لاستيراد الغاز
رئيس الوزراء يترأس اجتماع اللجنة العليا لضبط الأسواق وأسعار السلع
رئيس الوزراء يتفقد أول مصنع في مصر لإنتاج أجهزة السونار والرنين المغناطيسي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء الغاز الطبيعي رئيس مجلس الوزراء قطاع البترول ميناء العين السخنة سفينة تغييز الغاز الطبيعي سفينة التغييز شركة بتروجت الأعمال الفنیة الغاز الطبیعی إمدادات الغاز الغاز ا
إقرأ أيضاً:
البترول: مصر تسعى لأن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة
كشف المهندس معتز عاطف، المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول حقيقة ما تم تداوله مؤخرًا بشأن توقيع اتفاقية جديدة بين مصر وإسرائيل لتوريد الغاز غير دقيق، موضحًا أن ما جرى هو تعديل لاتفاقية موقعة سابقًا في عام 2019، وليست صفقة جديدة كما يُروج البعض.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج "حقائق وأسرار" المذاع عبر قناة صدى البلد، على أن الهدف الأساسي من هذا التعديل هو تعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة وتنويعها، مؤكدًا أن مصر تسعى بكل قوة لأن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت "عاطف" إلى أن مصر وقعت خلال السنوات الماضية عدة اتفاقيات مع دول مختلفة، أبرزها قبرص، لتوريد الغاز الطبيعي، بما يحقق التوازن المطلوب بين الاستهلاك المحلي وتصدير الفائض للأسواق الخارجية.
وشدد المتحدث باسم وزارة البترول على أن الدولة تتحرك وفق خطة استراتيجية لتأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي على المدى البعيد، مشيرًا إلى أن تعديل الاتفاقية مع إسرائيل يدخل ضمن هذه الرؤية الشاملة التي تهدف لضمان الأمن الطاقي لمصر حتى عام 2040.