في ذكرى ميلاد قيثارة السماء.. محطات في حياة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
أذهل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد الأسماع بفصاحة تلاوته، حير العقول وأدهش المستمعين فأصبح طابعh مميز للإذاعات، والذي يحل علينا اليوم ذكرى ميلاده، لذا نغوص خلال السطور التالية في محطات من حياة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.
نشأة الشيخ عبد الباسط عبد الصمدوُلِدَ القارئ الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد عام 1345هـ/ 1927م بقرية المراعزة التابعة لمركز أرمنت بمحافظة قنا قبل أن يْضَم مركز أرمنت إلى محافظة الأقصر سنة 2009م مع تأسيسها، بجنوب الصعيد، حيث نشأ في بيئة تهتم بالقرآن الكريم حفظًا وتجويدًا.
التحق الطفل الموهوب عبد الباسط بكتاب الشيخ الأمير بأرمنت فاستقبله شيخه أحسن استقبال، لأنه توسم فيه كل المؤهلات القرآنية التي أصقلت من خلال سماعه القرآن يُتلَى بالبيت ليل نهار بكرةً وأصيلًا، ولاحظ الشيخ على تلميذه الموهوب أنه يتميز بجملةٍ من المواهب والنبوغ تتمثل في سرعة استيعابه لما أخذه من القرآن وشدة انتباهه وحرصه على متابعة شيخه بشغف وحب، ودقة التحكم في مخارج الألفاظ والوقف والابتداء وعذوبة في الصوت تشنف الآذان بالسماع والاستماع. وأثناء عودته إلى البيت كان يرتل ما سمعه من الشيخ رفعت بصوته القوي الجميل متمتعًا بأداءٍ طيبٍ يستوقف كل ذي سمع.
مع نهاية عام 1951م طلب الشيخ الضباع من الشيخ عبد الباسط أن يتقدم إلى الإذاعة كقارئ بها ولكن الشيخ عبد الباسط أراد أن يؤجل هذا الموضوع نظرًا لارتباطهِ بمسقط رأسه وأهله ولأن الإذاعة تحتاج إلى ترتيب خاص. ولكنه تقدم بالنهاية.
كان الشيخ الضباع قد حصل على تسجيل لتلاوة الشيخ عبد الباسط بالمولد الزينبي وقدّم هذا التسجيل للجنة الإذاعة فانبهر الجميع بالأداء القوي العالي الرفيع المحكم المتمكن واعتُمِد الشيخ عبد الباسط بالإذاعة عام 1951 ليكون أحد قرائها. وبعد الشهرة التي حققها الشيخ عبد الباسط في بضعة أشهر كان لابد من إقامة دائمة في القاهرة مع أسرته التي نقلها معهُ إلى حي السيدة زينب.
مرض الشيخ عبد الباسط عبد الصمدأُصيب الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بمضاعفات مرض السكري أواخر أيامهِ وكان يحاول مقاومة المرض بالحرص الشديد والالتزام في تناول الطعام والمشروبات ولكن تزامن الكسل الكبدي مع مرض السكر، فلم يستطع أن يقاوم هذين المرضين معًا، فأصيب بالتهاب كبدي قبل رحيلهِ بأقل من شهر فدخل المستشفى إلا أن صحته تدهورت مما دفع أبناءه والأطباء إلى نصحهِ بالسفر ليعالج مرضه في مستشفيات لندن، ولقد مكث بها أسبوعًا، وكان بصحبتهِ ابنه طارق فطلب منهُ أن يعود بهِ إلى مصر.
وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمدوتوفي القارئ عبد الباسط عبد الصمد في يوم الأربعاء 21 ربيع الآخر 1409هـ الموافق 30 نوفمبر 1988م، وكانت جنازته وطنية ورسمية على المستويين المحلي والعالمي، فحضر تشييع الجنازة جمع غفير من الناس يتضمنهم سفراء دول العالم نيابة عن شعوبهم وملوك ورؤساء دولهم تقديرًا لدورهِ في مجال الدعوة بأشكالها كافة.
اقرأ أيضاًنجل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد أول حضور حفل إفطار أبناء قنا والأقصر والقبائل العربية
نجوم تلاوة القرآن في شهر رمضان.. «الشيخ عبد الباسط عبد الصمد»
صاحب الحنجرة الذهبية وأول نقيب لقراء مصر.. ذكرى ميلاد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ذكرى وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد عبد الباسط عبد الصمد وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد الشیخ عبد الباسط عبد الصمد
إقرأ أيضاً:
ليلى طاهر تُثير الجدل : لا أؤمن بأن الحجاب فرض
خاص
أثارت الفنانة المصرية ليلى طاهر جدلًا واسعًا بعد تصريحاتها الأخيرة عن الحجاب والتي أكدت فيها أنها لا تؤمن بأنه فريضة.
وقالت ليلى في تصريحات صحفية: “لم أفكر في ارتداء الحجاب، ولا أؤمن بفرضيته لأنه غير مذكور في القرآن.”
وقوبلت تصريحات ليلى طاهر بردود واسعة، أبرزها من الدكتورة هبة عوف، أستاذة التفسير بجامعة الأزهر، التي أوضحت أن: “الحجاب بمعنى غطاء الرأس مذكور في القرآن الكريم بوضوح، وكون الحجاب فرضًا ليس رأيًا فقهيًا خاضعًا لمدرسة واحدة، بل عليه إجماع علماء المسلمين قديمًا وحديثًا.”
وأكدت الدكتورة أن هذه المسائل لا تخضع للأهواء الشخصية، بل إلى النصوص الواضحة والثابتة في الشريعة الإسلامية.
وتعتبر ليلى طاهر من أبرز نجمات الجيل الذهبي للسينما والتلفزيون في مصر، وتميّزت بأدائها الهادئ الذي جعلها رمزًا رائعًا في السينما المصرية خلال الستينيات والسبعينيات.