أعلى رقم منذ 13 عامًا.. انتحار 28 جنديًا إسرائيليًا منذ بدء الحرب على غزة
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن 28 جنديًا إسرائيليًا انتحروا منذ بدء الحرب بينهم 16 من الاحتياط في أعلى رقم منذ 13 عاما، وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
وشهد الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة ظاهرة مقلقة مع انتحار ستة جنود شاركوا في الحرب على قطاع غزة ولبنان، وفق ما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأوضحت الصحيفة أن هذا الرقم لا يعكس العدد الحقيقي للجنود المنتحرين، حيث يمتنع الجيش عن نشر البيانات الكاملة حول هذه الحالات أو محاولات الانتحار.
وأكدت الصحيفة أن التعرض للأهوال والظروف القاسية أثناء الحرب يدفع العديد من الجنود نحو الانتحار، مشيرة إلى أن الأزمة النفسية ستتضح بشكل أكبر بعد انتهاء الحرب، وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن مصدر عسكري رفيع المستوى أن هناك زيادة ملحوظة في عدد الجنود الذين يلتمسون المساعدة النفسية في عيادات الصحة العقلية التي افتتحها الجيش مؤخرًا.
وأشار المصدر إلى أن هذه الزيادة أصبحت بارزة في الأسابيع الأخيرة، خاصة مع تراجع حدة القتال في قطاع غزة وانسحاب العديد من القوات من لبنان، وذكر أن آلاف الجنود، خاصة من الذين تم إجلاؤهم مؤخرًا، يعانون من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة نتيجة الحرب الطويلة التي استمرت 14 شهرًا، وهو ما يمثل مدة أطول بكثير مقارنة بالحروب السابقة التي خاضتها إسرائيل.
وأظهرت تقديرات الجيش أن نحو 15% من المقاتلين الذين غادروا قطاع غزة وخضعوا لعلاج نفسي لم يتمكنوا من العودة إلى القتال، وهو ما يمثل مئات الجنود ويزيد من التحديات المتعلقة بنقص القوى البشرية في الألوية والكتائب، سواء من المصابين جسديًا أو نفسيًا.
كما أشارت الصحيفة إلى أنه تم تسريح عدد من الجنود من مختلف الوحدات بسبب مشاكل صحية نفسية، مع وجود آخرين يرغبون في ترك القتال ولكنهم يواجهون صعوبات بسبب نقص الجنود الذي يتفاقم يومًا بعد يوم.
ووفقًا لبيانات وزارة الأمن، تم تسجيل أكثر من 12 ألف جندي جريح كمعوقين منذ بداية الحرب، بمتوسط 1000 جندي شهريًا. وتوقعت الوزارة أن يصل عدد المعوقين إلى 20 ألفًا بحلول نهاية العام المقبل، مما يعكس تأثيرًا عميقًا على القوة البشرية المقاتلة في الجيش الإسرائيلي مع غياب أفق واضح لنهاية القتال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بدء الحرب انتحار قطاع غزة ولبنان جيش الاحتلال إسرائيل
إقرأ أيضاً:
مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 13 آخرين في عمليات للمقاومة بغزة
سقط جندي إسرائيلي قتيلًا وأصيب 13 آخرون على الأقل، بينهم قائد كتيبة استطلاع وضابطان، في عمليات نفذتها المقاومة الفلسطينية بمناطق رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن قائد كتيبة الاستطلاع وضابطين وجنديًا أصيبوا في ما وصفته بـ"حدث أمني" قرب رفح، بينما أشارت مصادر عسكرية إلى أن قائد كتيبة الدورية الصحراوية أُصيب بجروح خطيرة جراء الحادث نفسه.
وفي سياق متصل، أعلنت كتائب عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – أنها فجّرت ناقلة جند إسرائيلية بعبوة شديدة الانفجار في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس.
وكانت مواقع إسرائيلية قد تحدثت في وقت سابق اليوم عن مقتل جندي وإصابة تسعة آخرين من وحدة الاستطلاع خلال "حدث أمني" في خان يونس، مؤكدة نقل الجرحى إلى مستشفيات داخل إسرائيل دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
وتأتي هذه التطورات بعد أقل من 24 ساعة على مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبتهم المدرعة في خان يونس، حيث أكد الجيش الإسرائيلي لاحقًا مقتل ضابط وجندي من لواء غولاني، وإصابة ضابط آخر. وبحسب الإحصاءات الرسمية الإسرائيلية، ارتفع بذلك عدد قتلى الجيش منذ بدء عملياته البرية في قطاع غزة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إلى 463 جنديًا.
إنسانيًا، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن المجاعة آخذة في التوسع بوتيرة متسارعة، وسط تسجيل وفيات جديدة نتيجة سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال ضد المدنيين. يأتي ذلك في وقت دخلت كميات محدودة جدًا من المساعدات رغم إعلان الاحتلال عن فتح "ممرات إنسانية" في ثلاث مناطق مزدحمة بالمدنيين، بينما ارتكبت قواته اليوم مجازر جديدة بحق المدنيين المتجمعين حول نقاط توزيع المساعدات.
سياسيًا، جدّد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، التأكيد على أن استمرار المفاوضات في ظل الحصار والإبادة والتجويع لا معنى له، مشيرًا إلى أن المقاومة أبدت مرونة كبيرة خلال جولات التفاوض الأخيرة، لكن الاحتلال انسحب في خطوة وصفها بمحاولة لكسب الوقت واستمرار سياسة القتل الجماعي.
ومنذ إطلاق العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة أواخر نوفمبر 2023، كثّفت المقاومة الفلسطينية هجماتها باستخدام العبوات الناسفة والقذائف لاستهداف قوات الاحتلال وناقلات الجند، ما أسفر عن خسائر بشرية متزايدة في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وتأتي هذه التطورات في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة في القطاع، حيث يواجه نحو مليوني مدني ظروفًا قاسية بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال والتي تسببت في تدمير واسع للبنية التحتية، ونقص حاد في الغذاء والمياه والدواء، مع استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق وإغلاق معظم المعابر.