مختار جمعة يحذر: الحديث عن الذات الإلهية دون علم يهدد العقيدة
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
أكد الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، أهمية التزام المسلمين بتنزيه الذات الإلهية عن كل ما يمس كمالها وجلالها، مشددًا على ضرورة الوقوف عند حدود النصوص الشرعية الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية، دون التطرق إلى أمور غيبية لا يدركها العقل البشري.
وقال جمعة: "إن تنزيه الله عز وجل يقتضي الإيمان بما جاء في قوله تعالى: 'لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ' (الشورى: 11)، مؤكدًا أن الله واحد أحد، لا ندّ له ولا شبيه ولا نظير، ولا صاحبة له ولا ولد، ولا شريك له في ملكه".
وأشار وزير الأوقاف السابق إلى أن الحديث عن الذات الإلهية دون علم أو استناد إلى النصوص الشرعية يفتح الباب للإيهام أو الغموض، مما قد يؤدي إلى انحرافات عقائدية خطيرة. وأضاف: "يجب على المسلمين أن يدركوا أن الرب رب والعبد عبد، وأن العقول البشرية، مهما بلغت من الفهم، لا تستطيع الإحاطة بذات الله أو إدراك كنه صفاته".
التحذير من الاجتهادات غير المعتبرةوحذر جمعة من الاجتهادات الشخصية أو الإيحاءات الفلسفية التي تتناول الذات العلية بغير ضوابط شرعية، مؤكدًا أن العقيدة الإسلامية واضحة في بيانها لصفات الله عز وجل وتنزيهه عن كل نقص أو مشابهة للمخلوقات.
التزام النصوص الشرعيةواختتم وزير الأوقاف السابق تصريحاته بدعوة الجميع إلى الرجوع إلى النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة عند الحديث عن العقيدة، مشددًا على أن العلم الصحيح هو السبيل الوحيد لتجنب الوقوع في الزلل، وأن الله سبحانه وتعالى أعلى وأجل من أن تحيط به العقول أو تدرك كنه ذاته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الأوقاف السابق جمعة الذات الإلهية الله الذات الحدیث عن
إقرأ أيضاً:
بحضور عدد من الوزراء.. الأوقاف تقيم أمسية ثقافية بمسجد العلي العظيم
شهد الدكتور أسامة الأزهري – وزير الأوقاف، والدكتور أشرف صبحي – وزير الشباب والرياضة، والمستشار محمود فوزي – وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي أمسية ثقافية في رحاب مسجد العلي العظيم بالقاهرة؛ وذلك بمشاركة الدكتور إبراهيم صابر – محافظ القاهرة، وسماحة السيد الشريف السيد محمود الشريف – نقيب الأشراف، وسماحة الدكتور عبد الهادي القصبي – شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وعدد من قيادات وزارات الأوقاف والشباب والشئون النيابية والشخصيات العامة.
نظمت الأمسية شركة المحمودية للخدمات الإعلامية، وشهدت حضورًا إعلاميًا واسعًا وفقرات متنوعة من تقديم الأستاذ إسماعيل دويدار رئيس إذاعة القرآن الكريم، كما شارك في التنظيم مجلس إدارة مسجد العلي العظيم واتحاد "بشبابها" التابع لوزارة الشباب والرياضة.
بدأت فاعليات الأمسية عقب صلاة العشاء بعزف السلام الوطني، ثم بآيات بينات تلاها القارئ الشيخ عبد اللطيف وهدان، أعقبها إنشاد ديني مميز لفرقة "بصمة" الشبابية التي ترعاها وزارة الشباب والرياضة بقيادة المايسترو أحمد حسن. ثم أمتع الحضور بإنشاد في حب النبي (صلى الله عليه وسلم) المنشد أسامة علام، وتلاه ابتهالات وإنشاد للشيخ المبتهل إيهاب يونس. ثم تألق المنشد مصطفى عاطف بإنشاد بديع في آل بيت رسول الله (صلى الله عليه ورضي الله عنهم)، لتختتم بعدها فقرات الحفل بأداء جماعي من المنشدين والمبتهلين وفرقة "بصمة" وسط سعادة غامرة للحاضرين بما لمسوه من رقي في الفقرات ومعان جمعت بين إسعاد الأرواح وإمتاع العقول.
وفي الختام، ألقى الدكتور أشرف صبحي كلمة شكر على الدعوة الكريمة للأمسية، وأعرب عن اعتزازه بجهود اتحاد "بشبابها" وفرقة "بصمة"، معربًا عن إعجابه بالحراك الذي أحدثته وزارة الأوقاف في أفق الخطاب الديني بكل ما يعنيه من ذلك للشباب المصري وللدور المنتظر من مصر. كما أعرب المستشار محمود فوزي عن اعتزازه بالمواهب المصرية في كل المجالات، وعلى رأسها التميز في الإنشاد الديني والابتهالات بوصفها من الفنون التي تتفرد بها مصر، ووزارتا الشباب والرياضة والأوقاف أوجدتا في هذه الامسية الثقافية الدينية الجميلة أرضية مشتركة تنطق بالجمال والرقي.
ثم ألقى الدكتور أسامة الأزهري كلمة بدأها بالتهنئة بالعيد للرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري ولكل الشعوب العربية والمسلمة، وقدم الشكر لكل المشاركين في الأمسية من الحضور والمواهب المميزة التي ترعاها وزارة الشباب؛ مؤكدًا أن الأمسية تنطلق من الفهم الواعي لروح الإسلام ولرسالة مصر في قيادة الخطاب الديني الرشيد الذي يقوم على معاني الحب لله ولرسوله ولكل الناس، ومن قيم السعة والجدية والوطنية والانضباط والوفاء ومحاسن الأخلاق. وختم الوزير حديثه بالدعاء بالخير والسلامة لمصر ولأهل غزة ولكل الأوطان العزيزة على قلوبنا.