أنقرة (زمان التركية) – أثيرت ادعاءات بوسائل الإعلام البريطانية حول تعرض الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، لمحاولة اغتيال داخل روسيا التي لجأ إليها بعد وصول قوات المعارضة لقلب العاصمة السورية، دمشق، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وذكرت صحيفة ذا صن البريطانية في خبرها أن الأسد البالغ من العمر 59 تعرض لأزمة مفاجئة تخللها سعال حاد وصعوبة في التنفس.

وأضافت الصحيفة أن الأسد خضع للعلاج بالمنزل وأن حالته الحالية مستقرة مشيرة إلى أن التحاليل الطبية أظهرت أثار سم بجسده.

وكشفت الواقعة قناة بتطبيق تيليغرام تحمل اسم SVR، حيث ذكرت القناة أنه تم منح الأسد الماء بعد الأزمة وتم السيطرة جزئيا على وضعه غير أن تنفسه لم يعد للطبيعي بشكل كلي بعد.

وأضافت القناة أن وضع الأسد كان قد تدهور كثيرا وقت وصول الأطباء مشيرة إلى إرسال الفرق الطبية إلى مكان إقامة الأسد كي يتلقى العلاج به.

هذا وزُعم أنه تم تقديم تقرير لمستشار بوتين، نيكولاي بتروشيف، حول الواقعة وأنه تم فتح تحقيق بالأمر.

ولم تصدر السلطات الروسية أي تأكيد للواقعة بعد

 

Tags: التطورات في سوريابشار الأسدروسيامحاولة اغتيال

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: التطورات في سوريا بشار الأسد روسيا محاولة اغتيال

إقرأ أيضاً:

المسؤولية البريطانية عن زرع الكيان الصهيوني

 

 

مسعود أحمد بيت سعيد

[email protected]

 

تُشير دراسات عديدة إلى أن الجماعات اليهودية في أوروبا كانت تاريخيًا معزولة عن النضالات الاجتماعية والطبقية التي خاضتها الجماهير الأوروبية، وقد عانت من التهميش والانفصال عن الحركات الشعبية الصاعدة آنذاك.

هذا الواقع استغلته القوى الإمبريالية العالمية، والحركة الصهيونية تحديدًا، في إطار رؤية استعمارية مزدوجة، تهدف -من جهة- إلى التخلص مما كان يُعرف بـ"المسألة اليهودية"، ومن جهة أخرى، توظيف تلك الجماعات كأداة لتنفيذ مشاريعها الاستعمارية خارج أوروبا. ومن هنا، أُعيد إحياء فكرة "أرض الميعاد" على أساس مشروع استيطاني إجلائي استعماري دموي، يتناقض جوهريًا مع السردية الإسرائيلية الرسمية. ومع ذلك، فإن الجذور الفعلية للمشروع الصهيوني ترتبط بشكل مباشر بالجريمة التاريخية التي ارتكبتها الإمبريالية البريطانية، التي كانت -آنذاك- من أبرز القوى الاستعمارية في العالم؛ إذ أدّت بريطانيا دورًا محوريًا في تمزيق وحدة الأمة العربية جغرافيًا واجتماعيًا، من خلال احتلال أراضيها ونهب ثرواتها، ولا تزال آثار هذا الإرث الاستعماري ماثلة في عدد من الدول العربية.

جسَّدت بريطانيا مشروعها الاستعماري في المنطقة العربية عبر اتفاقية "سايكس بيكو" عام 1916، التي قسَّمت النفوذ بين بريطانيا وفرنسا على أنقاض الدولة العثمانية، وتلاها "وعد بلفور" عام 1917، الذي تعهدت فيه بريطانيا بـ"إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين"، في خطوة شكَّلت الأساس العملي لزرع الكيان الصهيوني وتثبيت أركانه. وبوصفها دولة مُنتدبة على فلسطين، تتحمل بريطانيا المسؤولية التاريخية والأخلاقية عمَّا تعرَّض له الشعب الفلسطيني من ظُلم. فقد عمِلَت بجدٍ خلال فترة الانتداب (1920- 1948) على تحويل الوعد المشؤوم إلى واقع ملموس، من خلال دعم مباشر للحركة الصهيونية، وتسهيل الهجرة اليهودية المُنظَّمة، وتمويل مشاريع الاستيطان، وتسليح العصابات الصهيونية، وقمع الثورات والانتفاضات الفلسطينية، وارتكاب المجازر، لا سيما في ثورتي 1929 و1936.

وتسبَّبت هذه السياسات في ضرب الحركة الوطنية الفلسطينية، وتهيئة الأرضية لتقسيم فلسطين، وقيام الكيان الاستعماري الاحتلالي الاستيطاني العنصري عام 1948. ولم تتوقف بريطانيا عند هذا الحد؛ بل واصلت دعمها السياسي والعسكري والمالي والدبلوماسي للكيان الصهيوني، وسَعَتْ دومًا لإفشال أي قرار يُدين الاحتلال أو يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة. ولم تُسجَّل لبريطانيا مواقف محايدة في أي قضية عربية، ما يجعلها -دون مبالغة- العدو الأول للأمة العربية من المحيط إلى الخليج.

وعلى الرغم من تراجع قوتها العسكرية والاقتصادية، فإنَّ نفوذها السياسي والإعلامي لا يزال مؤثرًا؛ إذ تواصل مؤسساتها دعم الاحتلال الإسرائيلي وتلميع صورته أمام الرأي العام العالمي. وفي ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم من حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي وحصار وتجويع على يد العصابات الصهيونية النازية، يتجلَّى الدور البريطاني بوضوح، ولا يمكن اعتبار هذا الدور مجرَّد موقف سياسي عابر؛ بل امتداد لإرث استعماري لا يزال حيًا وفاعلًا.

إنَّ التذكير بأدوار القوى الإمبريالية الاستعمارية وفضحها، مهمةٌ رئيسيةٌ لجميع القوى السياسية والثقافية والروحية؛ لمواجهة هذا المشروع على الصُعُد كافةً؛ السياسية والإعلامية والقانونية؛ فالمعركة واحدة، وإنْ تعددت ساحاتها. وفي هذا السياق، تُنسب إلى الزعيم الفيتنامي "هوشي منه" مقولة تُعبِّر عن هذه الحقيقة بالقول: "الاستعمار جسد بشع؛ رأسه في أمريكا، وجثته في أوروبا، وأطرافه في الشرق الأوسط، وأينما ضربته يوجع".

وتخدم الثورة العالمية، هذا الفهم الثوري الذي يفترض إدراك العلاقة الجدلية بين القوى الإمبريالية والحركة الصهيونية من جهة، وبين قوى التحرُّر والسلم من جهة أخرى. وهو ما يستدعي تحرُّر النضالات الوطنية من النظرة الشوفينية الضيقة، وفتح آفاق واسعة أمام الشعوب الخاضعة لأنواع متعددة من الاستعباد والاضطهاد الطبقي والقومي، من خلال توفير أدوات مادية وفكرية تمكنها من الانتقال من الشعارات العاطفية المجردة إلى الفعل الواعي والمنظم. وفي الوقت نفسه، يمنح هذا الفهم الواقعي فرصة لتأطير المؤشرات المتزايدة نحو تشكيل جبهة أُممية واسعة تتصدى للهيمنة الإمبريالية والاستعمار الكولونيالي، الذي يستهدف كل شعوب العالم.

وبطبيعة الحال.. يتطلبُ ذلك وجود قوى سياسية ذات برامج واضحة، تؤمن بترابط المشروعين المتضادين وأهدافهما، لكن تبقى المهمة المركزية الراهنة على الصعيد العربي هي وقف العدوان الإسرائيلي وفك الحصار الجائر. وهذا يستدعي نضالًا شعبيًا فاعلًا يبدأ من المدن والقرى والعواصم العربية، ويضغط على الأنظمة الرسمية؛ بدلًا من الاكتفاء بتحركات رمزية عبر المعابر، التي -رغم رمزيتها- يبقى تأثيرها محدودًا، وغالبًا ما تُستغل في سياقات فئوية قد لا تخدم القضية الفلسطينية.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • برج الأسد.. حظك اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025: حلول حاسمة
  • ما دلالات تسليم أمن السويداء لضابط من نظام المخلوع بشار الأسد؟
  • بشار.. الحبس لشخص بتهمة المتاجرة بالمهلوسات
  • بريطانيا توسع نطاق برنامج الترحيل للمجرمين الأجانب
  • برج الأسد .. حظك اليوم الإثنين 11 أغسطس 2025: حلول حاسمة
  • بارا.. “الدعم السريع” تداهم المنازل وتفعل الآتي:
  • المسؤولية البريطانية عن زرع الكيان الصهيوني
  • برج الأسد .. حظك اليوم الأحد 10 أغسطس 2025: استخدم كلماتٍ عذبة
  • إصابة 3 أشخاص إثر اندلاع حريق داخل مصنع في القليوبية
  • الرئاسة الفلسطينية: نرفض سياسات الاحتلال وغزة جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين