تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع بداية كل عام جديد، يلجأ الكثيرون إلى اتخاذ قرارات لتحسين حياتهم وصحتهم، فإذا كنت تفكر في الإقلاع عن التدخين كأحد قراراتك، فإن الأبحاث الحديثة تقدم سببًا قويًا لدعم هذا القرار، فقد أظهرت الدراسات أن التدخين لا يستهلك صحتك فقط، بل يستنزف وقتك وحياتك، وتشير التقديرات إلى أن كل سيجارة تدخنها تقلل متوسط عمرك بمقدار 20 دقيقة، مما يجعل الإقلاع عن التدخين خطوة هامة للحفاظ على حياتك وصحتك.

 

ووفقًا لدراسة أجرتها جامعة كوليدج بلندن ونُشرت في مجلة “Addiction”، فإن كل سيجارة تدخنها قد تقصر عمرك بمتوسط 17 دقيقة للرجال و22 دقيقة للنساء، وعلى نطاق أوسع، فإن تدخين علبة تحتوي على 20 سيجارة يوميًا يعادل فقدان سبع ساعات من العمر يوميًا، فهذه الساعات المهدرة ليست فقط نهاية العمر، بل تشمل الوقت الذي يمكن أن يكون فيه الإنسان في صحة جيدة نسبيًا مع أحبائه.  

كما تشير نتائج الدراسة إلى أن التدخين يساهم في تقصير متوسط العمر المتوقع للمدخنين بمعدل 10 سنوات مقارنة بغير المدخنين، كما أن الأضرار الناتجة عن التدخين تتزايد بشكل تراكمي مع مرور الوقت، ومع ذلك، فإن الإقلاع عن التدخين في أي مرحلة من العمر يمكن أن يساعد في استعادة بعض السنوات المفقودة، وقد أوضحت الدراسة أن الإقلاع عن التدخين في العشرينيات أو أوائل الثلاثينيات يعيد متوسط العمر المتوقع إلى مستوى قريب من غير المدخنين، أما عند التقدم في العمر، فإن فرصة استعادة سنوات العمر المفقودة تقل تدريجيًا.  

كما قدمت الدراسة  مثالًا يوضح أهمية التوقف عن التدخين، فإذا أقلع شخص يدخن 10 سجائر يوميًا عن التدخين في بداية يناير، فإنه بحلول نهاية العام يكون قد تجنب فقدان 50 يومًا من عمره المتوقع، وأضافت أنه على رغم انخفاض معدلات التدخين منذ الستينيات، لكن يظل التدخين السبب الأول للوفيات القابلة للوقاية، ففي الولايات المتحدة وحدها، يتسبب التدخين في وفاة أكثر من 480,000 شخص سنويًا، ومع ذلك، فإن الإقلاع عن التدخين قبل سن الأربعين يقلل خطر الوفاة المرتبطة بالتدخين بنسبة تصل إلى 90%، فالإقلاع عن التدخين ليس مجرد قرار لتحسين صحتك، بل هو استثمار في حياة أطول وأكثر صحة، وكلما بادرت بالتوقف مبكرًا، زادت فرصك في الاستمتاع بحياة مليئة بالعافية والرفاهية.  

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإقلاع عن التدخين المدخنين خطر الوفاة الإقلاع عن التدخین التدخین فی یومی ا

إقرأ أيضاً:

الصحة تنظم ندوة لعرض نتائج دراسة الاحتياجات غير الملباة في تنظيم الأسرة لعام 2024

دمشق-سانا

نظّمت وزارة الصحة ومكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان، اليوم ندوة لعرض نتائج دراسة الاحتياجات غير الملباة في تنظيم الأسرة لعام 2024، وذلك في مركز الدراسات الاستراتيجية والتدريب بدمشق.

وتهدف الدراسة التي استهدفت النساء المتزوجات بسن الإنجاب من 15 إلى 49 سنة من 15600 أسرة إلى تحديد نسبة السيدات السوريات ذوات الاحتياجات غير الملباة في مجال تنظيم الأسرة، ودراسة نسبة الإجهاض المحرض للسيدات اللواتي أنهين الحمل كمؤشر للاحتياجات غير الملباة.

وفي كلمة له أوضح معاون وزير الصحة الدكتور حسين الخطيب أن هذه الدراسة تشكل خطوة مهمة ضمن الاستراتيجية الوطنية لصحة النساء والأطفال والمراهقين، وقد ساهمت في تحليل الواقع الراهن وتوفير مؤشرات دقيقة حول واقع تنظيم الأسرة، إضافة إلى تسليط الضوء على قضايا مثل الإجهاض المحرّض الذي يُعد أحد مؤشرات الاحتياجات غير الملباة.

وأكد الدكتور الخطيب التزام الوزارة بتحقيق الأهداف الصحية المنصوص عليها في الدستور السوري، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، من خلال التنسيق بين القطاعات المعنية وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة عبر تغطية صحية شاملة.

بدورها بينت مديرة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا، موريل مافيكو أن 22 بالمئة من النساء في سن الإنجاب بسوريا لديهن احتياجات غير ملباة في مجال تنظيم الأسرة، وهو ما يعكس وجود عوائق تتعلق بإمكانية الوصول والعوامل الاجتماعية والثقافية، مؤكدة أن توفير وسائل تنظيم الأسرة يسهم في تعزيز استقرار وصحة الأسرة والنمو الاجتماعي والاقتصادي.

وجددت مافيكو التزام الصندوق بدعم وزارة الصحة في توفير خدمات ذات جودة عالية وتمكين النساء من اتخاذ قرارات بشأن الصحة الإنجابية، مشيرة إلى أهمية الحصول على بيانات دقيقة لاتخاذ قرارات صحيحة مبنية على الأدلة.

بدورها عرضت مسؤولة برنامج الصحة الإنجابية في وزارة الصحة الدكتورة آلاء عرقسوسي أهم نتائج وتوصيات الدراسة، التي خلصت إلى أن أكثر من 78 بالمئة من السيدات التي أجريت الدراسة عليهن ذات احتياجات ملباة، موضحة أن مؤشر الاحتياجات غير الملباة يلعب دوراً أساسياً في تجنب الإجهاض المحرّض وما يرافقه من مضاعفات صحية.

وشددت الدكتورة عرقسوسي على ضرورة تعزيز التخطيط لإعداد استراتيجية وطنية لتنظم الأسرة، تضمن العمل على تقليل الاحتياجات غير الملباة في تنظيم الأسرة، وتساعد في إجراءات صحة الأمهات والأطفال على حد سواء، ومراقبة تطبيق القوانين الخاصة بعمليات الإجهاض، وتكامل العمل بين الوزارات والقطاعات، وزيادة تغطية خدمات تنظيم الأسرة في سوريا، الأمر الذي يتطلب توفير الموارد والكوادر والأدوية اللازمة.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • ليست احتجاجات بل هجمات عرقية.. دراسة تفضح رواية اليمين المتطرففي بريطانيا
  • الصحة تنظم ندوة لعرض نتائج دراسة الاحتياجات غير الملباة في تنظيم الأسرة لعام 2024
  • دراسة: ساعاتنا البيولوجية مرتبطة بتغير الفصول
  • الصحة: التدخين يقتل أكثر من 8 ملايين شخص سنويًا.. ويدمر الصحة العامة
  • تقرير صحي جديد: الأزمات العالمية تعرقل جهود الملايين في الإقلاع عن التدخين
  • دراسة: نصف سكان العالم واجهوا “شهرا إضافيا” من الصيف
  • «الإمارات الصحية» لـ «الاتحاد»: 50000 مستفيد من خدمات التوعية بأضرار التدخين
  • الإقلاع عن التدخين .. بالأسماء البديل الطبي المناسب لـ النيكوتين
  • دراسة أوروبية: ثلاث عادات بسيطة قد تبطئ الشيخوخة البيولوجية لدى كبار السن
  • هاوس: بين الحقيقة والخيال.. دراسة علمية تكشف 77 خطأ في المسلسل الشهير