فيدان: تركيا ستظل حامية لأي أغلبية أو أقلية بسوريا
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الخميس، أن تركيا ستظل حامية لأي أغلبية أو أقلية تشعر بالضيق أو تواجه تهديدات في المرحلة الجديدة التي تمر بها سوريا، مشددا على التزام بلاده بدعم الشعب السوري وبذل الجهود لإعادة إعمار البلاد.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده فيدان مع نظيره البلجيكي برنارد كوينتين في العاصمة التركية أنقرة، حيث تناول تطورات الأوضاع في سوريا ومعاناة الفلسطينيين في غزة وقضية معتقلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال فيدان، "إذا كانت هناك أغلبية أو أقلية تشعر بأنها في مشكلة خلال المرحلة الجديدة في سوريا، فإن تركيا ستكون حامية لها بغض النظر عن هويتها"، مشيرا إلى أن ملايين السوريين اضطروا للنزوح بسبب قمع نظام الأسد. وأضاف أن تركيا لم تتردد في استقبال اللاجئين السوريين الذين فروا من هذا القمع.
وفي ما يتعلق بالمرحلة الجديدة في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، شدد فيدان على أن تركيا ستدعم جميع الأطراف، بمن فيهم النصيريون والعلويون والإيزيديون والمسيحيون، قائلا "سنقف دائما إلى جانب المظلومين".
وأشار الوزير إلى أن تركيا تعمل مع الحكومة السورية الجديدة لضمان وحدة البلاد وأمنها، وتوفير الدعم الاقتصادي والتجاري اللازم لإعادة الإعمار، مؤكدا استعداد أنقرة لتقديم المساعدة.
إعلانوأشاد فيدان بنهاية نظام حزب البعث وحكم عائلة الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، معتبرا أن انتهاء 53 عاما من القمع يمثل لحظة سعادة كبيرة للشعب السوري والمنطقة بأكملها. وأعرب عن أمله في أن يبني السوريون مستقبلهم بسرعة بمساعدة المجتمع الدولي، وأكد أن تركيا ستواصل تعبئة مواردها لدعم هذا الهدف.
معتقلو تنظيم الدولةوفي ما يتعلق بمعتقلي تنظيم الدولة الإسلامية، أكد فيدان ضرورة أن تقوم الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين في المخيمات والسجون في سوريا. وأضاف أن استمرار احتجازهم من دون محاكمات أو خطط واضحة أصبح "مصدر أزمة كبيرة" في المنطقة.
وانتقد فيدان الاعتماد على منظمات أخرى -مثل حزب العمال الكردستاني– للإشراف على هذه المخيمات، واصفا ذلك بالأزمة التي تعوق الاستقرار في سوريا وتهدد أمن تركيا والمنطقة. وأعرب الوزير عن استعداد تركيا لتقديم دعمها في إدارة المخيمات والسجون، مشددا على ضرورة إخراج "العناصر الإرهابية الأجنبية" من سوريا في أقرب وقت ممكن.
المجازر الإسرائيليةكذلك تطرق فيدان إلى الأوضاع في غزة، واصفا الجرائم الإسرائيلية بأنها "إبادة جماعية تهدد النظام الدولي، وخاصة الاتحاد الأوروبي". وأضاف "نقلنا لنظيرنا البلجيكي وجهة نظر تركيا بضرورة إنهاء الجرائم ضد الإنسانية في غزة بأسرع وقت".
وانتقد الوزير التركي تجاهل إسرائيل لمذكرتي الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
وأسفرت المجازر الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة في القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أن ترکیا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
هل تتخلى تركيا عن النظام الرئاسي؟
أنقرة (زمان التركية) – زعم الصحفي، إسماعيل كوتشوك كايا، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يستعد لتطبيق نظام سياسي جديد، للتخلص من المشاكل التي يعاني منها بسبب نظام الحكم الرئاسي.
وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، أوضح كوتشوك كايا أن قيادة الحزب الحاكم تبحث أساليب جديدة لتجاوز المشكلات الناجمة عن قاعدة الـ “50+1” الانتخابية، بنظام الحكم الرئاسي.
وذكر كوتشوك كايا أن البعض يدلي بتصريحات في الوقت الراهن لنفي وجود اتجاه كهذا، غير أن العديد من المصادر المختلفة أبلغته نقلا عن شخصيات بارزة بحزب العدالة والتنمية أن الحزب بات يدرك هذه العقدة، وأنهم يدرسون نظام جديد أشبه بنظام شبه رئاسي سينهي عقبة “50+1”، وهو ما سينهي بدوره العقبات الناجمة عنه.
هذا وتنص قاعدة “50+1” في نظام الحكم الرئاسي المتبع في تركيا منذ عام 2018 على ضرورة حصول المرشح على أكثر من 50 في المئة من أصوات الناخبين للفوز بالانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى. وفي حال فشل أي من المرشحين في تجاوز هذه النسبة، يتم عقد جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية يفوز بها المرشح صاحب أعلى نسبة من الأصوات دون الحاجة لتجاوز نسبة 50 في المئة.
Tags: الانتخابات الرئاسية في تركياالنظام الرئاسي في تركياحزب العدالة والتنميةنظام الحكم في تركيا