شهدت إيران خلافًا علنيًا غير مسبوق بين نائب مساعد الشؤون السياسية في الحرس الثوري، عزيز غضنفري، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وذلك على خلفية تصريحات الرئيس الأخيرة التي اعتبرها غضنفري “أخطاء كلامية” قد تؤثر سلبًا على الأمن الوطني والمصالح السياسية لإيران.

وأوضح غضنفري أن السياسة الخارجية تتطلب الحذر في التعبير، محذرًا من أن أي خطأ لفظي لمسؤول رفيع المستوى يمكن أن يُساء تفسيره داخليًا وخارجيًا، مؤكدًا أهمية تجنب مثل هذه الأخطاء، خاصة بعد تولي بزشكيان رئاسة الجمهورية.

وأضاف أن بزشكيان كان يعتمد خلال حملته الانتخابية على قراءة نصوص مكتوبة لتجنب الأخطاء، مشيرًا إلى ضرورة اعتماد آليات للحد من الأخطاء المحتملة في الخطاب الرسمي للحفاظ على مصلحة إيران.

ويأتي هذا الخلاف في ظل تحضيرات لجولة جديدة من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بعد توقف المحادثات عقب الحرب مع إسرائيل في يونيو 2025.

في السياق ذاته، غادر نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ماسيمو أبارو، طهران بعد محادثات مع المسؤولين الإيرانيين حول التعاون المستقبلي، حيث أبدى الوفد الإيراني احتجاجه على أداء الوكالة خلال العدوان الأخير، مطالبًا بتصحيح سياساتها تجاه الملف النووي الإيراني.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إيران الاقتصاد الإيراني الحرس الثوري الحرس الثوري الإيراني الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان

إقرأ أيضاً:

السجن 15 سنة لزوج قتل زوجته في دمنهور بعد خلاف أسري

أصدرت محكمة جنايات دمنهور الدائرة السادسة حكمها النهائي اليوم الأربعاء في واحدة من القضايا التي أثارت اهتمام الرأي العام خلال الأشهر الماضية، حيث قضت بمعاقبة المتهم بقتل زوجته في قرية السعران التابعة لمركز دمنهور بالسجن المشدد لمدة خمس عشرة سنة. 

ترأس الجلسة المستشار محمد حسن عبد الباقي مغيب رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين مصطفى جلال حسن عامر وعمرو هاني عبد الحميد خلاف، وبحضور ممثل النيابة العامة مصطفى أبو زيد وسكرتارية أحمد عبد الوهاب

جاء الحكم بعد سلسلة من الجلسات التي ناقشت فيها المحكمة تفاصيل الواقعة منذ بدايتها، واطلعت على جميع التقارير الطبية وتقارير الطب الشرعي، واستعرضت أقوال الدفاع والنيابة العامة. 

وخلال جلسة اليوم استمعت المحكمة للطبيب الشرعي الذي باشر تشريح جثمان المجني عليها، كما استمعت للطبيب الذي أجرى الكشف الطبي الأولي عليها فور العثور على الجثة، وقد جاءت أقوال الأطباء متطابقة في تأكيدهم أن الوفاة نتجت عن اعتداء عنيف أدى إلى نزيف داخلي حاد تسبب في توقف وظائف الجسم الحيوية

من جانبها طالبت النيابة العامة خلال مرافعتها بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، مؤكدة أن الجريمة وقعت بدافع الغضب والانتقام وأنها كانت نتيجة خلافات متكررة بين الزوجين. 

وأشارت النيابة إلى أن الأدلة التي تم جمعها من مسرح الجريمة وتحريات المباحث وتقارير الطب الشرعي كلها أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن المتهم هو من ارتكب الجريمة عمدا، بعد أن اعتدى على زوجته بالضرب المبرح داخل منزلهما

في المقابل، حاول دفاع المتهم تغيير وصف الجريمة من القتل العمد مع سبق الإصرار إلى تهمة الضرب المفضي إلى الموت، مدعيا أن المتهم لم يكن يقصد إنهاء حياة زوجته وإنما فقد السيطرة على نفسه أثناء مشادة كلامية حادة. 

إلا أن المحكمة وبعد مراجعة جميع الأدلة والاستماع إلى أقوال الشهود والاطلاع على تقارير الطب الشرعي، رأت أن الواقعة تشكل جريمة قتل مكتملة الأركان، وأن المتهم مسؤول مسؤولية كاملة عن وفاة زوجته

خلاف أسري يتحول إلى جريمة مروعة

تعود بداية القضية إلى شهر أبريل الماضي حين تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة إخطارا من مأمور مركز شرطة دمنهور بوقوع جريمة داخل قرية السعران التابعة لقرية البساتين، حيث تم العثور على جثة سيدة في منتصف العشرينات من عمرها داخل منزلها. 

وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث الجنائية إلى موقع الحادث، وتبين من الفحص أن السيدة متزوجة حديثا وأن زوجها هو المشتبه الأول في ارتكاب الجريمة

وكشفت التحريات أن مشادة نشبت بين الزوجين بسبب خلافات أسرية بسيطة تطورت سريعا إلى اعتداء عنيف قام خلاله الزوج بضرب زوجته بشكل مبرح مستخدما يديه وبعض الأدوات الموجودة في المنزل، ما أدى إلى إصابتها بعدة كدمات وكسور تسببت في وفاتها في الحال. 

وأثبت تقرير الطب الشرعي أن الوفاة نتجت عن تهتك في الأعضاء الداخلية بسبب شدة الضرب، وأن الجريمة لم تكن نتيجة سقوط عرضي كما حاول المتهم الإيحاء به في بداية التحقيقات

وبعد وقوع الحادث تم نقل الجثة إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى دمنهور التعليمي، وقررت النيابة العامة انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان الأسباب الدقيقة للوفاة. 

كما أمرت النيابة بضبط الزوج المتهم وإحالته للتحقيق، حيث اعترف في البداية بوجود مشاجرة بينه وبين زوجته، لكنه أنكر تعمده القتل، مؤكدا أن وفاتها كانت نتيجة انفعال لحظي، إلا أن الأدلة المادية وتقارير الطب الشرعي جاءت لتؤكد عكس أقواله تماما

وخلال الجلسات المتتالية وخصوصا الجلسة التي عقدت في السابع عشر من سبتمبر الماضي، قررت المحكمة تأجيل القضية لمناقشة الطبيب الشرعي وضابط الواقعة واستكمال المستندات اللازمة للفصل النهائي في الحكم، وبعد أن اطمأنت هيئة المحكمة إلى سلامة الإجراءات وصحة الأدلة قررت اليوم إصدار حكمها بالسجن المشدد خمس عشرة سنة على المتهم

مقالات مشابهة

  • السجن 15 سنة لزوج قتل زوجته في دمنهور بعد خلاف أسري
  • القمر الإيراني “ناهيد 2” يجتاز جميع الاختبارات بنجاح
  • برواية النساء.. معرض في طهران يعيد قراءة الفن الإيراني من منظور أنثوي
  • وفاة المخرج الإيراني ناصر تقوائي عن 84 عاما
  • وفاة المخرج الإيراني الشهير ناصر تقوائي عن 84 عاما
  • رافض القيود الصارمة.. وفاة المخرج الإيراني ناصر تقوائي
  • الاحتلال الإيراني للعراق..منفذ جديد ثالث في ديالى
  • "تحذير علني نادر" من المخابرات البريطانية إلى السياسيين
  • النفوذ الإيراني يتهاوى... والحوثيون آخر أوراقها المحترقة.. محور المقاومة يتفكك
  • خلاف على أولوية المرور يتسبب فى مشاجرة وتلفيات بحلوان