هزة أرضية جديدة في تركيا.. السكان يعيشون على وقع الرعب والارتدادات
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
ضربت هزة أرضية جديدة بلدة سينديرجي في مدينة باليك أسير التركية، اليوم الثلاثاء، بلغت قوتها 4 درجات على مقياس ريختر، وفق ما أعلنت إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية التركية (آفاد).
ووقعت الهزة عند الساعة 14:15 بالتوقيت المحلي وعلى عمق 10.54 كيلومتر، في منطقة لا تزال تعيش على وقع مئات الهزات الارتدادية التي أعقبت زلزال الأمس.
وكانت البلدة ذاتها شهدت مساء الاثنين زلزالاً بلغت شدته 6.1 درجة، شعر به سكان مناطق واسعة في إزمير وإسطنبول وبورصة ومانيسا وكوجالي وبيلاجيك وكوتاهية وسقاريا وأوشاك وأفيون كاراحصار وشانق قلعة، ما تسبب في مقتل شخص وإصابة 29 آخرين وانهيار 16 مبنى، وسط حالة ذعر دفعت السكان لقضاء ليلتهم في الشوارع.
وفي تطور موازٍ، حذر خبير الجيولوجيا الروسي أركادي تيشكوف من أن الزلازل القوية، مثل زلزال كامتشاتكا الأخير الذي بلغت قوته 8.7 درجات – وهو الأقوى في المنطقة منذ عام 1952 – يمكن أن تحفز نشاطًا زلزاليًا في أجزاء أخرى من “حلقة النار” بالمحيط الهادئ، بما في ذلك الساحل الغربي للولايات المتحدة.
وأوضح تيشكوف أن هذه الهزات الكبيرة تنشط العمليات التكتونية وقد تتبعها ثورات بركانية وهزات ارتدادية في مناطق مثل كاليفورنيا، وجزر ألوشيان، وألاسكا، حيث توجد براكين خامدة تشكل خطراً زلزالياً كبيراً.
وأشار إلى أن صدع “كاسكاديا” الممتد لنحو 900 كيلومتر قد يشهد تأثيراً متسلسلاً لهذه العمليات، مما قد يؤدي لهزات بقوة 8 إلى 9 درجات، وحتى نشاط في كالديرات بركانية مثل متنزه يلوستون.
ورغم صعوبة التنبؤ بالتوقيت الدقيق لهذه الأحداث، يؤكد العلماء أن المؤشرات الحالية تدل على زيادة في النشاط الزلزالي العالمي، ما يجعل مراقبة المناطق المعرضة للخطر ضرورة ملحة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: تركيا حوادث حول العالم زلزال تركيا زلزال تركيا وسوريا
إقرأ أيضاً:
المجاعة متواصلة في غزة.. والأمم المتحدة تحذّر: معاناة السكان بلغت حدًا لا يُحتمل
وسط تحذيرات أممية، تتفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يحاصر الجوع أكثر من مليوني فلسطيني في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر والقصف اليومي. وعلى وقع تصعيد عسكري وسياسي، تزداد المخاوف من مجاعة واسعة تهدد حياة الآلاف. اعلان
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الوضع في القطاع "ينذر بأزمة جوع وشيكة". وجاء ذلك في بيان أدلى به راميش راجاسينغهام، مدير قسم التنسيق في المكتب، نيابة عن الأمين العام للمكتب توم فليتشر، خلال إحاطة طارئة أمام مجلس الأمن الدولي.
وقال راجاسينغهام إن "معاناة سكان غزة على مدى الـ22 شهراً الماضية كانت مؤلمة للغاية"، مضيفاً: "إن إنسانيتنا المشتركة تطالب بإنهاء هذه الكارثة غير المقبولة على الفور".
وأشار إلى أن قرار إسرائيل إعادة احتلال قطاع غزة بأكمله "يمثل تصعيداً خطيراً في الصراع الذي تسبب بالفعل في معاناة لا يمكن تصورها"، مؤكداً ضرورة أن توقف إسرائيل الاعتقالات التعسفية للفلسطينيين في الضفة الغربية، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
يأتي هذا التحذير في أعقاب خطوات إسرائيلية باتجاه إعادة احتلال القطاع بالكامل، بينما يتواصل القصف الجوي وتستمر المجاعة في تهديد الأرواح.
قُتل ما لا يقل عن 42 فلسطينياً في هجمات إسرائيلية على غزة يوم الأحد، في وقت ارتفع فيه عدد الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية إلى 217 منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من 100 طفل، وفق تقديرات السلطات الصحية في القطاع.
وتشير التقديرات إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من ألف شخص أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء من مراكز توزيع المساعدات.
نفذت طائرات من الأردن والإمارات وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا وبلجيكا عملية إنزال جوي مشتركة، سلّمت خلالها 93 طناً من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية أمس، وفق ما أعلنت القوات المسلحة الأردنية.
ورغم هذه الجهود، تبقى المساعدات أقل بكثير من حجم الاحتياجات، إذ انتقدت حركة حماس إسرائيل لـ"تجويع الفلسطينيين عمداً"، ووصفت ما يجري بأنه "من أكثر فصول الإبادة الجماعية وحشية ضد شعبها". وطالبت بفتح كافة المعابر فوراً ودون قيود لضمان وصول مساعدات كافية وآمنة.
Related اجتماع غير عادي للجامعة العربية.. إدانة عربية وفلسطينية لخطط إسرائيل لفرض السيطرة على غزةغزة: استمرار إسقاط المساعدات جوًا مع تفاقم المجاعةإدانة عربية وأوروبية لقرار إسرائيل السيطرة على غزة خلال جلسة لمجلس الأمن في نيويوركخلال الأسبوعين الماضيين، لم تدخل غزة سوى 1210 شاحنات مساعدات، بينما تشير التقديرات إلى الحاجة لـ8400 شاحنة في الفترة نفسها. ومنذ مطلع آذار/ مارس الماضي، منعت القوات الإسرائيلية أكثر من 90 ألف شاحنة من دخول القطاع عبر إغلاق المعابر بشكل محكم، في خطوة وُصفت بأنها جزء من خطة لتجويع السكان.
وتصف التقارير الاقتصادية الوضع في غزة بأنه "صعب للغاية"، بفعل طول أمد الحرب، ومنع دخول المواد الغذائية، وفقدان معظم العمال لمصادر دخلهم، وأزمة السيولة النقدية، وانتشار سوء التغذية على نطاق واسع.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة