506 فدان و484 مصنع.. الروبيكي مدينة عالمية للجلود حلم تحول لحقيقة
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
جهود كبيرة قامت بها الحكومة المصرية خلال الشهور الماضية للنهوض بقطاع الصناعة في مصر لزيادة الاستثمار وتنشيط حركة التجارة والصادرات، وتم افتتاح العديد من المصانع وإعادة غيرها بعد أن كانت تتوقف عن الإنتاج بسبب التعثر، وتهدف مصر لتصنيع منتج قادر على المنافسة بالأسواق العالمية الكبرى.
وقبل اسبوعين تم تشغيل مدينة الروبيكي للجلود التي تقام على مساحة 506 افدنة في مدينة بدر وتم اختيار الموقع كأفضل منطقة تداول لوجيستيات، حيث يفصله عن الطريق الأوسطى 25 كيلو متراً، وبين ميناءى السويس والعين السخنة - كميناءى تصدير - مجرد ساعة وربع وبين الدائرى الإقليمى المتجه للإسكندرية ساعتين، بينما تبعد عن ميناءى دمياط وبورسعيد على طريق 30 يونيو 75 دقيقة، وقدمت الحكومة تيسيرات غير مسبوقة للمستثمرين المحليين والأجانب لتشجعيهم على الاستثمار.
وتم طرح المرحلة الثالثة التي تقام على مساحة 111 فدانا مكتملة المرافق والطرق؛ وتشمل العديد من المصانع المصانع الجاهزة المطروحة للمستثمرين بالمدينة، بينما تقام المرحلة الأولى من الروبيكي على مساحة 176 فدانا.
وتم تخصيص مساحة 506 أفدنة لمدينة الجلود بالروبيكي بالإضافة إلى 282 فدانا محطات المعالجة، وتم تنفيذ المدينة على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تسكين وتشغيل 213 مصنعا تشمل (مدابغ – مخازن كيماويات – مخازن جلود، وغيرها)، بينما تم في المرحلة الثانية بناء وتخصيص 135 مصنعا (40 مصنع غراء – 95 مصنع دباغة ومخازن جلود وكيماويات)، وجار الانتهاء من الأعمال الداخلية لهذه الوحدات؛ تمهيدا لتشغيلها خلال الربع الأول من عام 2025.
أما المرحلة الثالثة، شهدت إنشاء منطقة للصناعات الجلدية النهائية (100 مصنع – 68 وحدة إنتاجية صغيرة - مبان للخدمات متمثلة في المركز التكنولوجي ومركز التدريب، ومبنى المعارض، ومحلات لمستلزمات الإنتاج، ومبنى إداري وخدمي)، بالإضافة إلى 282 فدانا محطات معالجة بسعة حالية 8000م3/يوم وجار أعمال التطوير والتوسعات لتصبح إجمالي سعة المحطات 24000م3/يوم.
نستهدف وصول صادرات الجلود لمليار دولار
وفي هذا الصدد أكد المهندس محمود سرج رئيس المجلس التصديري للجلود، النهضة الكبير التي شهدتها مدينة الجلود في الروبيكي، مشيرًا إلى أن المدينة تشهد نهضة صناعية حقيقية تسجلها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية .
واضاف في تصريح خاص لجريدة الوفد، أن مدينة الروبيكي للجلود تعتبر أكبر مدينة متخصصة في صناعة الجلود في الشرق الأوسط ومن أكبر المدن بالعالم سواء الدباغة أو الاحذية أو المنتجات، وذلك بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي من 2015 لعمل المدينة .
واضاف أن المدينة اليوم مكتملة من ناحية مصانع الدباغة ومصانع استكمال الدباغة على وشك الانتهاء منها، كما أن مصانع الجيلاتين والغراء أصبحت جاهزة وسوف يتم بدء الإنتاج في شهر فبراير، وتم انشاء 100 مصنع في الروبيكي لصناعة الأحذية والمنتجات و121 ورشة .
وقال إننا الان في فترة ذهبية في عهد الفريق مهندس كامل الوزير، وحدث العديد من التغيرات الكبيرة بعد توليه مهام وزارة الصناعة .
واكد، أن الروبيكي صحبت مكتملة بالنسبة لصناعة الجلود وارتفعت الصادرات للجلود المشطبة التي تستخدم في مرحلة التصنيع وهذا لم يكن متواجد في مجرى العيون حيث أن التطوير والماكينات المتواجدة في المصانع على أعلى مستوى، وأنه بدأ الطرح لـ 100 خلال زيارة دولة رئيس الوزراء خلال شهر ديسمبر، مشيرًا إلى أن مصر تصدر أحذية ومنتجات بـ 60 مليون دولار سنوياً، وأنه من المتوقع خلال سنتين بعد استكمال المصانع وتوجيهها للتصدير مع تغطية السوق المحلي، سوف نصل بتلك الصادرات إلى مليار دولار، وان مصر تصل إلى العالمية لانه يوجد منطقة متكاملة واتفاقيات متكاملة مع الكثير من الدول، كل ذلك يجذب المركات العالمية أن تصنع في مصر ونكون مركز لصناعة الأحذية في الشرق الأوسط ونخدم على جميع المناطق التي حولنا .
كما توقع أن مصر في حلول 2030 سوف يكون بها باع كبير في صناعة الجلود والأحذية وتكون مركز كبير لهذه الصناعة في مصر والعالم، ونأمل الدعم الكبير من الدول ونستغل الفترة الذهبية التي يتواجد فيها الفريق كامل الوزير .
43 مصنع كامل التجهيزات بالروبيكي
كما شركة القاهرة للاستثمار والتطوير كافة المستثمرين المحليين والأجانب للتقدم على 43 مصنع كامل التجهيزات والمرافق بالمرحلة الثالثة بمدينة الجلود بالروبيكي وذلك لتصنيع المنتجات تامة الصنع والصناعات المكملة لتلك المنتجات.
كما تم مراعاة توفير مساحات متنوعة للمصانع المطروحة لتلبية تطلعات المستثمرين حيث يشمل الطرح على 20 مصنع بمساحة الفين م2 ، و16 مصنع بمساحة الف م2 ، و17 مصنع صغير بمساحة 121 م2 تتمتع بكافة المرافق والخدمات.
هذا وتستمر الشركة في تلقي طلبات المستثمرين الراغبين الكترونيا عبر منصة مصر الصناعية الرقمية www.madein.eg ، حتى يوم 25 ديسمبر من خلال الدخول على رابط "خدمات الطرح والتخصيص - طرح مدينة الجلود بالروبيكي".
طرحت الشركة المصانع الجاهزة بنظام التمليك بأسعار تنافسية وبتيسيرات كبيرة في السداد من خلال تشجيعا للمستثمرين ورواد الأعمال أيضًا، حيث يقوم المستثمر بدفع 25% فقط من سعر الوحدة ويتم منحه سنة سماح قبل سداد الباقي على أقساط متساوية تصل حتى 5 سنوات، وبفائدة سنوية 10% فقط بالتعاون مع مجموعة من البنوك.
وتستهدف الدولة من خلال إقامة مدينة عالمية متخصصة لصناعة الجلود الى الارتقاء بقطاع صناعة ودباغة الجلود وتطويره، لزيادة القيمة المضافة للمنتج المصري من الجلود، وبما يحقق المنافسة في الأسواق العالمية وزيادة الصادرات .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صادرات الجلود مدینة الجلود
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يفرض قيودًا مضاعفة على الطواقم القانونية التي تتابع الأسرى
رام الله - صفا أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرضت قيودًا مشددة ومضاعفة على الطواقم القانونية التي تتابع أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، سواءً خلال الزيارات الميدانية أو أثناء جلسات المحاكم. وأوضحت الهيئة والنادي في بيان يوم الاثنين، أنه بالإضافة إلى القيود التي فرضها الاحتلال على المحامين منذ بدء الإبادة، فقد أبلغت إدارة السجون عددًا من المحامين، بمنعهم من نقل أي تحيات أو رسائل عائلية إلى المعتقلين. وأضافا أن إدارة السجون هددت باتخاذ إجراءات "عقابية" بحق أي محامٍ يحاول نقل رسائل من العائلات، سواء أثناء الزيارة أو خلال جلسات المحاكمة. وشددا على أن هذه الإجراءات تأتي في إطار مساعي الاحتلال إلى عزل الأسرى والمعتقلين عزلًا تامًا عن العالم الخارجي وعن عائلاتهم، في ظل استمرار منع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارتهم، ومنع ذويهم من لقائهم منذ بدء حرب الإبادة. وأضاف البيان أنه في بداية الحرب، منع الاحتلال المحامين من زيارة الأسرى والمعتقلين، وبعد جهود حثيثة من المؤسسات المختصة، استؤنفت الزيارات، لكن مع استمرار عراقيل كبيرة. وأبرز هذه العراقيل: تعمد إدارة السجون إعلان حالة الطوارئ عند وصول المحامي إلى السجن بهدف إلغاء الزيارة، بعد أن يكون قد قطع مسافة طويلة، وهو ما تكرر مرات عديدة، إضافة إلى المماطلة في الرد على طلبات الزيارة، التي قد تمتد لأسبوعين أو أكثر، وأحيانًا لعدة أشهر، خصوصًا في حالة طلب زيارة الأسرى المحكومين بالمؤبد. كما أُبلغ عن تعرض الأسرى للاعتداءات والتهديدات قبل لقائهم بالمحامين أو بعد ذلك، إضافة إلى منع مجموعة من المحامين مؤخرًا من زيارتهم لعدة أشهر متواصلة. وأشار البيان إلى استمرار الاحتلال في ارتكاب جريمة الإخفاء القسري بحق عدد كبير من معتقلي غزة، من خلال منع الطواقم القانونية من الوصول إليهم. ونوه إلى أن محاولات المؤسسات الحقوقية خلال الأشهر الماضية، وبعد التعديلات التي طرأت على بعض اللوائح الخاصة بمعتقلي غزة، مكّنتها من زيارة العشرات منهم، لكن تحت إجراءات أمنية مشددة.