فنزويلا تعرض 97,000 يورو مقابل معلومات عن مكان مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
عرضت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مكافأة مالية قدرها 100 ألف دولار أمريكي (97,240 يورو) لأي شخص يقدم معلومات تقود إلى تحديد مكان مرشح المعارضة المنفي، إدموندو غونزاليس. ويُعتبر غونزاليس على نطاق واسع الفائز الحقيقي في الانتخابات المثيرة للجدل التي أُجريت العام الماضي.
هرب إدموندو غونزاليس إلى مدريد في سبتمبر/أيلول، بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه بتهمة "التآمر".
ونشرت الشرطة الفنزويلية، يوم الخميس، إعلانًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي يشبه نشرات المطلوبين، تضمن صورة إدموندو غونزاليس وتعليمات حول كيفية تزويد السلطات بمعلومات عن مكان وجوده. واتهمته السلطات بالتآمر وغسل الأموال وتزوير الوثائق، إلى جانب تهم أخرى تقول المعارضة إنها ذات دوافع سياسية.
وجاء في تعليق الشرطة عبر حسابها على إنستغرام: "تقدم الشرطة مكافأة مالية قدرها 100,000 دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى العثور على غونزاليس".
View this post on InstagramA post shared by Policía Nacional Bolivariana (@pnbvzla)
في البداية، أعلنت السلطات الفنزويلية عن مكافأة قدرها 500,000 دولار (485,965 يورو) لمن يدلي بمعلومات عن إدموندو غونزاليس، لكنها سرعان ما عدّلت الرقم في منشور لاحق، وفقًا لتقرير صحيفة "الباييس" الإسبانية.
غونزاليس، البالغ من العمر 75 عامًا والذي كان يشغل منصب دبلوماسي سابق، خرج من دائرة الغموض النسبي العام الماضي عندما مُنعت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو من الترشح في الانتخابات الرئاسية.
وقد أعلن مادورو، الذي يُعد أحد أبرز تلاميذ الزعيم الراحل هوغو شافيز، فوزه في الانتخابات الرئاسية. ومع ذلك، أثارت الانتخابات مزيدًا من الجدل هذه المرة، حيث امتنع المجلس الانتخابي الوطني، الذي يهيمن عليه حلفاء مادورو، عن نشر فرز تفصيلي للأصوات، خلافًا لما كان يحدث في الانتخابات السابقة.
ومن جانبها، شجبت المعارضة فوز مادورو ووصفت الانتخابات بأنها مزورة، مشيرة إلى أنها نشرت كشوفًا لفرز الأصوات من 80% من مراكز الاقتراع، والتي أظهرت فوز مرشحها بأغلبية ساحقة.
وردًا على ذلك، شهدت شوارع فنزويلا مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف من المواطنين للتعبير عن رفضهم لنتائج الانتخابات ولحكومة مادورو. إلا أن السلطات واجهت الاحتجاجات بحملة قمع واسعة، حيث اعتقلت أكثر من 2200 شخص بين 29 يوليو/تموز و6 أغسطس/آب.
وفي خضم حملة القمع، اختبأ ماتشادو في حين لجأ غونزاليس إلى السفارة الإسبانية، قبل أن يسافر إلى مدريد.
وترى الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى أن غونزاليس هو الرئيس الحقيقي المنتخب لفنزويلا.
Relatedالبرلمان الإسباني يُوافق على طلب الاعتراف بإدموندو غونزاليس رئيساً لفنزويلافنزويلا: مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس يغادر إلى إسبانيا بعد منحه اللجوء السياسيفنزويلا ترفض قرار البرلمان الأوروبي الاعتراف بزعيم المعارضة كفائز في الانتخابات الرئاسيةوأكدت وزارة الخارجية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني أن نتائج انتخابات 28 يوليو/تموز أظهرت فوز مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا بأكبر عدد من الأصوات، مما يجعله "الرئيس المنتخب".
وأضافت: "الشعب الفنزويلي عبّر بأغلبية ساحقة عن رغبته في التغيير الديمقراطي، وأوراق التصويت المتاحة تؤكد ذلك".
ورغم تهديدات حكومة مادورو، تعهد غونزاليس بالعودة إلى فنزويلا قبل الجمعة المقبل، موعد بدء مادورو ولايته الثالثة.
وفي خطوة مفاجئة، أعلن فريقه أنه سيبدأ جولة دولية في الأرجنتين، حيث يلتقي الرئيس خافيير ميلي يوم السبت. يُذكر أن الأرجنتين أظهرت دعمها للمعارضة الفنزويلية، إذ وفرت الحماية الدبلوماسية لخمسة من أعضائها داخل سفارتها في كاراكاس منذ مارس/آذار الماضي.
إعلان الشرطة الفنزويلية عن مكافأة 100,000 دولار مقابل معلومات عن غونزاليس لم يكن مفاجئًا، خاصةً بعد تحذيرات متكررة من حلفاء مادورو بشأن عودته. وفي استعراض لنهجها القمعي، عرض وزير الداخلية والعدل، ديوسدادو كابيلو، خلال برنامجه التلفزيوني، صندوقًا شفافًا مزينًا بالبالونات يحتوي على أصفاد، كتهديد رمزي لغونزاليس.
وتحت قيادة نيكولاس مادورو، شهدت فنزويلا أزمة اقتصادية غير مسبوقة، أدت إلى نزوح ملايين المواطنين خلال العقد الماضي، ما يعكس عمق المعاناة والتوتر الذي تعيشه البلاد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سويسرا تنضم إلى دول أوروبية وتمنع لبس النقاب مع بداية العام الجديد وغرامة تتجاوز ألف دولار لمن تخالف مرحبًا بكم في مستشفى الألعاب في كاراكاس.. حيث العطاء يعيد البسمة للأطفال الفقراء البرلمان الإسباني يُوافق على طلب الاعتراف بإدموندو غونزاليس رئيساً لفنزويلا فنزويلاالولايات المتحدة الأمريكيةمظاهراتنيكولاس مادورومعارضةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا دونالد ترامب تحقيق ضحايا شرطة أبو محمد الجولاني سوريا دونالد ترامب تحقيق ضحايا شرطة أبو محمد الجولاني فنزويلا الولايات المتحدة الأمريكية مظاهرات نيكولاس مادورو معارضة دونالد ترامب سوريا تحقيق شرطة ضحايا أبو محمد الجولاني قطاع غزة السنة الجديدة احتفالات قصف بشار الأسد إسرائيل روسيا إدموندو غونزالیس مرشح المعارضة فی الانتخابات یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
هل تتحرك واشنطن لإسقاط مادورو؟.. أسئلة حول استراتيجية ترامب المتصاعدة في فنزويلا
يستمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إرسال إشارات متناقضة بشأن فنزويلا، في ظلّ تصاعد التوتر بين واشنطن وكراكاس، بعد مصادرة ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية الأربعاء، في خطوة اعتبرت تصعيدا جديدا يثير تساؤلات حول طبيعة الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة.
ويثير هذا التحرك جدلا واسعا بين المراقبين حول ما إذا كانت واشنطن تسعى فعلا إلى محاربة تهريب المخدرات، أم تمهد لعملية تستهدف تغيير النظام في كراكاس، خاصة مع الانتشار العسكري الواسع للولايات المتحدة في البحر الكاريبي، وتكرار الضربات ضد قوارب تتهمها واشنطن بالتورّط في الاتجار بالمخدرات.
إشارات متضاربة من ترامب
في مقابلة مع موقع بوليتيكو الثلاثاء الماضي، قال ترامب إن "أيامه باتت معدودة" في إشارة إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، من دون الكشف عن الآليات التي يعول عليها لتحقيق ذلك.
وعندما سئل عن استبعاد إرسال قوات برية إلى فنزويلا، تهرب ترامب من إجابة واضحة، مدركا أن عملية عسكرية واسعة لا تحظى بأي دعم سياسي داخل الولايات المتحدة.
لكنه في المقابل أشار إلى أنه منح الضوء الأخضر لعمليات سرية داخل فنزويلا، ملمحا قبل أسابيع إلى احتمال تنفيذ عمليات برية "قريبا جدا".
ويرى ويل فريمان، الباحث في مجلس العلاقات الخارجية، أن التعزيزات العسكرية الأمريكية في المنطقة أقرب إلى "عملية نفسية تهدف إلى التخويف"، أكثر من كونها تمهيدا لعمل عسكري شامل.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
بين مكافحة المخدرات وتغيير النظام
يشير فيل غونسون، الخبير في الشؤون الفنزويلية لدى مجموعة الأزمات الدولية، إلى أن واشنطن قد تجد نفسها محرجة إذا أمرت أسطولها بالمغادرة من دون القيام بأي تحرك ملموس، خاصة بعد نشر قوة بحرية ضخمة تضم 11 سفينة، بينها حاملة الطائرات العملاقة "جيرالد فورد".
ويرجح فريمان أن تشهد المنطقة نوعا من التدخل العسكري البري، "ربما في فنزويلا أو كولومبيا"، لكنه يستبعد أن يكون هذا كافيا لإسقاط مادورو. ومن السيناريوهات المطروحة استهداف منشآت عسكرية تزعم واشنطن ضلوعها في تهريب المخدرات، أو ضرب معسكرات "جيش التحرير الوطني" قرب الحدود الكولومبية.
كما قد تستهدف الولايات المتحدة مختبرات تصنيع المخدرات داخل فنزويلا، رغم محدوديتها، بحسب غونسون.
وتشير التقديرات إلى أن الفنتانيل — المتهم الرئيسي في أزمة الجرعات المميتة داخل الولايات المتحدة — يأتي بالأساس من المكسيك، إلا أن واشنطن صنفت عددا من كارتيلات المخدرات في أمريكا اللاتينية كـ"منظمات إرهابية أجنبية"، بما فيها "كارتيل دي لوس سوليس" الفنزويلي، وهو ما قد يستخدم كغطاء قانوني لأي هجوم.
ما الهدف النهائي لترامب؟
عندما سئل ترامب عن الهدف النهائي من التحركات العسكرية، أجاب بأنه يريد "أن يعامل شعب فنزويلا بشكل جيد". وخلال ولايته الأولى، دفع بسياسة "الضغوط القصوى" ضد كاراكاس، من دون تحقيق نتائج ملموسة.
ورغم أن ترامب لا يعرف بتفضيله لسياسات تغيير الأنظمة، ويميل لمحاولة عقد "صفقات" مع الخصوم — كما حاول سابقا مع مادورو عبر مبعوثه ريتشارد غرينيل — إلا أن وزير الخارجية الحالي ماركو روبيو دفع بقوة نحو نهج أكثر تشددا مع النظام الفنزويلي.
ويعتقد فريمان أن مادورو سيظل في السلطة، لكنه لا يستبعد احتمال التوصل إلى اتفاق ما بين واشنطن وكراكاس، يمكن لترامب تقديمه كـ"إنجاز"، مثل اتفاق حول الهجرة أو مكافحة المخدرات.
أما غونسون، فيرى أنه في حال نجحت أمريكا في إسقاط مادورو، فسيكون هناك "استنكار عالمي لاستخدام القوة"، لكن "كثيرين سيتنفسون الصعداء في الخفاء".
بين تهديدات أمريكية وحشد فنزويلي
تصاعدت التوترات خلال الأشهر الأخيرة، إذ أصدر ترامب أمرا تنفيذيا في آب/أغسطس الماضي يسمح بزيادة استخدام الجيش تحت ذريعة "مكافحة عصابات المخدرات" في أمريكا اللاتينية. وفي هذا الإطار، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى السواحل الفنزويلية.
بدوره، قال وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث إن الجيش "جاهز لتنفيذ عمليات، بما فيها تغيير النظام في فنزويلا".
ورد مادورو بإعلان تعبئة 4.5 ملايين فرد من القوات المدنية والعسكرية، مؤكداً استعداد بلاده "لصد أي هجوم محتمل".
اتهامات بالقانون الدولي
أثارت الضربات الأمريكية ضد قوارب في البحر الكاريبي والمحيط الهادي — بزعم تورطها في تهريب المخدرات — جدلا واسعا حول شرعية ما وصف بأنه "قتل خارج نطاق القانون"، إذ استهدفت الضربات أشخاصا على متن تلك القوارب بشكل مباشر.
وتتواصل التساؤلات حول ما إذا كانت التحركات الأمريكية تمهيدا لعملية عسكرية أو جزءا من سياسة ضغط نفسي وسياسي على كراكاس، في ظل غياب وضوح حقيقي في استراتيجية إدارة ترامب.