نتنياهو يعتمد تفويض وفد بشأن صفقة الرهائن في الدوحة وسط استمرار الفجوات
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على منح تفويض كافٍ لوفد التفاوض الذي غادر إلى العاصمة القطرية الدوحة، وذلك لمتابعة المحادثات الجارية حول صفقة تبادل الرهائن، جاء هذا القرار خلال اجتماع عُقد اليوم بين نتنياهو والمسؤولين المعنيين بهذا الملف.
وبحسب مصدر مطّلع على سير المحادثات، فإن المفاوضات أحرزت تقدمًا نسبيًا، إلا أن فجوات جوهرية لا تزال تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي، وأشار المصدر إلى أن إحدى أبرز نقاط الخلاف تتمحور حول عدد المختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن الصفقة المقترحة.
وفي هذا السياق، تعمل الأطراف الوسيطة على إيجاد حلول للمطالب الإسرائيلية، ومن بينها تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء الذين تحتجزهم حركة "حماس"، ورغم الجهود المبذولة، لا تزال هذه القضية تشكّل عقبة رئيسية أمام المفاوضات، ما يزيد من تعقيد المحادثات التي تُعقد برعاية قطرية.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل ترى في هذه الصفقة ضرورة إنسانية وأمنية، بينما تؤكد حركة "حماس" شروطها لإتمام أي اتفاق تبادل، ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد الضغوط على حكومة نتنياهو من قبل عائلات المختطفين والرأي العام الإسرائيلي، الذين يطالبون بإجراءات عاجلة لضمان عودة ذويهم المحتجزين.
مع استمرار المحادثات، تبقى الأنظار موجهة نحو الدوحة، حيث تتطلع الأطراف المعنية إلى التوصل إلى اتفاق قد يسهم في تهدئة التوترات الإنسانية والأمنية في المنطقة.
الكيان الصهيوني لسكان الجنوب اللبناني: كل من ينتقل لهذا الخط يعرض نفسه للخطر
حذر متحدث جيش الكيان الصهيوني، سكان الجنوب اللبناني، من العودة لمنازلهم، قبل إشعار آخر.
وقال افيخاي ادرعي، في بيان نشره عبر حسابه: تذكير جديد إلى سكان جنوب لبنان أنه حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى ومحيطها.
وأضاف متحدث الاحتلال: جيش الدفاع لا ينوي استهدافكم ولذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم، من هذا الخط جنوبًا حتى إشعار آخر، كل من ينتقل جنوب هذا الخط - يعرض نفسه للخطر.
وأشار متحدث الاحتلال في بيانه: يرجى عدم العودة الى القرى التالية: الضهيرة, الطيبة, الطيري, الناقورة, أبو شاش, ابل السقي, البياضة, الجبين, الخريبة, الخيام, خربة, مطمورة, الماري, العديسة, القليعة, ام توته، صليب, ارنون, بنت جبيل, بيت ليف, بليدا, بني حيان, البستان, عين عرب مرجعيون, دبين, دبعال, دير ميماس, دير سريان, حولا, حلتا, حانين, طير حرفا, يحمر, يارون, يارين, كفر حمام, كفر كلا, كفر شوبا, الزلوطية, محيبيب, ميس الجبل, ميسات, مرجعيون, مروحين, مارون الراس, مركبا, عدشيت القصير, عين ابل, عيناتا, عيتا الشعب, عيترون, علما الشعب, عرب اللويزة, القوزح, رب ثلاثين, رامية, رميش, راشيا الفخار, شبعا, شيحين, شمع, طلوسة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: يديعوت أحرونوت الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التفاوض الدوحة صفقة تبادل الرهائن نتنياهو والمسؤولين المعنيين جنوب ا
إقرأ أيضاً:
باحث إسرائيلي: إيران والولايات المتحدة تفضلان اتفاقا مؤقتا على الحرب
تتواصل المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران وسط تزايد المؤشرات على أن الطرفين يفضلان التوصل إلى اتفاق مؤقت بدلاً من الانزلاق إلى مواجهة عسكرية، رغم استمرار الخلافات الجوهرية، وعلى رأسها مسألة تخصيب اليورانيوم.
وقال رئيس برنامج "إيران والمحور الشيعي" في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، راز زيميت، إن الجولة الخامسة من المحادثات التي انعقدت مؤخرا في روما بين إيران والولايات المتحدة، ورغم عدم إحراز اختراق حاسم، عكست تفضيل الجانبين للحل الدبلوماسي.
وأضاف زيميت في مقال نشره في صحيفة صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي وصف الجولة الأخيرة بأنها "من أكثر الجولات احترافية منذ انطلاق المفاوضات"، موضحًا أن "الجانب الأميركي بات يملك فهماً أوضح لمواقف إيران".
وأضاف عراقجي أن "الجانبين اتفقا على مواصلة المحادثات الفنية التي يمكن أن تمهّد الطريق لتحقيق تقدّم واختراق في الجولة المقبلة".
وأكد زيميت أن التوتر المتصاعد وغياب الثقة المتبادلة لم يمنعا الطرفين من تفضيل استمرار التفاوض، في ظل إدراك إيران لخطورة انهيار المحادثات، خاصة مع تقارير عن استعدادات إسرائيلية لضرب منشآتها النووية، وفي ظل رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تجنب حرب غير مضمونة النتائج، خصوصا بعد الضغوط الخليجية عليه للتوصل إلى اتفاق.
ولفت الكاتب الإسرائيلي إلى أن "الحملة في اليمن أظهرت حدود الخيار العسكري"، مضيفا أن "واشنطن اضطرت للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع الحوثيين، وهو ما يدفعها حاليا لاستنفاد فرص التفاوض مع إيران".
لكن التوصل إلى اتفاق شامل لا يزال غير مؤكد. فبينما تطالب واشنطن، بحسب المقال، بتفكيك منشآت التخصيب بالكامل أكد المرشد الأعلى علي خامنئي أن إيران لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم، ووصف المطلب الأمريكي بـ"الوقاحة"، مضيفا أن "بلاده لا تحتاج إلى إذن من أحد". وبدوره، قال عراقجي إن "المطالب غير الواقعية لن يتم تلبيتها".
ونبّه زيميت إلى ضيق الجدول الزمني، موضحا أن صلاحية آلية العودة السريعة لإعادة فرض العقوبات تنتهي في 18 أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما يضغط على الأطراف للتوصل إلى تفاهم قبل هذا الموعد.
وفي حال تفعيل هذه الآلية، قد تنسحب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة، وفقا للمقال.
واعتبر زيميت أن السيناريو المرجح في ظل ضيق الوقت هو التوصل إلى اتفاق مؤقت، تقوم إيران بموجبه بخفض مستوى التخصيب مقابل تخفيف جزئي للعقوبات أو الإفراج عن أصولها المجمدة.
لكنه أشار إلى أن "مثل هذا الاتفاق سيُبقي البنية التحتية النووية كما هي"، وقد يُجبر الدول الأوروبية على التخلي عن آلية العودة السريعة، ما يثير قلق الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الباحث الإسرائيلي أن الاتفاق المؤقت "قد يتطلب حلا مبتكرا يتجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها كل من الولايات المتحدة وإيران".
وفي ختام مقاله، أشار زيميت إلى تحذيرات إيرانية متكررة لإسرائيل والولايات المتحدة من مغبة الهجوم، ناقلاً تهديد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني برد "قاس ومدمر" على أي ضربة عسكرية.
كما نبه إلى أن إيران "ألمحت إلى إمكانية نقل بعض الأصول النووية إلى مواقع سرية"، مما يزيد صعوبة تدميرها في حال اندلاع مواجهة.
وفي المقابل، قال ترامب خلال مكالمة مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع إن المحادثات "تسير في الاتجاه الصحيح"، لكن زيميت تساءل في ختام مقاله عن مدى تطابق وجهات نظر الزعيمين بشأن "الاتجاه الصحيح".