زلزال بقوة 5.5 درجة يهز إثيوبيا و السلطات تجلي المواطنين
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
ذكر مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي أن زلزالا بقوة 5.5 درجة ضرب إثيوبيا، اليوم الجمعة.
التغيير ـــ وكالات
وقال المركز إن الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات، بحسب وكالة “رويترز”.
وفي وقت سابق، أفادت هيئة إذاعية وتلفزيونية تابعة للدولة في إثيوبيا ومكتب جيولوجي حكومي بأن هناك بوادر على بدء ثوران بركان بشمال شرق البلاد، الجمعة، مما دفع السلطات إلى نقل سكان لأماكن إيواء مؤقتة.
ونشر المعهد الجيولوجي الإثيوبي مقطع فيديو على صفحته على “فيسبوك” يظهر ما يبدو أنه غبار ودخان يتصاعدان من بركان في أواش فنتالي بمنطقة عفار.
ونقلت هيئة “فانا” للإذاعة والتلفزيون عن مسؤول إداري في عفار قوله إن السلطات أجلت السكان من المنطقة المتضررة التي تبعد نحو 165 كيلومترا عن العاصمة أديس أبابا.
وقال شيفراو تيكليمريم، مفوض لجنة إدارة مخاطر الكوارث الإثيوبية، إن من السابق لأوانه وصف هذا النشاط بأنه ثوران بركاني، لكن السلطات لن تخاطر بالسكان.
وكانت المنطقة، التي تشهد نشاطا بركانيا، عرضة أيضا للزلازل والهزات الأرضية في الشهور القليلة الماضية.
فيما حذر الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، من تطور الزلازل الإثيوبية إلى نشاط بركاني، وبدأ بانفجار بركان دوفن Dofen، لافتا إلى أنه بدأ صباح اليوم الجمعة 3 يناير 2025 نشاط بركان دوفن (منطقة عفار) الذي يقع في منطقة الزلازل المستمرة حاليا والتى بدأت في 21 ديسمبر الماضى وبلغت أكثر من 120 زلزال بين 4.3- 5.2، حيث انبعاث الأبخرة والغازات والغبار، والنشاط الزلزالى مستمر حيث وقعت اليوم حوالى 8 زلازل (حتى الساعة 3 مساء) بقوة تتراوح بين 4.5 و5 درجات على مقياس ريختر وعمق 10 كم
وأوضح شراقي أن بركان دوفن من النوع الطبقي (متعدد النشاط) يبلغ ارتفاعه 1151 م فوق سطح البحر، 450 م أعلى المناطق المجاورة، ولم يسجل نشاطا كبيرًا من قبل سوى تدفقات حمم بركانية صغيرة من خلال التشققات، وقد يزداد النشاط البركانى إلى مزيد من الحمم البركانية، وقد يمتد أيضا إلى بعض البراكين المجاورة أهمها بركان فنتالي Fentale إلى الجنوب، والذي سجل آخر نشاط كبير له منذ أكثر من 200 سنة (1820) ويبلغ ارتفاعه 2007 أمتار ويتميز بفوهة بركانية كبيرة بقطر 4 كم وعمق 350 م.
وأشار أستاذ الموارد المائية إلى أنه يوجد في منطقة الأخدود الإثيوبية حوالى 59 بركانا تكونت في العصر الجيولوجى الحديث منذ حوالى 12 ألف سنة، معظمها خامد عدا بركان «إرتا أليه» الذي بدأ نشاطه الحديث منذ عام 1967 ويزداد نشاطه بين الحين والآخر ففى عام 2005 حدث انفجار كبير أدى إلى نفوق 250 رأسا من الماشية وأجبر آلاف السكان على الفرار.
الوسومإثيوبيا بركان دوفن زلازلالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إثيوبيا بركان دوفن زلازل
إقرأ أيضاً:
غوغل تعترف بفشل نظام التحذير من الزلازل خلال كارثة زلزال تركيا في 2023
كشفت شبكة “بي بي سي” أن شركة غوغل اعترفت رسميًا بفشل نظام التحذير المبكر من الزلازل الخاص بها في إرسال تنبيهات إلى نحو 10 ملايين شخص أثناء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا في 6 فبراير 2023، وأسفر عن مقتل أكثر من 53 ألف شخص وإصابة أكثر من 107 آلاف آخرين.
خلل في نظام “أندرويد” للتحذير من الزلازل
ووفقًا لغوغل، فقد أخفق نظام تنبيهات الزلازل (AEA)، الذي يُدار من وادي السيليكون بكاليفورنيا، في العمل بالشكل المطلوب خلال الزلزال الذي بلغت شدته 7.8 درجات على مقياس ريختر، والذي ضرب منطقة قهرمان مرعش وامتدت آثاره إلى 11 ولاية تركية.
وكان من المفترض أن يرسل النظام تحذيرًا من المستوى الأعلى، يُعرف باسم “Take Action” (اتخذ إجراء)، يمنح المستخدمين 35 ثانية من التنبيه قبل وقوع الزلزال، لكن بحسب غوغل، لم تُرسل سوى 469 إشعارًا فقط بهذا التحذير الحاسم.
وفي المقابل، أُرسلت نحو 500 ألف إشعار من النوع الأقل خطورة، تحت عنوان “Be Aware” (انتبه)، وهو مخصص للهزات الأرضية الخفيفة ولا يتجاوز خاصية “عدم الإزعاج” في الهواتف، مما جعله عديم الجدوى في حالة كارثية وقعت فجرًا بينما كان معظم السكان نائمين.
غوغل: خلل تقني وليس سوء تقدير
وفي بيان رسمي لـ”بي بي سي”، أقرت غوغل بأن نظامها “لم يعمل بشكل صحيح” خلال الزلزال الأول، معتبرة أن ما حدث كان خللًا تقنيًا لا يمثل الأداء المعتاد للنظام، الذي تعتبره الشركة بمثابة “شبكة أمان عالمية” متوفرة حاليًا في حوالي 100 دولة.
وكانت غوغل قد صرحت سابقًا أن النظام أدى مهامه “بشكل جيد”، قبل أن تعود وتعترف بتقصيره في واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية فتكًا في تاريخ تركيا الحديث.
أهمية نظام “Take Action”
نظام “تحذير اتخذ إجراء” يُعد أكثر التنبيهات فاعلية، حيث يتجاوز إعدادات كتم الصوت ويغطي شاشة الهاتف، ليوقظ المستخدمين فورًا في حال وقوع زلزال قوي. وهو ما لم يحدث مع ملايين السكان ليلة الزلزال، الذي وقع عند الساعة 04:17 صباحًا.
خسائر كارثية وتأثيرات واسعة
الزلزالان المتتاليان في فبراير 2023، بقوة 7.7 و7.6 درجات، أحدثا دمارًا هائلًا طال أكثر من 14 مليون مواطن في 11 ولاية تركية، فيما أعلنت الحكومة التركية حينها حدادًا وطنيًا لمدة 7 أيام.
كيف يعمل النظام؟
يعتمد نظام غوغل للتحذير من الزلازل على شبكة من الهواتف الذكية العاملة بنظام “أندرويد”، والتي تُمثّل أكثر من 70% من الهواتف في تركيا، حيث تُستخدم مستشعرات الهاتف لاكتشاف الموجات الزلزالية وإرسال التحذيرات للمستخدمين القريبين من مركز الهزة.
لكن الواقع أظهر أن هذا النظام، ورغم تميّزه التقني، غير كافٍ عند الاعتماد عليه بشكل منفرد، خاصة في ظل غياب أنظمة تحذير وطنية مكمّلة له.