عزل عون سلطة في قضية احتجاز مرضى نفسيين بضيعة بالعطاوية
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
زنقة 20 . محمد المفرك
أصدر هشام السماحي، عامل إقليم قلعة السراغنة، قرارًا بعزل عون سلطة برتبة “مقدم قروي” بقيادة “سيدي أحمد” بدائرة العطاوية على اثر تورطه في قضية احتجاز 19 مريضًا نفسيًا داخل ضيعة فلاحية بدوار “الطواهرة لقصور” بجماعة “الشعرا”.
هذا وقد تم استدعاء عون السلطة من قِبل القائد حيث أُبلغه بقرار العزل وتم سحب ختمه الرسمي والدراجة النارية المخصصة له.
وقد جاء هذا الإجراء بعد مثوله أمام المجلس التأديبي بعمالة الإقليم، حيث استمعت اللجنة إلى إفادته حول عدم إبلاغ رؤسائه بحادثة الاحتجاز.
هذا وتعود تفاصيل الواقعة، الى مساء الخميس 26 دجنبر، حيث قامت عناصر الدرك الملكي بمداهمة ضيعة فلاحية باقليم السراغنة.
هذا وتمت المداهمة بعد تلقي شكاية من والدة أحد النزلاء السابقين بالضيعة. وقاد العملية 14 دركياً بقيادة قائد سرية الدرك الملكي بقلعة السراغنة، وأسفرت عن اكتشاف 16 مريضاً نفسياً نتيجة الإدمان و3 مرضى عقليين، تتراوح أعمارهم بين 25 و52 سنة.
وتم توزيع المرضى على 9 غرف في منزل من ثلاثة طوابق داخل الضيعة، وكانوا ممنوعين من المغادرة لمدة تصل إلى سنتين. وأظهرت التحقيقات أن المرضى كانوا يتلقون وجبات غذائية مقابل مبالغ شهرية تدفعها عائلاتهم (1000-1500 درهم).
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
تقرير حقوقي: انتهاكات جسيمة في مراكز احتجاز المهاجرين بولاية فلوريدا الأميركية
كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير حديث عن أزمة حقوقية خطيرة داخل مراكز احتجاز المهاجرين بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية.
وأشارت المنظمة إلى أن آلاف المحتجزين هناك يعيشون أوضاعا مأساوية ويواجهون انتهاكات جسيمة لحقوقهم، وذلك في ظل غياب الرقابة والشفافية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غوتيريش يدعو لعالم "لا يباع فيه أحد أو يشترى"list 2 of 2اليونيسيف تحذر من تفشي الكوليرا بين أطفال دول أفريقيةend of listوقالت نيكول ويدرشايم، نائبة مدير مكتب واشنطن في المنظمة، إن فريقها زار عدة مراكز احتجاز في الولاية -أبرزها مركز "كروم" ومركز "براورد" ومركز الاحتجاز الفدرالي- ولاحظ خلال الشهور الماضية اكتظاظا شديدا، بحيث أصبح يشغل الزنازين المخصصة لـ66 شخصا أكثر من 150 محتجزا أحيانا. وأضافت أن المحتجزين باتوا ينامون على الأرض أو في ممرات ضيقة ولساعات طويلة دون أدنى شروط الصحة والسلامة.
ورصد التقرير شكاوى واسعة من تراجع الخدمات الأساسية، إذ تم تقليص الوجبات إلى النصف، وأُلغيت وجبات الإفطار الساخنة، وفرض على المحتجزين تناول الطعام في أسرّتهم بدلا من قاعة الطعام. كما حُرم المحتجزون من الرياضة إلا مرة واحدة أسبوعيا في بعض الأحيان، واقتصرت إمكانية طلب الرعاية الصحية على 5 أشخاص فقط يوميا، مع تعليق الخدمة أحيانا بالكامل.
وسلطت هيومن رايتس ووتش الضوء على حالات وفاة مؤلمة لمهاجرين، بينهم شخص أوكراني وآخر من هايتي، قالت أسرهم وزملاؤهم إن إدارة المركز رفضت مرارا نقلهم للعلاج رغم تدهور حالتهم الصحية، كما تم حرمان بعض المصابين بأمراض مزمنة من الحصول على أدويتهم الحيوية.
وأعرب التقرير عن قلقه من أن هذه الانتهاكات قد تتسع مع افتتاح مركز احتجاز جديد يُطلق عليه "أليغاتور ألكاتراز" في منطقة إيفرغلادز بفلوريدا، والذي يتوقع أن يستوعب نحو 3 آلاف مهاجر في ظل غياب رقابة إعلامية حتى الآن.
وحمّل التقرير السلطات الفدرالية وسلطات ولاية فلوريدا المسؤولية عن تصاعد الانتهاكات، خاصة بعد التوسع في تطبيق سياسات تتيح للشرطة المحلية صلاحيات موسعة في اعتقال المهاجرين وتوقيفهم.
إعلانوحذرت المنظمة من أن هذه السياسات تؤدي إلى تزايد الخوف ونزع الثقة بين المهاجرين وأجهزة الأمن، مما يدفع الكثيرين -حتى ضحايا الجريمة- للعزوف عن اللجوء للشرطة خشية الاعتقال والترحيل. ونقل التقرير عن إحدى السيدات قولها إنها تفضل عدم إبلاغ الشرطة بأي جريمة تتعرض لها خوفا من الاعتقال.
ودعت هيومن رايتس ووتش إلى ضرورة إنهاء سياسة الاحتجاز باعتبارها إجراء روتينيا في التعامل مع المهاجرين، وإلى اقتصارها على الحالات الاستثنائية فقط، مع مراجعة شاملة لاتفاقيات التعاون بين السلطات المحلية والفدرالية، وضمان معاملة إنسانية تحفظ كرامة وحقوق جميع المحتجزين.