تصدر خبر تعيين الممثلين السوري عبد الحكيم قطيفان نقيباً للفنانين السوريين ترند منصات التواصل الاجتماعي، ولكن سرعان ما جاء النفي في مقطع فيديو نشره قطيفان عبر فيس بوك.

وأكد قطيفان أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة وأن لا علاقة له بهذا المنصب، مؤكداً أنه تفاجأ بالخبر والمباركات والأمنيات على مواقع التواصل.

 
وأضاف "شكراً على هذه المحبة وهذا الدفء ولكن للأمانة لا يوجد أي شيء من هذا على الإطلاق، لم يتصل بي أحد ولم يقم أحد بتعييني في هذا المنصب، والجميع يعلم أن النقابات في سوريا هي بالانتخاب وليس بالتعيين". 


واختتم "لكم كل المحبة والشكر والامتنان الذي رأيته من جانبكم". 
ويشار إلى أن قطيفان يعتبر من أشهر الممثلين في سوريا، وكان من أبرز المعارضين للنظام السوري السابق. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا سقوط الأسد

إقرأ أيضاً:

حين يتكلم الجاهل ويسكت الحكيم

 

 

حمود البطاشي

في إحدى القرى الهادئة التي كانت تُعرف بتكاتف أهلها وحبهم للعمل الجماعي، نشأ مجتمعٌ صغير تسوده البساطة ويغمره الأمل. كان الناس فيها يختلفون في الرأي، لكنهم يتفقون على محبة المكان والحرص على مصلحته. ومع مرور الأيام، تغيّر الحال، وبدأت الوجوه الجديدة تتصدر المشهد، وجوه لم تعرف معنى المسؤولية، ولا تحمل سوى حب الظهور والرغبة في التحكم بمصائر الآخرين.

كان “العم سالم” أحد كبار القرية، رجلًا حكيمًا تجاوز السبعين من عمره، عرفته الأجيال بأمانته وصدقه وحرصه على الصالح العام. عاش عمره بين الناس بالحق، لا يجامل أحدًا، ولا يسعى لمصلحة شخصية. كلما واجهت القرية أزمة، كان صوته حاضرًا، وكلمته تُحترم. لكن الزمن تغيّر، وبدأت فئة من الشباب- الذين لم يُختبروا بعد في المواقف الصعبة- تتصدر المجالس والقرارات، متذرعين بأنهم "جيل جديد" يعرف أكثر مما يعرف "الكبار".

ذات يوم، اجتمع أهل القرية لبحث موضوعٍ مهم: بناء ملعب عام للشباب. كانت الفكرة في ظاهرها جميلة، لكنها وُضعت في موقع خاطئ، وسط الأحياء السكنية وقريبًا من الجامع. لم يكن الموقع مناسبًا، وأدرك العم سالم ومن معه من العقلاء أن ذلك سيجلب الضرر للناس، لكن أصواتهم خُنقت وسط ضجيج من لا يفقهون.

قال أحدهم بصوتٍ مرتفع:

- أنتم جيل الماضي، لا تفهمون حاجات الشباب، نحن نعرف أين نبني وماذا نفعل!

ابتسم العم سالم بهدوء وقال:

- يا ولدي، نحن لا نمنع الخير، بل نحاول أن نضعه في مكانه الصحيح، فالمكان الخطأ يُحوِّل الخير إلى ضرر.

لكنهم لم يصغوا، فقد غلب عليهم العناد والرغبة في إثبات الذات.

مرّت الشهور، واكتمل بناء الملعب في المكان الذي أصرّوا عليه. لم تمضِ أيام حتى بدأت الشكاوى تتوالى: ضجيج في الليالي، سيارات تقف أمام البيوت، أطفال لا يستطيعون النوم، ومصلون يتذمرون من الأصوات المزعجة أثناء الصلاة. حينها، بدأ البعض يدرك أن صوت الحكمة الذي سُكت عنه لم يكن عبثًا، وأن من ظنّوا أنهم "جهلة قدامى" كانوا أكثر فهمًا وحرصًا.

اجتمعوا مرة أخرى، وهذه المرة كان الوجوم يملأ الوجوه.

تحدث أحد أولئك المتحمسين قائلًا بخجل:

-  يا عم سالم، يبدو أنك كنت على حق، لكننا ظننا أنك تعرقل المشروع.

أجابه سالم بنبرةٍ أبويةٍ هادئة:

- لا يهم من كان على حق، المهم أن نتعلم. المشكلة ليست في الخطأ، بل في الإصرار عليه.

ومنذ ذلك اليوم، تغيّر بعض أهل القرية، وأدركوا أن التسرّع في اتخاذ القرارات دون استشارة أهل الخبرة يُدمّر أكثر مما يُصلح. لكن، بقي هناك من لا يتعلم، يظن أن الصوت العالي دليل قوة، وأن كثرة الكلام تعني الحكمة. وهؤلاء هم سبب فوضى المجتمعات في هذا الزمان.

فالجاهل اليوم لا يحمل سيفًا، بل لسانًا يتحدث في كل شأن، يوزّع الأوامر والنواهي كأنه وصيٌّ على الناس. بينما أصحاب الفكر والرأي الصائب يلوذون بالصمت، لأنهم سئموا الجدال في زمنٍ لم يعد يُقدّر الكلمة الصادقة ولا يُنصت للعقلاء.

انتهت القصة، لكنّها في الواقع لم تنتهِ… فهي تتكرر في كل مكان.

في كل حيٍّ، وفي كل دائرة، وفي كل مجلسٍ تُهمَّش فيه العقول الناضجة، ويتصدر فيه أصحاب المظاهر والضجيج.

لقد قال العم سالم يومًا:

"حين يسكت العاقل خوفًا من الجاهل، تتحول الفوضى إلى قانون، والباطل إلى عادة.

ولذلك، سيبقى المجتمع في حاجةٍ إلى من يتكلم بالعقل، لا بالصوت العالي، إلى من يعمل بصمتٍ من أجل المصلحة العامة، لا من أجل صورته أمام الناس.

فما أكثر المتحدثين، وما أقل من يفهمون!

مقالات مشابهة

  • حقّق ملايين المشاهدات.. ما حقيقة الفيديو المتداول لاعتقال طفلة مهاجرة في أميركا؟
  • رئيس بلدية غزة يكشف حقيقة وجود اشتباكات داخلية بين الفلسطينيين (فيديو)
  • حين يتكلم الجاهل ويسكت الحكيم
  • قداس في مونتريال من أجل السلام في الشرق الأوسط.. تابت: رسالتنا أن نشهد بأن المحبة أقوى من الكراهية
  • المدرب الصربي حسم الأمر.. زوران مانولوفيتش يكشف حقيقة مفاوضات الزمالك لتولي مهمة تدريب الفريق
  • استقرار أسعار السجائر .. حقيقة زيادة نوفمبر| رئيس الشعبة يكشف لـ صدى البلد
  • «طارق العريان» يكشف حقيقة المشاهد الخارجة في فيلم السلم والثعبان 2
  • إعلامي يكشف عن حقيقة تقدم بنتايك وبيزيرا بشكوى ضد الزمالك في اتحاد الكرة
  • سوزى الأردنية للنيابة: كل الممثلين بيقلدونى ومنشرتش فيديوهات خادشة
  • الأمن يكشف حقيقة فيديو التحفظ على دراجة نارية بالجيزة