سابالينكا تواصل التألق قبل «أستراليا المفتوحة»
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
بريزبين (أ ف ب)
بلغت البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة أولى عالمياً المباراة النهائية لدورة بريزبين الأسترالية للتنس، بفوزها على الروسية ميرا أندرييفا، فيما انسحب حامل اللقب البلغاري جريجور ديميتروف من الدور نصف النهائي أمام التشيكي غير المُصنّف ييري ليهيتشكا بسبب إصابة في الفخذ، وذلك قبل أسبوع واحد فقط من بداية بطولة أستراليا المفتوحة أولى البطولات الأربع الكبرى.
وبلغت وصيفة النسخة الماضية سابالينكا المباراة النهائية، بفوزها بسهولة على الشابة أندرييفا البالغة 17 عاماً 6-3 و6-2.
وتسعى سابالينكا للظفر باللقب الذي خسرته العام الماضي، بسقوطها أمام الكازاخستانية إيلينا ريباكينا 0-6 و3-6، علماً أنها لم تخسر أي مجموعة في نسخة هذا العام.
وقالت بطلة فلاشينج ميدوز 2024 «بالتأكيد أعتقد أنني تحسنت كثيراً على المستوى الذهني، الجسدي وعلى صعيد المهارات كذلك».
وأضافت «أعتقد أنني أتحسن قليلاً كل عام، من الناحية الذهنية والجسدية، بالتأكيد أنا أقوى مما كنت عليه العام الماضي».
وتواجه سابالينكا في النهائي الروسية بولينا كودرميتوفا المتأهلة من التصفيات، والتي واصلت أسبوعها الخيالي بتغلبها على الأوكرانية أنجيلينا كالينينا 6-4 و6-3 في مباراة نصف النهائي الأولى.
وبذلك تكون كودرميتوفا قد فازت بسبع مباريات على التوالي في بريزبين هذا الأسبوع، قبل أن تخطو خطوة كبيرة لخوض النهائي الأول في مسيرتها في دورات رابطة المحترفات ضد المصنفة الأولى عالمياً سابالينكا.
ولدى الرجال، انسحب ديميتروف من مواجهة ليهيتشكا للإصابة، وخسر حامل اللقب المجموعة الأولى 4-6 وكان متعادلاً في الثانية 4-4، قبل أن يغادر الملعب إلى جانب اختصاصي العلاج الطبيعي، لحصوله على وقت مستقطع طبي.
وعاد المصنف العاشر عالمياً إلى الملعب بعد ذلك، لكنه لعب نقطة واحدة، قبل أن ينسحب، فاسحاً المجال أمام ليهيتشكا لبلوغ النهائي، حيث سيواجه الأميركي رايلي أوبيلكا طويل القامة وصاحب الإرسالات قوية الذي تخطى الفرنسي جيوفاني مبيتشي بيريكار.
وستكون هذه المباراة النهائية الرابعة للتشيكي البالغ من العمر 23 عاماً في دورات رابطة المحترفين، إذ يأمل بإضافة لقب بريزبين إلى لقبه في أديلايد في يناير من العام الماضي.
وحسم أوبيلكا مواجهة «العمالقة» أمام مبيتشي بيريكار 6-3 و7-6.
وكسر الأميركي إرسال منافسه في الشوط الثاني من المجموعة الأولى، ليتقدم 2-0 ثم 3-0، قبل أن تسنح للفرنسي أربع فرص لرد الكسر في الشوط السابع، من دون أن ينجح في ذلك، ليجد نفسه متأخراً 2-5، وحافظ اللاعبان على إرسالهما في الشوطين التاليين لتنتهي المجموعة 6-3.
وكانت المجموعة الثانية أكثر تقارباً، ولم تسنح خلالها سوى فرصة واحدة للكسر في الشوط السابع من نصيب أوبيلكا، لكنها لم تُترجم، ليتعادلا 6-6 في نهايتها، قبل أن يحسمها الأميركي، بعد الاحتكام إلى شوط كسر التعادل في 49 دقيقة.
وقال ليهيتشكا عن مواجهة أوبيلكا «سأحتاج إلى التركيز بنسبة 100% طوال الوقت، سأحتاج إلى التركيز على كل نقطة، كل فرصة، لأن الفرصة قد تضيع في لحظة صغيرة جداً».
وأضاف «أعتقد أن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة إليّ هو التركيز على أشواط إرسالي، ثم محاولة إيجاد طريقة ما في ردّ الإرسال».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس أستراليا أرينا سابالينكا بطولة أستراليا المفتوحة للتنس
إقرأ أيضاً:
رغم اللوائح والتعليمات.. السلطة السورية الجديدة أمام تحدي فرض القوانين وواقع الحال
يقول بعض الشهود الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم إن الأمر ليس جديداً، لكن الجديد هو غياب رد فعل رسمي من الحكومة، سواء من الداخلية أو من القضاء، حول كيفية التعامل مع هذه التهديدات العلنية بحسب قولهم. اعلان
بعد مضي ستة أشهر على سقوط نظام بشار الأسد، وتولي الرئيس الانتقالي أحمد الشرعالسلطة في دمشق ورغم إقرار دستور جديد وإصدار قوانين تهدف إلى إعادة النظام والهيبة للدولة، إلا أن الواقع على الأرض يشير إلى حالة من الفوضى وعدم الانصياع للقرارات الرسمية.
اللاذقية.. عندما يتحول الشاطئ إلى ساحة أيديولوجيةفي واحدة من أبرز المؤشرات على انحراف الأولويات، وجّه محافظ اللاذقية قبل أيام دعوة غير مسبوقة إلى المواطنين من أبناء الطائفة المسيحية خلال زيارته لهم، وخصوصًا النساء، بضرورة ارتداء "البوركيني" فقط على الشواطئ، وحظر انتشار ملابس السباحة التقليدية. المحافظ، الذي يوصف بأنه مقرّب من بعض التيارات الإسلامية النافذة، برر الخطوة بأنها "تحقيق للحشمة"، رغم أن الدستور الجديد كفل الحريات الشخصية لكل مواطن.
المشهد استقبلته المسيحيون والسياح وغيرهم من المواطنين في اللاذقية باستغراب كبير، خاصةً أن المنطقة تُعتبر تقليديًا من أكثر المناطق السورية انفتاحا. وانقسم الرأي العام بين من رأى في الأمر تجاوزًا صريحًا للقوانين الجديدة، ومن اعتبره مؤشرًا على هيمنة خطاب أيديولوجي لا يعكس التنوع المجتمعي. وأثيرت أسئلة مفادها: هل يملك المحافظ حق إصدار مثل هذا التوجيه بعيدًا عن الحكومة المركزية؟ أم أن هناك نفوذًا خارجيًا أو محليًا يسعى لفرض أيديولوجية معينة؟
إدلب.. بين موسيقى الحفلات والتكبيرات المسلحةفي مدينة الدانا بريف إدلب، كان من المقرر أن تُقام حفلة غنائية ضمن صالة أفراح محلية، لكن قبل بدء الحدث بأيام، اقتحمت مجموعة مسلحة المكان، وأقدمت على تحطيم كل محتوياته من مقاعد ومكبرات صوت وديكور، تحت شعار "منع الموسيقى والمفاسد". ولم تصدر أي بيانات رسمية من الحكومة الجديدة تعليقًا على الحادثة، رغم أنها تقع ضمن اختصاص وزارة الثقافة والأمن العام.
ويرى البعض أن المشهد في إدلب، التي كانت ولا تزال معقلاً لهيئة تحرير الشام، يوحي بأن القرار الأمني والعسكري فيها لا يزال بيدها، بعيدًا عن تعليمات دمشق. وهنا أثيرت أيضا أسئلة من قبيل: هل أصبحت هذه المحافظة منطقة نفوذ خارج إطار الدولة؟ ومن المسؤول عن ضبط مثل هذه الاعتداءات؟
اللثام.. بين الأوامر الرسمية والواقعفي محاولة لإعادة الثقة بين المواطن والمؤسسة الأمنية، أصدرت الإدارة المركزية للأمن العام في دمشق، في شهر مارس الماضي، قرارًا يقضي بمنع العناصر الأمنية من ارتداء اللثام الكامل خلال أدائهم لمهامهم اليومية. وجاء في نص القرار أن ذلك يأتي "استجابةً للشكاوى المتكررة من المواطنين، وفي إطار تعزيز الأمن والشفافية".
لكن الواقع مختلف تمامًا. ففي شوارع دمشق وحلب وحتى حماة واللاذقية وغيرها من محافظات، لا تزال دوريات الأمن العام تسير في مظاهر عسكرية، ترفع التكبيرات، ويرتدي أفرادها اللثام بشكل كامل، مما يثير استغراب واستياء السكان. ويشكو كثيرون من أن بعض العناصر يستغلون عدم تمييز هوياتهم لارتكاب انتهاكات، فيما يلجأ آخرون غير المنتمين للقوات النظامية إلى ارتداء اللثام وانتحال صفة رجال الأمن لتنفيذ عمليات سلب واعتقال.
وهنا أيضا نجد البعض يسأل: من الذي يوجه هذه القوات؟ ولماذا تستمر في تجاهل الأوامر الرسمية حتى من داخل العاصمة؟
حماة.. عندما يحمل المدنيون السلاح ويهددونأما في حماة، فقد بلغت الأمور حدًا خطيرًا. إذ انتشرت الجمعة مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مواطنين في المدينة وهم يحملون السلاح ويطلقون تهديدات مباشرة لما وصفوه بـ"الشبيحة وفلول النظام"، متعهدين بملاحقتهم وقتلهم.
ويقول بعض الشهود الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم إن الأمر ليس جديداً، لكن الجديد هو غياب رد فعل رسمي من الحكومة، سواء من الداخلية أو من القضاء، حول كيفية التعامل مع هذه التهديدات العلنية بحسب قولهم.
فهم يرون أن هناك فجوة واضحة بين ما يُعلن في دمشق وما يجري في المحافظات.
ويضيف أحدهم: "في دولة القانون، من واجب السلطات اعتقال من يهددون الآخرين بالقتل ومعاقبتهم وفق القانون الجنائي، لكن هذا لم يحدث. فهل باتت فكرة الدولة مجرد شعار دون مضمون؟" متسائلا: هل ثمة انقسام حقيقي بين القرار السياسي والقوة التنفيذية على الأرض؟"
وعلى ضوء هذه الشهادات والمعطيات، يبدو أن الحكومة الجديدة لاتزال تفتقر إلى آليات التنفيذ والسيطرة على الجماعات المسلحة التي تحمل اسم "الأمن العام". وهذا ما يجعلها أمام اختبار حقيقي لفرض سلطتها والبدء بتطبيق القوانين على الجميع بما فيهم الجماعات المسلحة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة