حكم التضحية بماشية بها عيب مؤثر فيها
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية إنه يشترط في الأضحية أن تكون سليمة من العيوب الفاحشة التي تؤثر في نقص اللحم والشحم؛ فقد أخرج الإمام أبو داود في "سننه"، عن عبيد بن فيروز، قال: سألت البراء بن عازب رضي الله عنه: ما لا يجوز في الأضاحي؟ فقال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصابعي أقصر من أصابعه، وأناملي أقصر من أنامله، فقال: «أَرْبَعٌ لَا تَجُوزُ فِي الْأَضَاحِيِّ: الْعَوْرَاءُ بَيِّنٌ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ بَيِّنٌ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ بَيِّنٌ ظَلَعُهَا، وَالْكَسِيرُ الَّتِي لَا تُنْقِي»، قَالَ: قُلْتُ: فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ فِي السِّنِّ نَقْصٌ، قَالَ: «مَا كَرِهْتَ فَدَعْهُ، وَلَا تُحَرِّمْهُ عَلَى أَحَدٍ».
قال الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح" (3/ 1085، ط. دار الفكر): [«العرجاء البين»؛ أي: الظاهر «ظلعها»؛ أي: عرجها، وهو أن يمنعها المشي... «والمريضة البين مرضها»: وهي التي لا تعتلف. قال ابن الملك: والحديث يدل على أن العيب الخفي في الضحايا معفو عنه] اهـ.
وأوضحت الإفتاء إذا كان في الحيوان الذي يُعَدُّ للأضحية عيبٌ فاحشٌ فإنه حينئذ لا يجزئ في الأضحية؛ حيث أجمع الفقهاء على أنه لا يجوز في الأضحية وجود أحد هذه العيوب المذكورة في الحديث، وكذا: ما كان في معناها من كل عيب ينقص اللحم والشحم أو يحدث ضررًا مَرَضيا بأكله؛ فيفوت المقصود من الأضحية كمًّا أو كيفا.
قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (13/ 120، ط. دار إحياء التراث العربي): [وأجمعوا على أن العيوب الأربعة المذكورة في حديث البراء -وهو: المرض، والعجف، والعور، والعرج البين- لا تُجْزِئُ التضحية بها، وكذا: ما كان في معناها أو أقبح؛ كالعمى، وقطع الرجل، وشبهه] اهـ.
وأضافت وإذا كان العيب يسيرًا لا يقدح في صحة الأضحية ولا كمِّ ما ينتفع به من لحمها وشحمها: فقد نص العلماء على مشروعية أن يضحى بها، وتكون الأضحية صحيحة ومقبولة، مع اختلافهم في مقادير ما يخرج العيب عن كونه خفيفًا يسيرًا غير قادح إلى كونه قادحًا.
قال الإمام الخطابي -عند شرح الحديث المذكور- في "معالم السنن" (2/ 230، ط. المطبعة العلمية): [وفيه دليل على أن العيب الخفيف في الضحايا معفو عنه، ألَا تراه يقول: "بَيِّنٌ عورها، وبَيِّنٌ مرضها، وبَيِّنٌ ظلعها"؛ فالقليل منه غير بَيِّنٍ، فكان معفوًّا عنه] اهـ.
وضابط الإجزاء في الأضحية التي بها عيب هو عدم تأثر اللحم وكلِّ ما مِن شأنه أن يؤكل من شحم أو غيره.
قال القاضي عبد الوهاب المالكي في "التلقين" (1/ 104، ط. دار الكتب العلمية): [ويتقي فيها كلَّ عيبٍ ينقص اللحم أو مرض الحيوان] اهـ.
وقال الإمام الخطيب الشربيني الشافعي في "الإقناع " (2/ 590، ط. دار الفكر): [فائدة: ضابط المجزئ في الأضحية: السلامة من عيب ينقص اللحم أو غيره مما يؤكل] اهـ.
حكم الأضحية بمقطوعة الألية وأقوال الفقهاء في ذلك
أما بالنسبة لخصوص ما قطعت منه الألية، فقد نص الفقهاء على أنه لا يجزئ التضحية بما قطعت كامل أليته؛ لإخلاله بمقدار ما ينفع به من الأضحية، واختلفوا في القدر المقطوع القادح، فذهب المالكية إلى أنه ما زاد عن ثلث الألية، وذهب القاضي أبو يوسف والإمام محمد بن الحسن الشيباني -في ظاهر الرواية عنهما- إلى أنه يقدر بالنصف.
قال الإمام السمرقندي الحنفي في "تحفة الفقهاء" (3/ 85، ط. دار الكتب العلمية): [والنوع الثاني: ما لا يجوز بسبب العيب وما يكره، فنقول: العيب القليل لا يمنع، والكثير يمنع، فذاهبة العين الواحدة وهي العوراء ومقطوعة الأذن الواحدة ومقطوعة الألية والذنب كلها لا تجوز] اهـ.
وقال الإمام المرغيناني الحنفي في "الهداية في شرح بداية المبتدي" (4/ 358، ط. دار إحياء التراث العربي): [اختلفت الرواية عن أبي حنيفة في مقدار الأكثر، ففي "الجامع الصغير" عنه: وإن قطع من الذنب أو الأذن أو العين أو الألية الثلث أو أقل أجزأه، وإن كان أكثر لم يجزه؛ لأن الثلث تنفذ فيه الوصية من غير رضا الورثة فاعتبر قليلا، وفيما زاد لا تنفذ إلا برضاهم فاعتبر كثيرا، ويروى عنه الربع لأنه يحكي حكاية الكمال على ما مر في الصلاة، ويروى الثلث لقوله عليه الصلاة والسلام في حديث الوصية "الثلث والثلث كثير"، وقال أبو يوسف ومحمد: إذا بقي الأكثر من النصف أجزأه اعتبارا للحقيقة على ما تقدم في الصلاة وهو اختيار الفقيه أبي الليث. وقال أبو يوسف: أخبرت بقولي أبا حنيفة، فقال قولي هو قولك. قيل هو رجوع منه إلى قول أبي يوسف، وقيل معناه قولي قريب من قولك. وفي كون النصف مانعا روايتان عنهما كما في انكشاف العضو عن أبي يوسف، ثم معرفة المقدار في غير العين متيسر] اهـ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التضحية حكم التضحية الإفتاء قال الإمام فی الأضحیة على أن
إقرأ أيضاً:
البتلو بـ415 جنيهًا.. أسعار اللحوم اليوم الإثنين 19 مايو 2025
شهدت أسعار اللحوم البلدي والمستوردة تراجعًا نسبيًّا بالأسواق خلال مستهل تعاملات اليوم الإثنين 19 مايو 2025، وفقًا لآخر تحديث لبوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمجلس الوزراء.
أسعار اللحوم اليومويرصد موقع «الأسبوع»، لمتابعيه آخر تحديث لأسعار اللحوم بنوعيها المستوردة والبلدي، وذلك ضمن خدمة مستمرة يحرص الموقع على تقديمها لزواره في مختلف المجالات.
وصل سعر كيلو اللحوم الضأن إلى 424.11 جنيه.
تراوح سعر اللحوم البتلو ما بين 415 جنيهًا.
بلغ سعر كيلو عِرق الفلتو نحو 420 جنيهًا.
سجل سعر كيلو اللحوم الكندوز الكبير نحو 351.46 جنيه.
فيما وصل سعر اللحم الكندوز إلى 401.6 جنيه.
ويتراوح سعر الكبدة البلدي ما بين 300 و350 جنيهًا.
أما عن سعر كيلو اللحم الجملي فيتراوح ما بين 270 و300 جنيه.
فيما بلغ سعر الكيلو من المفروم البلدي ما بين 330 و460 جنيهًا.
وصل سعر اللحم الضأن إلى 350 جنيهًا للكيلو.
سجل سعر اللحم المفروم نحو 230 جنيهًا.
بلغ سعر الكبدة نحو 250 جنيهًا للكيلو.
ووصل سعر اللحوم كندوز إلى 350 جنيهًا.
بلغ سعر كيلو السجق نحو 225 جنيهًا.
فيما بلغ سعر اللحوم البلدي الطازجة نحو 280 جنيهًا للكيلو.
بلغ سعر الكيلو من اللحم البقري نحو 280 جنيهًا.
وصل سعر اللحم وش فخدة إلى 300 جنيه.
سجل سعر الموزة نحو 295 جنيهًا.
وصل سعر عِرق الفلتو إلى 350 جنيهًا.
بينما سجل سعر البفتيك والاستيك نحو 325 جنيهًا.
كما تراوح سعر الكبدة الطازجة ما بين 300 و350 جنيهًا للكيلو.
اقرأ أيضًاأسعار اللحوم في مصر اليوم الجمعة 21 يونيو 2024
البقري بـ 450 جنيها.. أسعار اللحوم اليوم السبت 17 مايو 2025