صحيفة البلاد:
2025-12-02@05:29:50 GMT

الكذب على النفس

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

الكذب على النفس

بعضنا أو كلنا -إلاالقليل-، يكذب على نفسه فيخدعها ويسير ضارباً بالحقيقة عرض الحائط لأنها مؤلمة وليس مستعدا لمواجهتها على الرغم من تأنيب الضمير له. ولو كان منصفاً لنفسه، لوقف معها وقفة صدق خالية من تصفيق الهازلين به.

وكما يقول عباس محمود العقاد -يرحمه الله- ليس أقسى على الإنسان من مواجهة الحقيقة. والصدق والحقيقة صنوان، قال تعالى:(أحقّ هو) وقال كذلك:(ومن جاء بالصدق وصدق به)، وليس أروع من كلام الله عزَّوجلَّ، فهو الصدق لا الكذب.

وهو الرجوع إلى النفس ومناقشتها ولايمكن خداعها، فهي تعاقب من يخدعها بالغواية أو الكذب على النفس بباعث ضعف في سجية النفس الأمّارة بالسوء. وخاطب القرآن رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا االله واستغفر لهم الرسول لوجدوا االله تواباً رحيماً• فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليماً) النساء/٦٣-٦٤. فليقف كل منا وقفة صدق، ويقرأ القرآن فهو شرف الأمة وغيره إن لم يكن يسير معه، فهو باطل لانفع فيه.
وما توفيقي إلا بالله.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

عالم بـ الأوقاف: الالتزام بالقرآن يحوّل حياة الإنسان إلى حالة من الطمأنينة

أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن القرآن الكريم لا يشقى معه أحد، لأنه نورٌ من الله تعالى، وهو الذي يضبط حركة الإنسان الحياتية ويمنعه من الانحراف أو التعثر، موضحًا أن فهم حقيقة القرآن هو أول طريق الطمأنينة.

وقال الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم الأحد، إن القرآن الكريم هو الميثاق الأعظم والخطاب الإلهي الأفخم، جعله الله عز وجل حبلاً ممدودًا بين السماء والأرض، فمن أراد أن يكون موصولًا بالله، موصوفًا بالفهم عنه سبحانه، فليُقبل على القرآن تلاوةً وفهمًا وتطبيقًا. وأضاف أن القرآن ليس مجرد كتاب نتلوه، بل منهج حياة كامل يصنع الخير والجمال في واقع الإنسان.

وأشار إلى أن القرآن نور، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا»، موضحًا أن هذا النور نزل من النور – وهو الله تعالى «اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ» – على النور وهو سيدنا رسول الله ﷺ «قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ»، بواسطة النور وهو جبريل عليه السلام الذي خُلق من نور، إلى النور وهم أمة النبي ﷺ الذين يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم.

رئيس جامعة الأزهر يهنئ الدكتور محمد جلال فرغلي لفوزه بجائزة الابتكار من أجل الإنسانيةأستاذ بالأزهر: حفظُ الله للقرآن نور لا يُطفأ.. وتَلَقِّيه سماعًا هو الضمان ضد التحريف

وبيّن الجندي أن هناك نوعين من النور هما نور حسي: كالمصابيح التي تمنع الإنسان من الاصطدام بالأشياء في الظلام، ونور معنوي: وهو القرآن، الذي يمنع الإنسان من الاصطدام بمراد الله أو الخروج عن طريقه المستقيم.

وأكد أن القرآن الكريم يأتي بمجموعة من الأوامر والنواهي التي ليست تقييدًا لحركة الإنسان، بل «قوانين لصيانة الإنسان» تحفظه في الدنيا وتُكرمه في الآخرة، وتجعل كل قول وفعل وسلوك يصدر عنه حركة منضبطة بالخير والجمال والصلاح.

وأوضح أن الالتزام بالقرآن يحوّل حياة الإنسان إلى حالة من الطمأنينة، إذ «لا ضلال مع القرآن، ولا شقاء مع القرآن، ولا معيشة ضنك مع القرآن»، لأن من جعل القرآن منهاجًا لحياته فقد صان نفسه في الدنيا، واستعدّ للقاء الله بالطمأنينة في الآخرة.

واستشهد الدكتور أسامة بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها حين سُئلَت عن خُلُق النبي ﷺ فقالت: «كان خُلُقُه القرآن»، موضحًا أن النبي ﷺ كان المترجم الأعظم لآيات القرآن الكريم، حوّل التعليم القرآنية إلى واقع عملي وخطط حياتية عاشها الصحابة وتعلّموا منها.

وأكد على أن الإنسان يعيش في «عالم من الأنوار»، نور الله، ونور رسوله، ونور القرآن، ونور الإيمان، وأن هذا كله يهدف إلى أن يجعل حركة الإنسان مستقيمة، موافقة للفطرة، موافقة لمراد الله، محققة للخير والجمال والإصلاح في الدنيا، وللسعادة في الآخرة.

طباعة شارك الدكتور أسامة فخري الجندي أسامة فخري الجندي وزارة الأوقاف الأوقاف القرآن القرآن نور

مقالات مشابهة

  • من هم "المُقنطرون"؟.. دار الإفتاء تكشف سر الثواب العظيم لقارئ ألف آية
  • حكم الدعاء على النفس بالموت.. أمين الإفتاء: تمني الوفاة منهيّ عنه شرعا
  • هل يجوز الدعاء على النفس بالموت؟.. أمين الفتوى يوضح
  • ما حكم قراءة القرآن حال لبس الحذاء؟
  • أسامة قابيل: كسر العين والتثاؤب من مظاهر الحسد
  • سيف بن زايد: في عيد الاتحاد نقف وقفة اعتزاز بوطن شقّ دربه بثبات
  • مقومات السعادة
  • أسامة الجندي: القرآن الكريم نورٌ لا يشقى معه أحد
  • عالم بـ الأوقاف: الالتزام بالقرآن يحوّل حياة الإنسان إلى حالة من الطمأنينة
  • وقفة قبلية مسلحة بمربع الحسينية في المنصورية بالحديدة إعلاناً للجاهزية والنفير العام لمواجهة العدو الصهيوني وأدواته