من القصائد الوطنية خلال ثورة 1924
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
بقلم : تاج السر عثمان
نواصل بمناسبة الذكرى ٦٩ للاستقلال متابعة أحداث ثورة 1924، ونتناول بعض القصائد الوطنية التي كان يرددها الثوار والمتظاهرون خلال ثورة 1924.
١
من القصائد والأغاني الوطنية " يام ضفاير قودي الرسن" التي كان يرددها الثوار والمتظاهرون خلال ثورة 1924، وهي قصيدة للشاعر عبيد عبد النور الذي كان معلما بكلية غردون يقول فيها:
يا أم ضفاير قودي الرسن
واهتفي فليحيا الوطن
اصلو موتا فوق الرقاب
كان رصاص أو كان بالحراب
البدور عند الله الثواب
اليضحي و يأخد العقاب
يا الشباب الناهض صباح
ودع اهلك و أمشي الكفاح
قوي زندك و موت بإرتياح
فوق ضريحك تبكي الملاح
يا كبار البلد الأمين
السكات ما بصح لي متين ؟!
بينوا لينا الرأي المبين
التكتم هسع مشين
ما بشوفوا الفقر اللعين
و العرايا المتبهدلين
و البيبكوا و الصابرين
الرزايا بتروح متين ؟!
ما بشوفوا الذل و الهوان
مص دمانا و عقب إرتهان
غنمونا و حفظوا الأمان
بالنبابيت و الخيزران
قوة هايلة و سودان ضعيف
إنجليزي و مخلوق رهيف
طابية في قصاد زولا نحيف
بطنه خالية و إيمان نضيف
إنتي غالية و هم رخصوك
إنتي سمحة و هم وسخوك
إنتي لينا و حياة أبوك
نمشي ليك فوق نيران و شوك
الشوارع يتساءلن
بالإنجليز يتمايلن
البنادق يتلامعن
و المدافع طبعآ بجن
إنتي عارفة و ما بعرفوك
إنتي نورنا وفي النار رموك
ضحكوا لينا و نصبوا الشروك
استبدوا و نسوا القدر
قالوا نحن السما و القمر
و إنتو مش من نوع البشر
و البقول ( بغم ) يلقم حجر
حالة صعبة و مسرح فتن
دنيا فانية و فيها المحن
نحن نصبر لامن يجن
هاتفين فليحيا الوطن
٢
ومن القصائد التي عبرت عن الثورة التي تجيش في نفوس ثوار 1924 قصيدة "عبرة سوداني" التي حالت القوانين العرفية عن ذكر اسم كاتبها ، وكان قد كتبها عقب زيارة اللورد اللنبي أحد رجال البلاط الملكي البريطاني،الذي التقى مع الزعماء الدينيين السودانيين والأعيان ومشايخ القبائل، واكد لهم في اللقاء أن بريطانيا لن تسلم السودان لمصر، مما اثار حفيظة الثوار المنادين بوحدة الكفاح المشترك مع مصر، والذين رأوا أن زيارة اللنبي ما هي إلا محاولة أخرى لتمكين بريطانيا الهادف لفصل مصر عن السودان ويقول فيها:
أيها القوم نجرو الذيولا يأنف الحر أن يعيش ذليلا
سمتمونا العذاب ضيقتم الأرض علينا حتى هوينا الرحيلا
إن أردتم اصلاحنا قد فعلتم فاعذرونا إذا مللنا الدخيلا
وقبيح أن ترتضي الذل دهرا ونرى مالنا لكم مبذولا
فادعيتم نشر الحضارة والعرفان والشعب لايزال جهولا
ويح قلبي ماذا يروم" اللنبي" يوم وافى يجرسيفا صقيلا
جمع الجمع أرهب القوم حتى اصبح السيد النبيل ذليلا
فلماذا نراه يملى عليهم وتراه مدونا ما قيلا
اتراه يريد يفصم حبلا بين مصر وبيننا موصولا
مصر ان تترك الغريب رقيبا سوف نقضي ونغضبن النيلا
فهو يحنو على بتيه جميعا كم شربنا من مائه سلسبيلا
أنبت النيل فتية وكهولا جاهدوا في سبيل مصر طويلا.
٣
عندما حاول المخابرات البريطانية دس عضو جاسوس وسط الجمعية، وطالب البعض بحلها، رفض إبراهيم بدرى المطالبة بالحل وكتب قصيدته قائلا:
عهد قوى لم تزده الحادثات سوى ازدياد
ويحوطه القصد الشريف واشرف القصد الجهاد
من أجل فرد خائن تبغون حل الاتحاد؟
وعندما علم "توفيق صالح جبريل" بأن "سليمان كشه" هو المعنى كتب يهجوه قائلا:
سليمان كان بديع الزمان معانيه ساحرة ساخرة
هوى لا يعيب بساط الرياح وحطم مرانه الساحرة
فباع الضمير بفلس " لولس" الا أين ذمتك الطاهرة
والمستر " ولس" كان مدير المخابرات... وصمدت الجمعية وسارت في طريقها المرسوم
٤
كما كتب خليل فرح في رثاء عبيد حاج الأمين قائلا:
وقف عليك وأن نأيت فؤادي سيان قريبي في الهوى وبعادى
يادار عاتكتى ومهد صبابتي ومثار اهوائي وأصل رشادى
كم في سمائك للنبوغ وفي ثرى واديك كم للعبقرية وادى
لك كالطبيعة وفي الخمائل روعة وعليك من سحاب الجلال هوادى
إيه فديتك يابلادى الفى من حاضر بين القلوب وبادى
فعلى كلا الحالين نحن ودائع كودائع لك في السحاب غوادى
رعيا لآباء قضوا شوقا وما خفيت عليهم منهم بيض أيادى
وافى الريع وفي ربوعك فتيةُ كانوا بطلعتهم ربيع النادى
زهرُ كأن وجوههم من نبلها زهر الكواكب للعيون بوادى
أبناء يعرب حيث مجد ربيعة وبنو الجزيرة حيث بيت أياد
متشابهون لدى العراك كأنما نبتت رماحهم مع الجساد
ماذا يقول المرجفون وكلنا في الله الأوطان أهل جهاد
أصحاب مائدة وأسرة منزلٍ ونتاج بادية وفتية وادى!
هذه ديارهم وتلك ربوعهم فسقى ثرى واديك صوبُ عهاد@@
[email protected]
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: ثورة 1924
إقرأ أيضاً:
طارق مؤمن يكشف كواليس لصدى البلد أسباب اعتزاله المفاجئ وخطوته المقبلة في الإسكواش
كشف طارق مؤمن، نجم الاسكواش المصري وبطل العالم السابق، عن كواليس اتخاذه قرار الاعتزال بعد مسيرة امتدت لأكثر من 20 عامًا، مؤكدًا أن القرار لم يكن سهلًا على الإطلاق، لكنه جاء عن قناعة تامة ورغبة في إنهاء رحلته بشكل يليق بما قدمه على مدار السنوات الماضية.
وقال طارق مؤمن في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد" أنه يعشق الاسكواش وعمره ما تخيل لحظة الابتعاد عنها لكنه أيقن أن هذا هو التوقيت هو الأفضل لتعليق المضرب خاصة أنه بذل جهدا كبيرا خلال الفترات الماضية وحان والوقت لإراحته.
وأضاف مؤمن قائلا:القرار وجعني جدًا، لكن كنت عايز أخرج وأنا واقف على رجلي، من غير ما حد يطلب مني الاعتزال أو الظروف تفرضه عليا”.
وأكد بطل العالم في 2019 أن لحظة تتويجه بلقب بطولة العالم في قطر ستظل الأقرب إلى قلبه، قائلا : دي كانت لحظة عمري، وحلمي الكبير اللي اشتغلت عليه سنين طويلة، والحمد لله قدرت أحققه وسط منافسة قوية جدًا.
وأوضح مؤمن أن مشواره في اللعبة علمه الكثير قائلا: الاسكواش أداني كل حاجة وعلمني الصبر والانضباط والالتزام، وخلاني أمثل بلدي في كل بقاع العالم، وكنت محظوظ بلعب وسط جيل من أعظم أبطال مصر.
وعن خطوته التالية بعد الاعتزال، قال: هدفي لسه مرتبط بالاسكواش، لكن من زاوية تانية سواء من خلال التدريب أو دعم الجيل الجديد ونفسي أشوف أبطال مصريين يوصلوا لأبعد من اللي إحنا حققناه.
ووجه مؤمن الشكر لكل من دعمه خلال مشواره، قائلا: أنا ممتن جدا لكل حد كان سبب في وصولي، من أول مدربي وأهلي لحد أصغر مشجع ودي رحلة عمري وهتفضل محفورة جوايا.
وجاء إعلان اعتزال طارق مؤمن بعد أسابيع قليلة من إعلان علي فرج، المصنف الثاني عالميا، إنهاء مسيرته هو الآخر، ليفقد الاسكواش المصري اثنين من أبرز نجومه التاريخيين في وقت متقارب.