ضبط تزوير واختلاس أموال واعتقال مسؤول قانوني في دائرة حكومية بكربلاء
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
شفق نيوز/ كشفت هيئة النزاهة، يوم السبت، عن ضبط اختلاس مالي ومسؤول قانوني قام بتزوير توقيع محافظ كربلاء، في إحدى الدوائر البلدية بالمحافظة.
وأوضحت دائرة التحقيقات في الهيئة، ببيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن مكتب تحقيق النزاهة في كربلاء بادر إلى تأليف فريق عمل للتحري والتدقيق في معلومات تلقاها حول اختلاس مبالغ مالية في مديرية بلدية الحسينية في المحافظة عبر التلاعب والتزوير في كتب تثمين الجهود والموافقات والهوامش الصادرة عن الجهات المختصة.
وبينت أن الفريق انتقل الى مديرية البلدية، وبعد إجراء عمليات التدقيق والتحري، توصل إلى حصول عملية اختلاس لمبالغ مكافآت موظفي المديرية عن طريق تزویر هامش وتوقيع محافظ كربلاء الحالي على الطلب المقدم من قبل مدير بلدية الحسينية، وذلك بالاتفاق والتواطؤ بين مسؤول الشعبة القانونية السابق وأحد المهندسين في البلدية.
وتابعت أن الفريق قام بضبط المهندس مع الأوليات المتضمنة قائمة الأسماء المهمش والموقع عليها باسم المحافظ بالتزوير ومطالعات تثبت قيام المتهم بتقديم الكتاب المزور إلى مدير البلدية، فضلاً عن القبض على مسؤول الشعبة القانونية السابق ومستندات الصرف، إذ أفاد المتهم الأول بقيام الأخير بجلب الكتاب والهامش المزور.
وفي السياق، تمكن فريق المكتب أيضاً من كشف عملية اختلاس أخرى تمت عبر تنظيم مطالعات مذيلة بتوقيع يعزى إلى مدير البلديات؛ لغرض تثمين جهود موظفي مديرية البلديات في المحافظة وصرف مبالغ مالية لهم، وتنظيم قوائم بأسماء الموظفين واجراء تواقيع إزاء كل منهم والاستحواذ على مبالغ المكافأة المصروفة لهم من حسابات مديرية بلدية الحسينية.
وأضافت أن العملية أسفرت عن ضبط أصل 8 من الأوليات التي تضمنت مخاطبات؛ لتثمين جهود مقدمة من قبل مدير بلدية الحسينية تحمل هامش المحافظ بصرف مكافآت مالية إلى موظفي بلديات كربلاء، ومطالعات باسم المحافظ وسكرتيره، ومطالعة معاون مدير البلديات إلى محافظ وغيرها، فضلاً عن ضبط قوائم الصرف الأصلية وقوائم استلام الموظفين لمكافآتهم.
ونوهت بتنظيم محاضر أصولية، وعرضها على السادة قضاة التحقيق؛ الذين قرروا توقيف المتهمين في العملية الأولى على ذمة التحقيق، واستكمال الإجراءات القانونية في القضية الأولى وفق أحكام المادة 315 من قانون العقوبات.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد كربلاء هيئة النزاهة اختلاس اموال
إقرأ أيضاً:
غزة .. كربلاء العصر
غزة الجرح النازف في جسد الأمة العربية والإسلامية، غزة الوجع الواسع المدى، الذي وصل صدى أنينها لكل أرجاء المعمورة، غزة المظلومية التي نسفت وفضحت أدعياء الحقوق والحريات، غزة الصمود الذي أذهل العالم، غزة الثبات الذي بات مضرب المثل وبات ملهما لكل أحرار العالم في مختلف القارات، غزة الشموخ والإباء، والتي تمثل اليوم كربلاء عصرها قياسا على حجم الإجرام والتوحش الذي تعرضت وما تزال تتعرض له حتى هذه اللحظة على يد كيان العدو الصهيوني .
نفس النزعة الإجرامية العدوانية الأموية اليزيدية التي أظهرها ومارسها الطاغية المجرم يزيد وزبانيته تجاه الإمام الحسين بن علي -عليهما السلام- وأصحابه وأهل بيته في مأساة كربلاء في العاشر من محرم الحرام من العام 16هجرية، هي ذاتها التي يمارس القاتل السفاح الصهيوني النتن ياهو وحكومته اليمينية المتطرفة وجيشه المتوحش بحق أطفال ونساء قطاع غزة، مع اختلاف أدوات القتل والحصار، القتل العمد والاستهداف الممنهج للأرواح البشرية مع سبق الإصرار والترصد، الحصار المطبق على المواطنين ومنع دخول المساعدات الغذائية والإيوائية الضرورية، استهداف الأطفال والنساء بشكل مباشر، والتنكيل بجثث الشهداء وتركها في الشوارع ومنع طواقم الإسعاف والفرق الطبية من رفعها، وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها، والحيلولة دون تمكين الهلال والصليب الأحمر وفرق الإنقاذ من انتشالها من تحت الأنقاض، والإيغال في الدم الفلسطيني .
أراد يزيد الفاجر وطواغيته من خلال استهداف الإمام الحسين -عليه السلام- وأهل بيته محو ذكر آل بيت النبي وفصل الأمة وعزلها عن كتاب الله والعترة المطهرة، ليسود حكم الطغيان والاستبداد، وتتحول الولاية إلى وراثة يتوارثها الأبناء عن الآباء، كما أراد “النتن ياهو” ومن خلفه بايدن وتلاه ترامب من خلال العدوان والحصار على قطاع غزة القضاء على المقاومة الفلسطينية، وتهجير أهالي غزة إلى سيناء، وتحويل غزة إلى مستعمرة صهيونية من أجل تنفيذ قناة بن غوريون، والذهاب لإحكام السيطرة على الضفة الغربية، والانتقال إلى ما هو أخطر وهو تدمير المسجد الأقصى ومن ثم التمدد باتجاه لبنان وسوريا والأردن ومصر تحت يافطة إقامة دولة إسرائيل الكبرى .
وعلى الرغم من النزعة الصهيونية الإجرامية المتوحشة التي حصدت أرواح أكثر من 75 ألف شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء ومئات الآلاف من الجرحى والمعاقين والمفقودين؛ إلا أن الصهاينة تفاجأوا وانصدموا ببأس وشجاعة وإقدام وثبات وصمود أهالي غزة، الذي أفشل كل رهاناتهم، ووجدوا أنفسهم في مأزق خطير وهم يتلقون الضربات الموجعة الواحدة تلو الأخرى على أيدي كتائب القسام وسرايا القدس وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية، والتي تحصد أرواح جنودهم في كمائن محكمة وعمليات نوعية مخطط لها ومدروسة بكل دقة، في تأكيد على المضي في درب النضال ومقارعة الطغيان الصهيوني، على خطى الإمام الحسين الذي شكلت ثورته ملهمة لكل الشرفاء الأحرار على امتداد المعمورة .
بالمختصر المفيد، كربلاء غزة اليوم، هي امتداد لكربلاء الحسين بن علي -عليهما السلام- ومن ناصروا الإمام الحسين وأهل بيته بالأمس البعيد في كربلاء العراق، هم اليوم من ناصر أحفادهم غزة العزة وأهلها في مواجهة العدوان والحصار والطغيان الصهيوني الأمريكي، وهم اليوم الذين يخوضون معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ضد هذا الطغيان، وهم من يدفعون ثمن هذه المواقف التي تبعث على العزة والشموخ، المواقف الإيمانية الأخوية الإنسانية الأخلاقية التي افتقر إليها يزيد وأتباعه، وترامب و”النتن ياهو” وحكومته ومن دار في فلكهم من المرتزقة العملاء الخونة المنافقين .