الجديد برس|

يعاود الاحتلال الإسرائيلي استدعاء مصر إلى مستنقعه في اليمن، لكن ما إمكانية انخراط الدولة المصرية بالحرب التي عجزت عنها اساطيل أمريكا وبريطانيا والغرب مجتمعة معا وقبلها تحالف ضم 17 دولة كانت مصر احداها؟

مع وصول وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن إلى القاهرة، عاد الاعلام الصهيوني للحديث عن ترتيبات مصرية للمشاركة في الحرب على اليمن.

اخر تلك الدعاية  ما سوقها  عضو مركز ديان بجامعة تل أبيب، يهوشوع ميري ليختر، من معلومات وصفها بالسرية وتتحدث عن  اعداد الجيش المصري خطط للتدخل في اليمن، وانه يجري تدريبات في صحراء ليبيا لتنفيذ الأمر.

بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي الذي يواجه معضلة في اليمن منذ اكثر من عام، فمصر الورقة الرابحة في المعادلة، وهو بذلك يلمح للقوة العسكرية التي تحتفظ بها اخر البلدان العربية  بعد ان نجح في تفكيك سوريا والقضاء على بنيتها العسكرية التحتية.

وهو منذ انطلاق عدوانه على غزة يضغط بقوة  لجر مصر إلى مستنقع المواجهة  و كل هدفه القضاء على القوة التي تهدد مستقبل توسع دولة إسرائيل الكبرى وصولا إلى  عمق مصر.

سبق للاحتلال وان ضغط أمريكا وغربيا على القاهرة  تارة بمزايا اقتصادية وأخرى بتجميد المساعدات للدولة التي تعاني ازمة اقتصادية حادة، لكن كل جهوده تلك باءت بالفشل في ظل امتناع القاهرة عن الانخراط بالتحالف الأمريكي في البحر الأحمر المعروف بـ”حارس الازدهار”   وما تلاه من تحالفات عسكرية ،وتصعيده في ملف عسكرة البحر الأحمر في إشارة إلى الولايات المتحدة والدول الغير مشاطئة إضافة إلى تكرارها المطالب اليمنية المشروعة بشان وقف العدوان والحصار على غزة.

اليوم يحاول الاحتلال تكرار  الضغوط السابقة، وبيده أوراق يرى انها ستشكل ضغطا على المصريين واولها سقوط النظام بمصر والتهديدات بتكراره ولو من بوابة “الاخوان”  وامله ان تشكل هذه الورقة المصحوبة بضغوط خليجية  اخرها اللقاء الذي عقدها وزير الدفاع السعودي مع جمال مبارك في لندن وهدف لترتيب مرحلة ما بعد السيسي.

فعليا لم تكن الضغوط الإسرائيلية على مصر الأولى من نوعه فقد سبق للسعودية والامارات وان حاولتا جر القاهرة للمستنقع ذاته وفشلت رغم العروض المغرية للجيش المصري وجميعها انتهت بتدريب مجموعة فصائل موالية للامارات شرق اليمن.

بالنسبة للمصريين، وفق ما تداوله اعلام شبه رسمي، فإن كل ما يسوقه الاحتلال مجرد أكاذيب محضه،  وهي محاولة بائسة لضرب الدول العربية ببعضها ، وفعليا ، فإن مصر رغم حديثها عن خسائر جراء عمليات البحر الأحمر الا انها، وفق خبراء، ابرز المستفيدين من العمليات اليمنية اذ ان تلك الهجمات دفعت أمريكا لاعادة تسليح الجيش المصري مؤخرا بعد ان ظلت تعارض فكرة تحديث اسطوله، ناهيك انها توفر ورقة ضغط على الاحتلال لانهاء جنونه التوسعي في غزة وصولا إلى شبه جزيرة سيناء المصرية  خصوصا في ظل الانكفاء العربي – الإسلامي ، والدعم الغربي – الأمريكي للاحتلال.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

الحاملة “ترومان” تصل سواحل أمريكا بعد تكبدها أضـراراً بالغة في معركة البحر الأحمر

الجديد برس| وصلت حاملة الطائرات (يو إس إس هاري ترومان)، مساء أمس الأحد، إلى قاعدة نورفولك البحرية في الولايات المتحدة، بعد مغادرتها البحر الأحمر في الـ17 من مايو المنصرم، بعد فترة انتشار فقدت خلالها ثلاثاً من طائراتها، وتكبدت خسائر بشرية ومادية أثناء المعارك مع قوات صنعاء. وأوضحت قناة “13 نيوز ناو” الأمريكية، في تقرير لها، بأن ترومان ستخضع لفترة صيانة عقب عودتها إلى الولايات المتحدة، في اعتراف ضمني بتعرضها لأضرار بالغة من صواريخ قوات صنعاء (الحوثيين)، خلال معركة البحر الأحمر في الفترة الماضية. ونقلت القناة عن خدمة توزيع المعلومات المرئية الدفاعية التابعة لـ”البنتاغون” تأكيدها أن طائرات مجموعة ترومان حلقت 25,000 ساعة طيران، ونفذت خلال فترة الانتشار في البحر الأحمر، أكثر من 13,000 طلعة جوية، فيما أبحرت سفن المجموعة لمسافة تزيد عن 240,000 ميل بحري. وكان موقع مركز التحكم الإلكتروني التابع للبحرية الأمريكية قال إنها عادت إلى سواحل ولاية فرجينيا الأمريكية بعد مهمة استمرت ثمانية أشهر في مناطق عمليات الأسطولين الأمريكي الخامس والسادس، مؤكداً- نقلاً عن الكابتن كريس هيل، قائد حاملة الطائرات الأمريكية ترومان- أن بحاريها واجهوا تحديات وصفها بـ”الجسام”، في إشارة إلى ما لحقها من أضرار جراء شراسة الهجمات الصاروخية والطيران المسير التابعة لقوات صنعاء خلال معركة البحر الأحمر. وكانت حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس هاري ترومان) غادرت في السابع عشر من مايو المنصرم البحر الأحمر، بعد قرابة ستة أشهر تعرضت خلالها لعشرات الهجمات الصاروخية والجوية من قبل قوات صنعاء، ما أسفر عن خسارة ثلاث مقاتلات من نوع (إف-18) أثناء محاولات تفادي تلك الهجمات. وحين مغادرتها البحر الأحمر، قل مسؤول أمريكي، إن الحاملة (ترومان) في طريقها لمغادرة الشرق الأوسط مشيراً إلى أنه “لا توجد خطط لاستبدالها”، مضيفاً: “نحن والحوثيون ملتزمون بوقف الهجمات المتبادلة رغم مواصلتهم شن الهجمات على إسرائيل”. وتتألف مجموعة ترومان الأمريكية- التي وصفت بالضاربة- من حاملة الطائرات هاري إس. ترومان CVN 75، والطراد جيتيسبيرغ CG 64 من فئة تيكونديروجا، والمدمرتين ستاوت DDG 55 وجيسون دونهام DDG 109 من فئة أرلي بيرك، التابعتين لسرب المدمرات ديسرون 28، وجناح حاملة الطائرات الجوي 1، بتسعة أسراب على متنها.

مقالات مشابهة

  • مجزرةُ “تنومة” واستهدافُ مطارِ صنعاءَ الدوليِّ
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق صاروخ من اليمن والمنظومات الدفاعية تعمل على اعتراضه
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إنطلاق صاروخ من اليمن
  • مجلس التعاون الخليجي يكشف عن تحركات سعودية وعمانية لإحياء العملية السياسية في اليمن ويشدد على انخراط الحوثيين .. عاجل
  • التعاون الخليجي يؤكد على وحدة اليمن ويشدد على انخراط الحوثيين بإيجابية للوصول لحل سياسي
  • الحاملة “ترومان” تصل سواحل أمريكا بعد تكبدها أضـراراً بالغة في معركة البحر الأحمر
  • مجزرةُ “تنومة” واستهدافُ مطارِ صنعاءَ الدوليِّ
  • الحوثيون : سنسقط طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تقصف بلادنا 
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي دمر نحو 70 مبنى سكنيا في غزة خلال 3 أيام
  • اليمن يفرض شروط السيادة في البحر الأحمر: “ترومان” تغادر و”كوين إليزابيث” تعبر بإذن صنعاء