اطلع الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال لقائه رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، على الموقف التنفيذي للمشروعات الخاصة بوزارة النقل والصناعة.

وحسب بيان للرئاسة، اجتمع الرئيس السيسي، مع رئيس الوزراء، وكذلك نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة، الفريق كامل الوزير، ومستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، اللواء أمير سيد أحمد.

وبحث الرئيس السيسي الموقف التنفيذي للمشروعات الخاصة بوزارة النقل والصناعة، خاصةً ما يتعلق بإنشاء وتحديث وتشغيل الموانئ بالجمهورية، في ظل الدور المحوري الذي تمثله في البرامج التنموية للدولة.

ووجه الرئيس بمواصلة الجهود لتسريع وتيرة تنفيذ مشروعات إنشاء المحاور اللوجستية التنموية المتكاملة، التي تربط مناطق الإنتاج بالموانئ البحرية الجاري تطويرها، لتصبح موانئ محورية ذات مستوى عالمي وطاقات استيعابية ضخمة، مزودة بمناطق لوجستية متنوعة ويأتي ذلك ضمن تكاملها مع شبكة النقل الحديثة، من طرق ومحاور وسكك حديدية، بما يوفر المقومات اللازمة لتحويل مصر إلى مركز للتجارة العالمية واللوجستيات، ما يعود بفوائد هائلة على الاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن تطورات مشروعات الربط مع الدول الأفريقية، التي تشمل محاور الربط البري، السكك الحديدية، النقل البحري، والممرات الملاحية النهرية، ما يساهم في تنشيط حركة التبادل التجاري مع دول القارة.

واستعرض جهود التعاون مع عدد من الدول الأفريقية في هذا الإطار، حيث وجّه باتخاذ جميع الإجراءات المطلوبة لتسريع جهود الربط مع الأشقاء الأفارقة، بما يتوافق مع أجندة التنمية القارية 2063 وبرامج الاتحاد الأفريقي ذات الصلة.

وتناول مستجدات العمل فيما يتعلق بشبكة القطار الكهربائي السريع، التي ستغطي أنحاء الجمهورية لتصبح شريانًا رئيسيًا للتنمية، تُخدم من خلالها المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة، بجانب المناطق السياحية.

وأشاد النائب شحاتة أبو زيد عضو مجلس النواب بالتوجيهات التي أصدرها الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن تسريع وتيرة تنفيذ مشروعات الربط البري والنقل مع الدول الأفريقية، مؤكدا أن هذه الخطوة تعكس رؤية القيادة السياسية لتعزيز دور مصر المحوري كجسر للتعاون والتكامل مع القارة السمراء.

وقال أبو زيد في تصريح لصدى البلد إن مشروعات الربط البري والسكك الحديدية والنقل البحري التي وجه بها الرئيس ستساهم بشكل كبير في تنشيط حركة التجارة البينية بين مصر ودول أفريقيا، مما يعزز فرص النمو الاقتصادي والتعاون المشترك، بما يتماشى مع أهداف أجندة التنمية القارية 2063.

وأكد  أن تطوير الموانئ المصرية وتحويلها إلى مراكز محورية عالمية يُعد نقلة نوعية في مجال الخدمات اللوجستية، ويضع مصر على خريطة التجارة العالمية

وشدد على أن هذه الجهود تُبرهن على أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التنمية المستدامة واستغلال موقعها الجغرافي الاستراتيجي.

وأشاد النائب أحمد البلشي، عضو مجلس الشيوخ، بالتوجيهات الصادرة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي لتسريع تنفيذ مشروعات الربط البري والنقل مع الدول الأفريقية، مؤكدا أن هذه الجهود تعزز مكانة مصر كمحور استراتيجي للتجارة الإقليمية والعالمية.

وقال البلشي لـ صدى البلد إن رؤية الرئيس لتطوير الموانئ المصرية وتحويلها إلى موانئ محورية ذات طاقات استيعابية ضخمة ومناطق لوجستية متنوعة، تُعد خطوة استراتيجية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية.

وأضاف أن هذه المشروعات تمثل انطلاقة حقيقية نحو تحقيق أهداف أجندة التنمية القارية 2063، التي تسعى إلى تعميق التكامل الاقتصادي بين دول القارة السمراء.

وأشار البلشي إلى أهمية مشروعات النقل الحديثة التي تشمل شبكة القطار الكهربائي السريع والمحاور البرية والسكك الحديدية، موضحا أن هذه المشروعات ليست فقط أداة لربط المناطق العمرانية والصناعية داخل مصر، لكنها أيضًا جسر للتعاون التجاري مع الدول الأفريقية، بما يفتح آفاقا جديدة للتبادل التجاري والاستثماري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيسي أفريقيا المزيد مع الدول الأفریقیة أن هذه

إقرأ أيضاً:

تعاون مصري جزائري لإقامة مشروعات تنموية في الدول الإفريقية

بحث السفير الدكتور مختار وريدة سفير مصر في الجزائر، أمس الخميس، مع حميد خمليش مدير عام "مجمع كوسيدار" وعدد من القيادات والمسئولين عن القطاعات المختلفة بالمجمع، أوجه التعاون المختلفة بين مجمع كوسيدار والشركات المصرية في مجالات عديدة، على رأسها الطاقة المتجددة، وتحلية المياه، والزراعة وبناء الصوامع الزراعية، وحفر الأنفاق، والسكك الحديدية والمونوريل.

يأتي الاجتماع في إطار تنفيذ توجيهات رئيسي البلدين خلال زيارة الرئيس الجزائري إلى مصر ولقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي في أكتوبر ٢٠٢٤، المتمثلة في دفع علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الشركات المصرية والجزائرية، والترحيب بمشاركة الشركات المصرية في مشروعات التنمية في الجزائر.

كما ناقش الجانبان مقترحات بشأن تعاون مصري- جزائري لإقامة مشروعات تنموية في الدول الإفريقية، وبحث التعاون بين الشركات المصرية العاملة في إفريقيا ومجموعة "كوسيدار" بما لها من خبرة وإمكانيات، وبما للشركات المصرية من باع طويل وسمعة طيبة في البلدان الإفريقية.

ويُعد مجمع كوسيدار مجموعة حكومية مملوكة بالكامل للحكومة الجزائرية (الصندوق الوطني للاستثمار) وتعد أكبر مجموعة جزائرية في قطاع الإنشاءات والتشييد خاصة مجال البنى التحتية، وتحتل المركز الحادي عشر في إفريقيا.

ويصل حجم أعمالها إلى نحو ٢ مليار دولار، وتعمل في أكثر من ١٠ قطاعات تتضمن البناء والأشغال العامة والطرق والنقل والاستثمار العقاري والفلاحة وغيرها من القطاعات الاستراتيجية في الجزائر، ويعمل بها حوالي ٥٠ ألف عامل بشكل مباشر، و١٤٠ ألف عامل بشكل غير مباشر.

طباعة شارك مصر والجزائر الدول الافريقية تعاون

مقالات مشابهة

  • نائبة برلمانية تطالب بتأمين نقل العاملات الزراعيات بعد فاجعة تارودانت
  • نواب البرلمان: توجيهات الرئيس السيسي بشأن الاستثمار تحقق التنمية المستدامة
  • رئيس لوجيستيات وزارة النقل :إعفاءات وحوافز لجذب سياحة اليخوت
  • برعاية السياحة والنقل .. إنطلاق منتدى كروز ايجيبت لترويج سياحة اليخوت
  • هل تنجح أفريقيا في التحرر من هيمنة الدولار؟
  • محافظ المنيا: الدعم المستمر للمشروعات الصغيرة يحقق التنمية ويوفر فرص عمل حقيقية
  • غياب الرقابة الذاتية وأثره على التنمية
  • رسامني عرض مع رئيس أكاديمية العلوم والنقل في مصر سبل التعاون
  • بعد ارتفاع أسعار المحروقات.. طليس: ندعو اتحادات ونقابات قطاع النقل البري الى الاجتماع
  • تعاون مصري جزائري لإقامة مشروعات تنموية في الدول الإفريقية