تُبدل جهود بين لبنان وسوريا لحل تداعيات الإشكالات التي وقعت يومي الخميس والجمعة، عند الحدود ، كما العمل على إيجاد حلول للقيود السورية غير المسبوقة التي فُرضت على دخول اللبنانيين إلى سوريا.

وأفادت مصادر في الأمن العام «الشرق الأوسط» بأن اجتماعاً عُقد الأحد، بين الأمن العام اللبناني ومسؤول أمن معبر المصنع في الإدارة السورية الجديدة، لبحث القيود الجديدة.



وأعلن المدير العام للأمن العام اللواء إلياس البيسري، في حديث لقناة «إم تي في» اللبنانية، أنه يجري العمل على تغيير الآليات والشروط التي وُضعت في زمن الحرب في سوريا لناحية منع دخول السوريين إلى لبنان، وستتم إعادة النظر في ظروفهم، ومعالجة الحالات ستبدأ صباح الثلاثاء.
وكانت معلومات قد أشارت إلى أن القيادة السورية الجديدة فرضت الشروط على اللبنانيين إثر توقيف الجيش اللبناني أشخاصاً في «هيئة تحرير الشام» عند معبر المصنع مساء الخميس، قبل أن يطلَق سراحهم خلال ساعات.

ومنعت القيادة السورية دخول اللبنانيين إلى سوريا باستثناء مَن يملك إقامة أو من هو متزوج من سورية أو والدته سورية.

وفي إطار العمل على حل الإشكال الذي حصل يوم الجمعة، بين الجيش ومسلحين سوريين في معربون في البقاع، استقبل مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاع في دار الفتوى في بعلبك وفداً من أهالي بلدة معربون الحدودية على خلفية الاشتباكات التي حصلت يوم الجمعة الماضي، بين الجيش اللبناني وأهالي بلدة سرغايا السورية في ريف دمشق، ضمَّ الوفد رئيس بلدية معربون عبدو عبد الجليل قاسم ومخاتير وفعاليات البلدة.
وقال المفتي الرفاعي بعد اللقاء، إن الإشكال الذي حصل كان نتيجة وضع الجيش ساتراً ترابياً عند الحدود في معربون، حيث حاول مهربون هدمه، مما أدى إلى اشتباكات بينهم وبين الجيش.
مع العلم أن هناك نزاعاً حدودياً تاريخياً بين أهالي سرغايا ومعربون، حيث هناك تداخل كبير بين البلدتين.
وقال الرفاعي: «تبيَّن لنا أن هناك خطاً للتهريب في المنطقة، حيث قام الجيش مشكوراً بوضع ساتر داخل الأراضي اللبنانية على بُعد مائة متر من الحدود، لكن عمد بعدها عدد من المهربين إلى محاولة فتح الساتر من جديد فتصدى لهم الجيش اللبناني»، وأضاف: «تناقل البعض الخبر كأن هناك اشتباكاً وقع بين الجيش والقيادة الجديدة في سوريا، وهو ما لم يحصل». ولفت الرفاعي إلى أن اتصالات حصلت على الأثر بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ومفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، ومدير مخابرات الجيش طوني قهوجي، وجرى الاتفاق على بقاء الأمور على حالها إلى حين عودة الوضع إلى طبيعته في سوريا». وكتبت" الاخبار": قالت مصادر أمنيّة إنّ زيارة رئيس مركز الأمن العام في المصنع المقدّم إيهاب الديراني ورئيس فرع الأمن القومي المقدّم أحمد الميس معبر جديدة يابوس ولقاءهما مع رئيس مركز جديدة يابوس حذيفة البدوي، ركّزت على التنسيق بين الطرفين في شأن الإجراءات المعمول بها على المعابر البرية بين لبنان وسوريا، خصوصاً عند معبر جديدة يابوس.
وأوضحت المصادر أنّ الأمن العام يعمل على تقييم الإجراءات المتّبعة في شأن شروط العودة إلى سوريا لتسهيل عودة السوريين إلى بلادهم، فيما سيتم الإبقاء على الإجراءات المتّبعة بشأن دخول النازحين السوريين إلى لبنان من غير الحاصلين على إقامات قانونيّة. كما يعمل الأمن العام على إيجاد حل لأزمة انتظار عدد من السوريين في «مطار رفيق الحريري»، خصوصاً بالنسبة إلى الممنوعين من دخول الأراضي اللبنانيّة، وبالتالي إعادة النّظر في أوضاعهم لتخفيف هذه الإجراءات بهدف تسهيل انتقالهم إلى بلادهم على أن يكون لبنان بلد عبور مباشرٍ، وليس مقراً للإقامة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الأمن العام بین الجیش

إقرأ أيضاً:

اجتماع أردني سوري لتعزيز التعاون في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

صراحة نيوز ـ بحث وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي سميرات، ونظيره السوري وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين الأردن وسوريا في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك خلال اجتماع عقد عبر تقنية الاتصال المرئي.

وركز اللقاء على تفعيل ممر كوابل الألياف الضوئية وتوفير مسارات بديلة للاتصالات والإنترنت، بما يسهم في استدامة الخدمة وتعزيز البنية التحتية الرقمية في البلدين. وتمت مناقشة إمكانية أن تكون المملكة الأردنية الهاشمية نقطة عبور استراتيجية لحركة الإنترنت بسعة تصل إلى 100 تيرابايت، عبر ربطها مع الشبكات السورية باتجاه الجنوب.

واتفق الجانبان على عقد ملتقى تقني أردني سوري في العاصمة دمشق خلال الفترة المقبلة، يهدف إلى فتح آفاق التعاون المباشر بين الشركات المتخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من كلا البلدين. وسيترأس الوزير سميرات وفداً من الشركات الأردنية العاملة في مجالات الألياف الضوئية والبنية التحتية الرقمية للمشاركة في أعمال الملتقى.

وأكد الوزير سميرات حرص الأردن على تسخير إمكاناته لدعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في سوريا، وتعزيز فرص الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين في المشاريع التقنية والاستثمارية.

كما اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق وتعزيز التعاون بين الوزارتين في إطار مجلس التنسيق الأعلى، الذي أُعلن عن إنشائه عبر مذكرة تفاهم موقعة بتاريخ 20 أيار 2025 في دمشق

مقالات مشابهة

  • اجتماع لمجلس إدارة المركز الوطني لعلاج الحروق
  • مراسل سانا في حلب: بدء عملية تبادل الموقوفين بين مديرية الأمن الداخلي في حلب وقوات سوريا الديمقراطية، وذلك بعد استئناف تنفيذ بنود الاتفاق الموقع مع رئاسة الجمهورية العربية السورية
  • اجتماع أردني سوري لتعزيز التعاون في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • تفاهم لبناني ــ عراقي على تشكيل لجان تجاريّة ــ سياسيّة ــ أمنيّا
  • متحدث المرور: طوق أمني حول المشاعر المقدسة لمنع دخول المركبات غير المصرح لها
  • لثلاثة أشهر.. السعودية وقطر تقدمان دعمًا ماليًا مشتركًا للقطاع العام في سوريا
  • الجيش يضبط مخزونًا من الأدوية غير الصالحة ويوقف متورطين سوريَّين
  • المملكة وقطر تقدمان دعمًا ماليًا مشتركًا للقطاع العام في سوريا
  • دعم مالي سعودي – قطري مشترك للعاملين بالقطاع العام في سوريا
  • السعودية تعلن تقديم دعم مالي مشترك مع قطر للقطاع العام في سوريا