قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن تكرار العمليات العسكرية المركبة ضد جيش الاحتلال شمالي غزة يؤكد فشل إسرائيل في التصدي للمقاومة الفلسطينية على امتداد رقعة جغرافية صغيرة، مبينا دلالات ملاحقة هؤلاء الجنود الفارين بعد تنفيذ الكمائن.

ووفق حديث الفلاحي للجزيرة، فإن إسرائيل استخدمت كل ما لديها من إمكانيات وقدرات نارية كبيرة لتدمير منازل شمال القطاع، إلى جانب دفعها بألوية النخبة للقتال ضد المقاومين الفلسطينيين.

ورغم هذا المشهد الميداني الإسرائيلي، يتعرض جيش الاحتلال لعمليات نوعية وكبيرة لم تأتِ من فراغ -حسب اللواء المتقاعد- مثل تدمير دبابات عسكرية وتفجير منازل مفخخة يتحصن فيها جنود واستهداف قوات راجلة خاصة.

ويُلاحظ ملاحقة المقاومة بغزة جنود الاحتلال الفارين من عمليات مركبة، وهو ما يشير -وفق الفلاحي- إلى معلومات استخباراتية دقيقة مستقاة من عمليات مراقبة ورصد بالمنطقة، إلى جانب إمكانية توقع انتشار القوات الإسرائيلية بصورة تؤمن ملاحقتها بعد فرارها.

وبدا لافتا -الأشهر الماضية- إعلان فصائل المقاومة في غزة ملاحقة جنود إسرائيليين فارين إلى منازل، بعد كمائن نوعية نفذت ضد قوات وآليات عسكرية إسرائيلية، والإجهاز عليهم من المسافة صفر.

إعلان

وفي هذا الإطار، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس– إيقاع 10 جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح في اشتباك غرب بيت لاهيا شمالي القطاع أمس الأحد، وذلك بالاشتراك مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

ووفق الإعلان ذاته، لاحقت المقاومة الفلسطينية جنديا إسرائيليا فرّ من المكان، وأجهزوا عليه من المسافة صفر في المنطقة نفسها.

وخلص الخبير العسكري إلى أن هذه العمليات تؤكد وجود مناورة ومرونة لدى فصائل المقاومة رغم وجود جيش الاحتلال في مناطق مختلفة بالقطاع، مشيرا إلى أن المقاومة تتكيف مع الظروف الميدانية والجغرافية بصورة تخدمها وتزيد فاتورة الخسائر الإسرائيلية.

وبناء على ذلك -وفي ظل خسائر الاحتلال العسكرية- تتعالى أصوات إسرائيلية مطالبة بوقف الحرب على غزة مستندة إلى وقف رئيس الوزراء الحربَ مع حزب الله اللبناني على الجبهة الشمالية، وفق الفلاحي.

وأمس الأحد، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي إصابة جندي من لواء غفعاتي بجروح خطيرة خلال معركة بمنطقة شمال القطاع جراء انهيار مبنى في مخيم جباليا.

ونهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشفت الإذاعة ذاتها عن مقتل 40 عسكريا إسرائيليا منذ بدء العملية العسكرية المستمرة في محافظة شمال غزة، خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

مقتل جنود إسرائيليين في قطاع غزة.. ونتنياهو: "يوم صعب جدا"

قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن أربعة جنود قتلوا وأصيب آخرون خلال اشتباك في قطاع غزة.

من جهته، ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "يوم صعب جدا في إسرائيل ونعزي عائلات الجنود القتلى".

وأضاف: "جنودنا قتلوا في عملية تهدف لإعادة المخطوفين.. الجنود القتلى الـ4 ضحوا بأنفسهم من أجل حماية شعب إسرائيل".

أما وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس فذكر: "لا توجد كلمات يمكنها المواساة بهذا الفقدان الكبير".

وتابع: "أتمنى الشفاء العاجل للمقاتلين الذين أصيبوا في الحادث الأليم، وأُشد على أيدي مقاتلينا الأبطال الذين يخوضون بقوة وعزيمة ضد عدو غاشم، من أجل سلامة مواطنينا وإطلاق سراح المختطفين".

هذا وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بمقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 5 آخرين في "انفجار عبوة ناسفة تسببت بانهيار مبنى دخلوه في خان يونس جنوبي قطاع غزة".

وأضافت، نقلا عن مصدر، أن تحقيقا أوليا أن "وحدتي ماغلان وياهلون كانتا تنفذان هجوما بخان يونس".

وتابعت: "إجلاء الجنود استغرق وقتا طويلا وسط غطاء ناري من سلاحي الجو والمدفعية".

مقالات مشابهة

  • من تحت الأنقاض..كيف تُعيد كمائن القسام صياغة معادلة الردع في غزة؟
  • الكشف عن تفاصيل كمين الجمعة: هكذا ضللت المقاومة قوة من جيش الاحتلال في خانيونس
  • مجزرة بمدينة غزة والمقاومة تنصب كمائن جديدة للاحتلال
  • خبير عسكري أمريكي: دعم الغرب لأوكرانيا "هذيان مكلف" وزيلينسكي يقود بلاده نحو الهاوية
  • خبير عسكري أمريكي: زيلينسكي فقد الإحساس بالواقع وبات خطرا على الغرب
  • “كمين العيـد”.. عملية نوعية للمقاومة تحصد جنود نخبة من جيش الاحتلال
  • يوم صعب جدا في إسرائيل.. 21 قتيل وجريح في صفوف الجيش
  • جيش الاحتلال: تحققنا من خلو المبنى قبل مقتل 4 جنود في خانيونس
  • مقتل وإصابة 21 جنديا إسرائيليا في غزة
  • مقتل جنود إسرائيليين في قطاع غزة.. ونتنياهو: "يوم صعب جدا"