كتب- محمد نصار:

عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا مع ممثلي منظمة الفاو في مصر والسفارة الهولندية في مصر، لبحث موقف عدد من مجالات التعاون بين الوزارة والفاو وهولندا في مجال المياه، وموقف مشروع "تحديث تقنيات الري لتحسين سبل عيش صغار المزارعين في صعيد مصر" والذي تنفذه وزارة الري ومنظمة الفاو بتمويل هولندي.

وأشاد الدكتور سويلم، بدور منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) كشريك منفذ للمشروع، وأيضًا بدور الحكومة الهولندية التي تقوم بتمويل المشروع.

وأكد "سويلم"، الاستمرار في تنفيذ أنشطة المشروع طبقًا للتصميم الموضوع وما تم التوافق عليه بوثيقة المشروع، والالتزام بالبرنامج الزمني المقرر، واستمرار التنسيق الفعال والمشترك بين أجهزة الوزارة ومنظمة الفاو والجانب الهولندي لدعم وتنفيذ أنشطة المشروع.

كما أكد استمرار التنسيق القائم بين مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري التابع للوزارة ومنظمة الفاو في تنفيذ الدورات التدريبية اللازمة لأعضاء روابط مستخدمي المياه والمنتفعين لتدريبهم على تشغيل وصيانة أنظمة الري الحديث وتعريفهم بالممارسات الزراعية المتطورة وتدريب المهندسين على متابعة شبكات الري الحديث.

وأشار "سويلم"، إلى أن هذا المشروع المهم يهدف لتحديث أنظمة الري وتعزيز إنتاجية وحدة المياه ودعم صغار المزارعين، وهو الهدف الذي يتكامل مع استراتيجية الوزارة والتي تتضمن التحول للري الحديث في الأراضي الرملية ومزارع قصب السكر والبساتين، وتنفيذ أعمال تطوير للمساقي من خلال تحويلها إلى مواسير مضغوطة بنظام نقطة الرفع الواحدة، مع التوسع في استخدام الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة، والتوسع في تشكيل روابط مستخدمي المياه للمنتفعين على المساقى المطورة للمشاركة في التخطيط والتصميم والتنفيذ تمهيدًا لقيامهم باستلام وإدارة وتشغيل وصيانة تلك المساقي وشبكة الري الحديث لاحقًا، ورفع قدرات المزارعين وتوفير التدريب المناسب لهم على تشغيل وصيانة نظم الري الحديث، وزيادة التوعية بين المزارعين بفوائد الري الحديث.

وأضاف أن التوسع في نظم الري الحديث يحقق مستهدفات الوزارة في مجال تحسين عملية إدارة المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه وتحسين الأمن الغذائي وزيادة الإنتاجية المحصولية والتي تنعكس على زيادة العائد المادي للمزارعين.

اقرأ أيضًا:

أمطار وشبورة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة

"الإسكندرية للكهرباء" تٌعلن حالة الطوارئ ٦ أيام لمواجهة "نوة الفيضة الكبرى"

نقابات الصحفيين والمهندسين والمحامين توقع برتوكول تعاون مع معامل رويال لاب

سكن لكل المصريين.. آخر موعد للتقديم في شقق محدودي الدخل وسداد جدية الحجز

الدكتور هاني سويلم وزير الري منظمة الفاو

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة وزارة الري تكشف تفاصيل مشروعات حماية الإسكندرية من آثار تغير المناخ أخبار وزير الري: تنفيذ عمليات إحلال وصيانة المنشآت المائية لخدمة المنظومة أخبار وزير الري: تنفيذ المرحلة الأولى من منظومة التراخيص الإلكترونية تمهيدًا أخبار تطهير 22 ألف كم مصارف.. وزير الري يتابع حالة منظومة الصرف الزراعي -صور أخبار أخبار مصر

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مصر 2025 سعر الدولار مسلسلات رمضان 2025 أسعار الذهب سكن لكل المصريين الحرب على غزة سعر الفائدة أول أيام شهر رمضان 2025 الدكتور هاني سويلم وزير الري منظمة الفاو منظمة الفاو الری الحدیث وزیر الری

إقرأ أيضاً:

طريق التنمية وميناء الفاو يعيدان رسم خرائط التجارة الإقليمية

في لحظة مفصلية من تاريخ العراق الاقتصادي، يبرز مشروع طريق التنمية وميناء الفاو الكبير كأكبر محاولة إستراتيجية لإعادة تموضع العراق في قلب حركة التجارة العالمية.

لا يقتصر المشروع على كونه خطة محلية لتطوير البنية التحتية، بل هو محور جيو-اقتصادي إقليمي، يربط مياه الخليج الدافئة بعمق السوق الأوروبية الباردة، مرورًا بالأراضي العراقية والتركية، ويملك المشروع ما يؤهله ليكون إحدى أهم القنوات الجافة البديلة لقناة السويس خلال العقدين المقبلين.

بدأ العراق، الذي ظل لعقود مرتهنًا لريع النفط، يخطو نحو موقع جديد كدولة عبور تربط الموانئ الخليجية بأوروبا عبر طريق بري وسكة حديد تمتد من ميناء الفاو في البصرة جنوبًا حتى الحدود التركية شمالاً، بطول يزيد على 1200 كيلومتر.

سيختصر الطريق، الذي وصفه بعض الخبراء بـ"طريق الحرير الجديد"، زمن نقل البضائع من آسيا إلى أوروبا من 33 يومًا إلى نحو 15 يومًا، وهو تقليص زمني كفيل بخفض التكاليف اللوجستية بنسبة تصل إلى 40% وفق تقديرات أولية.

وسيكون ميناء الفاو، الذي يعتبر أضخم مشروع بحري يشهده العراق منذ تأسيس الدولة الحديثة، نقطة الانطلاق، وقد وصلت نسب إنجاز الأعمال فيه، وفق بيانات رسمية حتى منتصف 2025، إلى أكثر من 90% في البنى التحتية الأساسية، ويشمل ذلك قناة ملاحية بطول 22 كيلومترًا، ونفقا بحريا يُعد الأطول في الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يبدأ التشغيل الجزئي للميناء في 2026 بطاقة أولية تبلغ 3.5 ملايين حاوية، على أن تصل إلى 25 مليون حاوية في مراحله المتقدمة.

العراق يسعى إلى تحسين خدماته اللوجستية عبر مشروع ميناء الفاو الكبير (الصحافة العراقية)طريق التنمية خيار آمن

وما يميز هذا المشروع ليس فقط موقعه الجغرافي، بل أيضًا حجم ومستوى الشراكات الإقليمية التي تدعمه، ففي أبريل/نيسان 2024، وقّع كل من العراق، وتركيا، وقطر، والإمارات اتفاقا رباعيا يعتبر بمثابة الأساس التنفيذي والمالي لطريق التنمية، ولم يكن الاتفاق مجرد بيان نوايا، بل انعكاس لرؤية اقتصادية مشتركة تؤمن بأن تعزيز الترابط الإقليمي ليس ترفًا، بل ضرورة لمواكبة تحولات الاقتصاد العالمي وسلاسل التوريد العالمية.

إعلان

وتعبر مشاركة تركيا ودول الخليج في هذا المشروع عن تحول نوعي في فلسفة الاستثمار في المنطقة، من التركيز التقليدي على العقارات والطاقة إلى الاستثمار في البنى التحتية العابرة للحدود، وهذا لا يخدم العراق فحسب، بل يوفر لدول الخليج ممرا إستراتيجيا بديلا عن الطرق البحرية المكتظة والمهددة بالتوترات الجيوسياسية، ففي حال حدوث أي اختناق بحري، سيكون طريق التنمية خيارا آمنا وفعالا لنقل البضائع الخليجية إلى الأسواق الأوروبية.

وتتجاوز عائدات المشروع المحتملة الأبعاد المالية المباشرة، فبحسب نماذج اقتصادية محلية:

يمكن أن يحقق المشروع ما يزيد على 4 مليارات دولار سنويا من الإيرادات غير النفطية بحلول عام 2040 يولد أكثر من 100 ألف فرصة عمل في مجالات النقل، والخدمات اللوجستية، والصناعة، والتخزين، والرقمنة يتوقع أن يسهم المشروع في زيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة تراكمية تصل إلى 15–18% خلال العقد المقبل، ما يعني إعادة صياغة هيكل الاقتصاد العراقي لصالح التنوع والاستدامة.

أما بالنسبة لتركيا ودول الخليج، فإن الاستثمار في هذا المشروع:

يعزز من أمنها الاقتصادي والتجاري على المدى الطويل. يمنحها دورا أكبر في التفاعل مع السوق الأوروبية ليس فقط كمصدرين للطاقة، بل كشركاء في منظومة نقل وسلاسل توريد متكاملة. يفتح آفاقا جديدة لتصدير الصناعات الخليجية غير النفطية نحو أوروبا وآسيا الوسطى عبر العراق. يمنح المستثمرين الأتراك والخليجيين فرصًا للدخول في قطاعات اللوجستيات والمناطق الاقتصادية الحرة المزمع إنشاؤها على امتداد الطريق.

صحيح أن المشروع يواجه تحديات، منها الجوانب الأمنية في بعض المحافظات العراقية، والمخاطر السياسية الناتجة عن أي توترات إقليمية، إلا أن التصميم العراقي الحالي، مدعومًا بالإرادة الخليجية، يمثل فرصة حقيقية لقلب معادلات الجغرافيا الاقتصادية لصالح منطقة لطالما وصفت بأنها منطقة توتر أكثر من كونها منطقة عبور وتكامل.

وطريق التنمية وميناء الفاو ليسا مشروعا محليا، بل هو مشروع إقليمي بامتياز:

تستفيد منه دول الخليج وتركيا عبر بوابة العراق. يستفيد منه العراق عبر دعم استثماري وتمويلي وخبراتي خليجي. تستفيد منه تركيا كمحطة عبور إلى أوروبا. تستفيد منه أوروبا نفسها كخيار بديل وآمن في ظل تصاعد التوترات في الممرات البحرية.

إننا أمام بنية جديدة للتكامل الاقتصادي العربي-التركي-الأوروبي، والعراق في قلب هذه المعادلة.

من هنا، فإن نجاح المشروع لا يجب أن يقاس فقط بمؤشرات الإنجاز الإنشائي، بل بالقدرة على استثمار هذا المشروع لإعادة تموضع العراق على الخريطة الاقتصادية العالمية.

ولم يعد العراق مجرد حقل نفطي، بل ممر إستراتيجي تتقاطع فيه مصالح آسيا والخليج وأوروبا، وإذا أُحسن استغلاله، فقد يكون هذا الطريق هو الجسر الذي ينقل العراق من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد المشاركة في الإنتاج والنقل والتوزيع.

مقالات مشابهة

  • وزير الري: وجود مشروعات عملاقة في أعالي النيل بدون التنسيق مع مصر يمثل تهديدا مباشرا لنا
  • 26 مليار متر مكعب.. وزير الري: مصر من أكثر الدول معيدة لاستخدام المياه
  • وزير الري: لو مصر لديها وفرة المياه زي دول أوروبا كلها لزرعنا الصحراء كلها
  • وزير الري: 500 مليار جنيه استثمارات في قطاع المياه
  • وزير الري: نسير بخطى ثابتة لإصلاح بوابات الترع للتحكم في نسبة الفاقد من المياه
  • وزير الري: انتقلنا للجيل الثاني من منظومة إدارة المياه
  • الرئيس يهتم بملف المياه.. أحمد موسى يقدم حلقة خاصة مع وزير الري من قناطر ديروط الجديدة
  • قناطر ديروط الجديدة.. سويلم: تحسين عملية الري لـ1.60 مليون فدان بالصعيد
  • الري: تخريج الدفعة الثالثة من برنامج سفراء المياه بإجمالي 298 متدربًا
  • طريق التنمية وميناء الفاو يعيدان رسم خرائط التجارة الإقليمية