في ذكرى ميلاده.. الدور الإنساني للإمام الطيب
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
عرف بكلمته الرصينة والاعتدال والاستنارة وسعة العلم، عايش بشكله وملابسه وأفكاره في العصر الحديث كـ«أكاديمي»، يتبع الطريقة الأحمدية الصوفية في صعيد مصر، ويعتبر من أبرز المتصوفين من علماء الأزهر، إنه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والذي تحل علينا اليوم ذكرى ميلاده.
نشأة الإمام أحمد الطيبولد شيخ الأزهر أحمد الطيب في قرية القرنة بمحافظة الأقصر عام سنة 1946، وتعلم في المدارس الأزهرية في عمر العشرين عام، وتخرج من كلية أصول الدين في القاهرة عام 1969، كما قضى فترة من حياته في فرنسا وحصل على الدكتوراه من الأزهر الشريف سنة 1977 في العقيدة والفلسفة الإسلامية، وعمل محاضر جامعي في فرنسا، واتقن الفرنسية وترجم عددا من الكتب من الفرنسية، واشتهرت أسرته بالعلم والصلاح وتربى في ساحة والده الشيخ محمد الطيب.
عمل الإمام أحمد الطيب مدرس في الأزهر الشريف، ووصل لمنصب رئيس قسم الفلسفة، وشارك في مؤتمرات حوار الأديان، كما عين مفتي للديار المصرية في الفترة من 10 مارس 2002 وحتى 2003، ثم من عام 2003 أصبح رئيس جامعة الأزهر واستطاع أن ينجز الكثير من التطورات الهامة، كما أنشأ عدد كلية ومعهد فوق متوسط.
يترأس الإمام الطيب لجنة حوار الأديان في الأزهر ويعد عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية، كما عين رئيسًا لجامعة الأزهر، وأثناء شغله لمنصب مفتي الديار المصرية استطاع أن يشغل منصب شيخ الأزهر، وتمكن من إحداث انفتاح بين جامعة الأزهر وجامعات أوروبية عن طريق عقود شراكة علمية بين جامعة الأزهر وجامعات في بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، كما أرسل الكثير من البعثات للجامعات الأوروبية من خريجي وخريجات جامعة الأزهر.
الدور الإنساني للإمام الأكبر أحمد الطيبيضطلع الأزهر الشريف بقيادة شيخه الطيب بدور إنساني راقٍ في مصر والعالم يُولي الضُّعفاء والمرضى اهتمامًا ودعمًا وإعانة، ويواسي المكروب، ويمسح دمعة المُصاب، ومن الأمثلة على ذلك:
- متابعة الأزهر الشريف وشيخه الطيب أحوال المسلمين حول العالم، ودعم المستضعفين منهم، واستنكار الممارسات العنصرية ضدهم.
- تسيير قوافل طبية وإغاثية دولية ومحلية، تضم نخبة من أساتذة كليات الطب بجامعة الأزهر الشريف في مختلف التخصصات، لإجراء العمليات الجراحية، وما يلزمها من فحوص طبية دقيقة، لتخفيف معاناة المُحتاجين، وآلام المرضى.
- تدخلات فضيلة الإمام الطيب لدعم بعض الحالات الإنسانية الفردية، ككفالة سفر بعض الطلاب الوافدين إلى بلدانهم، وتحمُّله تكاليف تعليم بعض الأطفال غير القادرين، أو أصحاب الإنجاز الكبير من محدودي الدَّخل.
- تبرُّع فضيلة الإمام بقيمة «جائزة الأخوة الإنسانية» لدعم المحتاجين، وسداد ديون الغارمين والغارمات.
- مُضاعفة الإعانة الشَّهرية للمُستحقين المستفيدين من خدمات «بيت الزكاة والصدقات المصري» أحد ابتكارات فضيلة الإمام الأكبر -حفظه الله-.
- تكاتف الأزهر مع باقي مؤسسات الدولة المصرية في مواجهة جائحة فيروس كورونا، وتبرعه بخمسة ملايين جنيه لصالح صندوق «تحيا مصر».
- تكفُّل شيخ الأزهر بتعليم أبناء الأطباء الذين كانوا في صفوف المواجهة الأولى ضد فيروس كورونا المستَجِد، وكانوا ضمن ضحاياه.
- وغير ذلك من جهود فضيلة الإمام الأكبر في تعزيز دور الأزهر الإنساني.
اقرأ أيضاً«الأزهر العالمي للفتوى» يشكر الإمام أحمد الطيب على فوز «لم الشمل» بجائزة التميز الحكومي العربي
مفتي الجمهورية ينعى شقيقة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
موعد ومكان عزاء شقيقة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شيخ الأزهر أحمد الطيب شيخ الأزهر أحمد الطيب الدکتور أحمد الطیب الإمام أحمد الطیب الإمام الأکبر الأزهر الشریف فضیلة الإمام جامعة الأزهر شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاته.. قصة حب نور الشريف لنادي الزمالك
تحل اليوم الاثنين 11 اغسطس ذكرى وفاة الفنان نور الشريف، الذى ترك إرثًا فنيًا خالدًا في السينما والدراما المصرية، إلى جانب قصة حب ناجحة، وقصة حياة حافلة ارتبطت أيضًا بعالم كرة القدم قبل أن يتفرغ للفن.
وُلد نور الشريف في حي الخليفة بالقاهرة عام 1946، وكان اسمه الحقيقي محمد جابر، بدأ اهتمامه بالفن مبكرًا أثناء دراسته، حيث انضم إلى فريق التمثيل المدرسي، وفى الوقت ذاته كان لاعبًا في فريق أشبال كرة القدم بنادي الزمالك موسم 1961، يتدرب إلى جانب نجوم كبار مثل حمادة إمام، طه بصرى، نبيل نصير، وعلى محسن.
ورغم موهبته الكروية، فضّل الشريف أن يكتفى بموهبته في التمثيل وأن يركز على تطويرها، ليفتح لنفسه طريقًا نحو النجومية.
عشق الساحرة المستديرة والزمالكارتبط نور الشريف ارتباطًا وثيقًا بكرة القدم، خاصة بنادي الزمالك الذى ظل يشجعه طوال حياته، وفى تسجيل صوتي نادر من ثمانينيات القرن الماضي، تحدث عن بداياته الكروية قائلًا: "لو فضلت لاعب في الزمالك عمرى كان هيبقى قصير"، في إشارة إلى أن الفن كان قدره الحقيقي.
وقد تجلّى عشقه للزمالك في أعماله الفنية، أبرزها فيلم "غريب في بيتي" الذى جسد فيه شخصية "شحاتة أبو كف"، لاعب الزمالك الذى يسجل ستة أهداف في مرمى الأهلي ضمن أحداث العمل، ليحظى بإعجاب جماهير النادي وإدارته، مؤكداً انتماءه الأبيض.
مسيرة سينمائية حافلةقدّم نور الشريف أعمالًا سينمائية خالدة أسهمت في صنع نجوميته وانتشاره، منها:
الحاجزبئر الحرمانالأبرياءزوجتي والكلبسواق الأتوبيسحدوته مصريةليلة ساخنةالشيطان يعظحبيبي دائماًالكرنكأهل القمةزمن حاتم زهرانإضافة إلى العديد من الأفلام التي شكلت علامات مضيئة في تاريخ السينما المصرية.
بصمة درامية ستظل في الذاكرةكان للشريف حضور قوى على الشاشة الصغيرة، حيث شارك في مسلسلات أثرت فى وجدان الجمهور المصري والعربي، منها:
القاهرة والناسمارد الجبللسه بحلم بيومأديبأرزاقثمن الخوفالثعلبعمر بن عبد العزيزلن أعيش فى جلباب أبىهارون الرشيدالرجل الآخرعائلة الحاج متوليالحرافيشالعطار والسبع بناتحضرة المتهم أبىالدالىالرحايا حجر القلوبخلف الله .قصة حب وزواج ناجحعاش نور الشريف قصة حب شهيرة مع زوجته الفنانة بوسي استمرت نحو 40 عامًا، وكانت من أنجح العلاقات العاطفية في الوسط الفني. أنجبا ابنتيهما "سارة" و"مي"، وشاركا معًا في عدد من الأفلام التي جمعت بينهما على الشاشة.