شيخ الأزهر .. 79 عامًا من الحكمة والريادة لخدمة الإسلام والإنسانية
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
يحتفل العالم الإسلامي بذكرى ميلاد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي يُتم اليوم عامه التاسع والسبعين، حيث ولد في السادس من يناير عام 1946 في قرية القرنة بمحافظة الأقصر، ونشأ في بيت علم ودين ينتمي إلى عائلة صوفية عريقة.
مسيرة علمية حافلةتدرّج الإمام الأكبر في رحلته العلمية، حيث حفظ القرآن الكريم في صغره، والتحق بمعهد الأزهر بالأقصر، ثم استكمل دراسته في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر وتخصص في العقيدة والفلسفة.
تولى الشيخ أحمد الطيب عدة مناصب علمية وإدارية، منها رئاسة جامعة الأزهر عام 2003، وصولًا إلى تعيينه شيخًا للأزهر في مارس 2010، ليقود مؤسسة الأزهر في واحدة من أدق الفترات التاريخية.
الدفاع عن القيم الإنسانيةعلى مدار مسيرته، كان الشيخ أحمد الطيب رمزًا للاعتدال والوسطية، حيث عمل على تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، وساهم في تقوية العلاقات الإسلامية المسيحية من خلال وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقّعها مع البابا فرنسيس عام 2019.
دعا فضيلته دائمًا إلى نبذ التطرف والعنف، مشددًا على أن الإسلام دين السلام والتسامح، وكان من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان، خاصةً في قضايا التعليم، وتمكين المرأة، وحماية الأطفال من العنف.
الاحتفاء بمولد الإمام الأكبربمناسبة ذكرى ميلاده، يتذكر العالم الإسلامي جهود شيخ الأزهر في خدمة الدين والوطن، حيث كان مناصرًا دائمًا لقضايا الأمة العربية والإسلامية، وداعمًا قويًا للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في نيل استقلاله.
ويُشيد محبوه بجهوده في إصلاح التعليم الأزهري، وتجديد الخطاب الديني، وتطوير مناهج الأزهر لتواكب مستجدات العصر، دون التفريط في ثوابت الدين وقيمه.
رسالة سلام واعتدالفي عامه الـ79، يبقى الدكتور أحمد الطيب صوتًا للحكمة والتسامح، ورمزًا عالميًا للاعتدال، يواصل جهوده في قيادة الأزهر الشريف ليكون منارة للعالم الإسلامي والعالم أجمع.
كل عام وفضيلة الإمام الأكبر بخير، رمزًا للعطاء والاعتدال، ومثالًا يحتذى به في العمل من أجل الدين والإنسانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد الطيب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الأزهر أحمد الطیب
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية يلتقي السفير المصري ببكين ويؤكد دعم المبعوثين والطلاب الوافدين
التقى فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، صباح اليوم الأحد، السفير خالد نظمي، سفير جمهورية مصر العربية لدى الصين، وذلك بمقر السفارة المصرية في (بكين)، في إطار زيارته الحالية للصين؛ للمشاركة في مؤتمر دولي حول التسامح الديني ومناهضة التمييز.
وتناول اللقاء بحث أوضاع البعثات العِلميَّة والوفود المتجهة إلى الأزهر الشريف، واستعراض الترتيبات اللازمة لعمل المبعوثين الأزهريين في الصين، فضلًا عن تنظيم مِنَح الطلاب الوافدين الصينيين، وذلك برعاية ومتابعة دقيقة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وخلال اللقاء، نقل الدكتور محمد الجندي تحيات فضيلة الإمام الأكبر إلى السفير المصري، مشيدًا بالدَّور الحيوي الذي تضطلع به السفارة المصرية في دعم الإيفاد الأزهري خلال شهر رمضان، والإيفاد الدائم، وتيسير مِنَح الطلاب الصينيين، مؤكِّدًا أنَّ شيخ الأزهر يولي ملفات المبعوثين والطلاب الوافدين من الصين عناية خاصَّة، وأنَّ الأزهر يقدِّر هذا التعاون الذي يخدم رسالته العالمية في نشر الوسطية وترسيخ قِيَم التسامح، كما أعرب عن شكره لحفاوة الاستقبال التي تعكس عُمق العَلاقات والتنسيق الوثيق بين الأزهر ومؤسسات الدولة المصرية في الخارج.
من جانبه، رحَّب السفير خالد نظمي بزيارة فضيلة الأمين العام، معربًا عن اعتزازه بالتعاون القائم بين السفارة والأزهر الشريف، كما أكَّد أنَّ الأزهر يمثِّل ركيزةً مهمّّةً لقوة مصر الناعمة، ويعزِّز روابط الصداقة مع الصين، موضِّحًا أنَّ السفارة تضع دعم المبعوثين الأزهريين والطلاب الوافدين على رأس أولوياتها، من خلال تقديم التسهيلات وتذليل أيَّة عقبات، مشيدًا بجهود فضيلة الإمام الأكبر في ترسيخ القِيَم النبيلة، وتعزيز الحوار بين الثقافات، ونشر رسالة الاعتدال والسلام.