«حزب العمال الكردستاني» يحدد شروطه مقابل تسليم سلاحه للسلطات السورية
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
كشفت صحيفة “حرييت” التركية عن “إجراء الإدارة السورية المؤقتة مفاوضات مع حزب “العمال الكردستاني” لتسليم سلاحه، وأن الحزب اشترط وجود تشكيل مستقل لقواته في الجيش السوري، وأن الأحداث الأخيرة في سوريا تتصدر أعمال اجتماع مجلس الوزراء التركي برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين في أنقرة”.
وكتبت الصحيفة التركية المقربة من حكومة أنقرة: “عُقد اجتماعان بين قيادة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب والإدارة السورية المؤقتة.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الكردستاني” اقترح اقتسام إنتاج حقول النفط – التي يقوم بالعمل عليها وتطويرها بدعم من الولايات المتحدة- مع السلطات السورية بنسبة %50″.
وذكرت “حرييت” أن “الإدارة السورية المؤقتة لم تقبل بأي شروط طرحها الأكراد. وتساءلت الصحيفة التركية “كيف تصرفت الإدارة السورية الجديدة؟”.. لقد طالبوا “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” بإلقاء أسلحتهم.. هذا القرار مهم للغاية.. ففي نهاية المطاف، إذا لم يسلم “الكردستاني” و”حماية الشعب” أسلحتهم، فلماذا حدثت الثورة السورية؟ بينما أعلنت جماعات مسلحة أخرى أنها ستلتزم بالقرار”.
وخلصت الصحيفة إلى أنه “في حال لم يلقِ “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” السلاح فهل سيعودان إلى الكفاح المسلح؟ وهو ما يعني أن الحرب الأهلية ستبدأ مرة أخرى في سوريا”.
كما أفادت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة أن “الأحداث الأخيرة في سوريا تتصدر أعمال اجتماع مجلس الوزراء التركي برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين في أنقرة”.
وذكرت الصحيفة: “بالإضافة إلى الاقتصاد، فإن جدول أعمال الاجتماع في بيشتيبي (المنطقة التي يقع فيها مقر إقامة أردوغان في أنقرة) سيتضمن أحداثا إقليمية وعالمية”.
وبحسب الصحيفة، “من المتوقع أن تتم مناقشة الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وآخر التطورات في عملية وقف إطلاق النار. والموضوع الرئيسي للسياسة الخارجية لمجلس الوزراء سيكون آخر الأحداث في سوريا”.
وأضافت الصحيفة “أرسلت الوزارات وفودا للمشاركة في أعمال إعادة الإعمار في سوريا، وسيتم مناقشة احتياجات البنية التحتية والطاقة والزراعة. كما سيتم بحث المرحلة التي تم التوصل فيما يتعلق بالعودة الآمنة للسوريين و”خارطة الطريق” في المستقبل”.
آخر تحديث: 6 يناير 2025 - 16:38المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأكراد وتركيا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سوريا حرة قسد حزب العمال الکردستانی حمایة الشعب فی سوریا
إقرأ أيضاً:
تركيا: لا تعديل على منظومة إس-400 ومحادثات إف-35 مستمرة
قالت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، إن تركيا والولايات المتحدة تبحثان العقوبات الأميركية والعقبات التي تحول دون انضمام أنقرة إلى برنامج الطائرات المقاتلة "إف-35″، لكن لم يتغير شيء فيما يتعلق بحيازتها لمنظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400".
ومن جانبه، قال سفير الولايات المتحدة لدى أنقرة، توماس براك، إن العلاقة الإيجابية بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان أفسحت المجال أمام محادثات مثمرة بشأن تزويد أنقرة بمقاتلات "إف-35".
وأوضح براك، وهو أيضا مبعوث واشنطن الخاص إلى سوريا، في تدوينة على حسابه على منصة "إكس"، أنهم يواصلون المباحثات مع تركيا بشأن إعادة انضمامها إلى برنامج تصنيع مقاتلات إف-35، وكذلك بشأن امتلاكها منظومة الدفاع الجوي الروسية الصنع "إس-400".
وشدد على أن القوانين الأميركية تمنع تركيا من تشغيل منظومة "إس-400" أو امتلاكها إذا كانت ترغب في العودة إلى برنامج الطائرات المقاتلة "إف-35".
وفي تعليقها على تصريحات برّاك، قالت وزارة الدفاع التركية في مؤتمر صحفي إنه لم تطرأ أي مستجدات فيما يتعلق بمنظومة الدفاع الجوي إس-400 التي طُرحت على جدول الأعمال في الأيام القليلة الماضية.
وأضافت الوزارة أنه بُحث ملف مشروع "إف-35" بروح التحالف، مبينة أن الحوار المتبادل، والتشاور البناء من شأنه أن يسهم إيجابيا في العلاقات الثنائية.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأسبوع الماضي إنه يعتقد أن تركيا والولايات المتحدة ستجدان طريقة لرفع العقوبات الأميركية قريبا جدا.
والخلاف بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي مستمر منذ عام 2020 عندما أخرجت واشنطن أنقرة من برنامج "لوكهيد مارتن" للطائرات المقاتلة، وفرضت عليها عقوبات بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400" التي تعتبرها واشنطن تهديدا لطائراتها المقاتلة.
إعلانوترفض تركيا ذلك وتقول إن منظومة "إس-400" لن يتم دمجها في حلف شمال الأطلسي.
وسعت أنقرة منذ مدة طويلة إلى إعادة الانضمام إلى المشروع، الذي طورته الولايات المتحدة ودول أخرى في الناتو. وقال أردوغان إن تركيا استثمرت 1.4 مليار دولار قبل تعليق مشاركتها في البرنامج في عام 2019.
وقررت تركيا في 2017 شراء منظومة "إس-400" الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية "باتريوت" من الولايات المتحدة.