المغرب يواجه تحديات الجفاف بمشاريع مائية كبرى تضمن الاستدامة وحماية الفيضانات
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
في خطوة هامة نحو تعزيز استدامة الموارد المائية وضمان الأمن المائي في مواجهة التغيرات المناخية، أطلقت الحكومة مجموعة من المشاريع المائية الكبرى التي تسهم في تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب، وتحسين نظام الري الزراعي، إضافة إلى تعزيز حماية المناطق من الفيضانات.
وأفاد تقرير صادر عن منصة “الما ديالنا” التابعة لوزارة الماء والتجهيز، بأن هذه المشاريع قد أسهمت في تحقيق تقدم ملموس في مجال توفير المياه الصالحة للشرب في مختلف أنحاء المملكة.
أما في المناطق القروية، فقد تمكّن 97.8% من السكان من الولوج إلى الماء، 40% منهم عبر إيصالات فردية، مما يعكس الجهود المبذولة لتحسين ظروف الحياة في الأرياف.
على صعيد آخر، ساهمت المشاريع في توسيع المساحات الزراعية المروية في المغرب، حيث تم سقي نحو 2 مليون هكتار من الأراضي الزراعية. وتعد المساحات المروية عبر السقي الموضعي من أبرز الإنجازات، حيث تمت ريّ 850 ألف هكتار، وهو ما يعزز كفاءة استخدام المياه ويزيد من إنتاجية القطاع الزراعي في مواجهة التحديات المرتبطة بالجفاف.
وفيما يتعلق بالحماية من الفيضانات، تمكّن المغرب من معالجة أكثر من 500 نقطة سوداء كانت عرضة للفيضانات، مما ساهم في حماية البنية التحتية وتوفير أمان أكبر للمناطق السكانية. ويعد هذا الجهد جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى تقليل المخاطر المرتبطة بالتغيرات المناخية التي تشهدها البلاد.
من جهة أخرى، تساهم المشاريع المائية أيضًا في تعزيز قطاع الطاقة المتجددة، حيث تولد السدود والمشاريع الكهرومائية أكثر من 2120 ميغاواط من الطاقة، مما يساعد في تلبية احتياجات المغرب الطاقية ويعزز توجهه نحو استخدام مصادر طاقة مستدامة.
تأتي هذه الإنجازات في وقت حرج يواجه فيه المغرب تحديات كبيرة بسبب توالي سنوات الجفاف وتداعيات التغيرات المناخية، ما يستدعي استثمارات مستمرة في القطاعات المائية والزراعية والطاقة.
ومع ذلك، يعكس هذا الجهد التزام المملكة بتحقيق تنمية مستدامة وخلق بيئة أكثر مقاومة للتقلبات المناخية، وهو ما يضمن استدامة الموارد للأجيال القادمة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: استدامة المياه الأمن المائي البنية التحتية التغير المناخي التنمية المستدامة الجفاف الحماية من الفيضانات
إقرأ أيضاً:
المبعوث الخاص للاتحاد الأوربي إلى الخليج يشيد بدور المغرب في تعزيز حل الدولتين
أشاد المبعوث الخاص للاتحاد الأوربي إلى الخليج، لويجي دي مايو، أمس الثلاثاء بالرباط، بدور المملكة المغربية في تعزيز حل الدولتين وإحياء عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية.
وأعرب دي مايو، خلال الاجتماع الخامس للتحالف العالمي من أجل تنفيذ حل الدولتين، عن امتنانه للمملكة المغربية على « كرم ضيافتها » وعلى التنظيم المشترك لهذا الاجتماع، الذي وصفه بأنه « أول مبادرة مشتركة خارج المجموعة الأولية للمنظمين المشتركين » لهذا التحالف الذي يعمل من أجل السلام الدائم في المنطقة.
ورحب وزير الخارجية الإيطالي الأسبق، أيضا، بالتزام المغرب وهولندا بالتوافق الدولي بشأن التدابير الملموسة لوقف التصعيد في غزة وإعادة إطلاق المفاوضات على أساس حل الدولتين.
وبعدما أبرز أهمية التحالف العالمي، الذي ورد ذكره في قرار صدر مؤخرا عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا دي ماريو إلى اتخاذ « إجراءات ملموسة » لدعم سيادة الدولة الفلسطينية والسلام في المنطقة.
وأكد أن أحد الأهداف المركزية لاجتماع الرباط يتمثل في التحضير للمؤتمر رفيع المستوى لحل الدولتين، المقرر عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في يونيو المقبل، والذي ستنظمه المملكة العربية السعودية وفرنسا بشكل مشترك، بهدف إعادة إطلاق عملية السلام ووضع الأسس لدولة فلسطينية مستقلة، تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل.
وقال الوزير الإيطالي السابق « نحن ملتزمون بشكل كامل بالتعاون مع المملكة المغربية ومملكة الأراضي المنخفضة ومع كافة الشركاء المجتمعين هنا ».
وسجل أن المأساة الإنسانية التي تعيشها غزة، وكذا الوضع المقلق بالضفة الغربية يهددان، بشكل خطير، جدوى حل الدولتين.
وشاركت في هذا الاجتماع، الذي نظمته المملكة المغربية بشراكة مع مملكة الأراضي المنخفضة، وفود تمثل أكثر من 50 دولة ومنظمة دولية ملتزمة بحل الدولتين.