سفير مصر لدى لوكسمبورج يقدم أوراق اعتماده لولى عهد دوقية لوكسمبورج
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
قدّم السفير أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورج يوم الثلاثاء ٦ يناير الجاري، أوراق اعتماده سفيراً غير مقيم فوق العادة لدى دوقية لوكسمبورج إلى ولي العهد والوصي علي العرش الأمير جيوم، وذلك خلال مراسم أقيمت في قصر الدوق الأكبر في لوكسمبورج.
هذا، ونقل السفير أبو زيد خلال اللقاء الخاص الذي جمعه مع الأمير " جيوم" عقب تقديم أوراق الاعتماد، تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، مستعرضاً العلاقات المتميزة التي تجمع مصر ولوكسمبورج، ومعرباً عن تطلعه للعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين، لاسيما فى مجالات الاستثمار والتعاون الاقتصادى والخدمات المالية والطاقة المتجددة ودعم الشركات الناشئة والابتكار، فضلا عن تعزيز العلاقات الثقافية.
وقد حرص السفير المصري خلال اللقاء على استعراض التطورات التي تشهدها مصر على مسار عملية التحديث الشاملة على كافة الأصعدة، بما في ذلك الفرص الاستثمارية التي تزخر بها والحوافز التى تقدمها للمستثمرين. كما أشاد السفير المصري بالمواقف المشرفة لدوقية لوكسمبورج فى دعم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وحرص على استعراض مواقف مصر ورؤيتها تجاه الأوضاع الإقليمية وجهودها فى تسوية الأزمات المتفاقمة فى الشرق الأوسط.
ومن جانبه، رحب الأمير جيوم بالسفير أحمد أبو زيد، وطلب نقل تحياته للسيد رئيس الجمهورية، وترحيبه باستقبال سيادته فى زيارة خاصة للوكسمبورج. وقد حرص ولى عهد والوصي علي عرش لوكسمبورج علي تأكيد تطلع بلاده لتعزيز علاقات التعاون مع مصر فى مختلف المجالات، مؤكداً متابعته للتطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة وإعجابه بقدرة مصر علي الاستمرار فى مسارها الناجح نحو التطوير والتحديث رغم كافة التحديات المحيطة بها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مملكة بلجيكا لوكسمبورج ولي العهد
إقرأ أيضاً:
3 أوراق عمل تناقش الأمثال العمانية ودورها في الوعي الجمعي
ماجد العلوي: تعد ملمحا حضاريا لكونها لبنة من لبنات التخاطب الاجتماعي
عمر السعدي: تأثر الأمثال على الوعي المجتمعي بوصفها ثقافة أزلية ملازمة للإنسان
عيسى الحوقاني: منحت غطاء يتوارى تحته الراغبون في التعبير عن مشاعر الخوف
أُقيمت مساء أمس بالجمعية العمانية للكتاب والأدباء ندوة "الأمثال العُمانية ودورها في تشكيل الوعي الجمعي"، بمشاركة 3 باحثين، قدّموا فيها خلاصة تجربتهم وبحثهم في مجال الأمثال وترسيخ حضورها في المجتمع العُماني.
بدأت الندوة، التي أدارتها الكاتبة غنية الشبيبة، بورقة الدكتور ماجد العلوي التي حملت عنوان "الأمثال العُمانية في ضوء نظرية المسالك والغايات"، حيث تطرّق فيها للحديث عن حركة الأمثال العُمانية، وقال: "تُعد أسلوبًا تواصليًا يضمن المتكلم فيه زمرة من الإيحاءات السيكولوجية والاجتماعية والخبرات الحياتية في قالب بلاغي، تتناسق الدلالات في تركيبه وتتحد مع المعاني من طريق العقل، لا المواضعات اللغوية فقط". وأوضح العلوي أن الأمثال العُمانية تُفهم من خلال عملية عقلانية يستعين فيها المتلقي بمعطيات خارجية لفهم مضامينها.
وقال العلوي: "إن الأمثال العُمانية تُعد مَلمحًا حضاريًا لكونها لَبِنة من لَبِنات التخاطب الاجتماعي"، واستعرض مجموعة من الأمثلة العربية وقام بتحليلها من ناحية دواعي إلقاء المثل، والمعنى المعجمي، والمراد منها والغاية، مع استعراض قرائن المثل وما يطابقه.
وعرّج العلوي في ورقته إلى أن الأمثال العُمانية ملفوظات مقاصدية تتجاوز المعنى المعجمي إلى مقاصد وغايات عبر مسالك متعددة، وقال: "رأينا الكثافة المجازية في الأمثال العامية، وهي أمثال لا تُعنى كثيرًا بالبيان البلاغي بقدر عنايتها بإنجاز أعمال، وترسيخ قيم، ونبذ مفهوم وتعديل سلوك"، وأضاف العلوي: "الأمثال العُمانية متفقة اتفاقًا شديدًا في المقصد العام، ودواعي الإلقاء، والمعنى المعجمي العامي، وتختلف عن بعضها في الغرض أو الغاية، وفي المستوى الصوتي".
وقدّم الدكتور عمر السعدي ورقة بعنوان "المثل وتوجه السلوك المجتمعي"، حيث تناول فيها المثل الشعبي العُماني بوصفه ظاهرة لغوية تحمل أنساقًا متعددة، ورؤى متباينة، وتجارب إنسانية تأتي في إيجاز غير مُخل بالمعنى لتوجيه السلوك المجتمعي، وقال السعدي: "إن المثل له وظائف متعددة لا يمكن حصرها في جانب معين أو فكرة بعينها، فيتنوع بتنوع الأفكار المُبتغاة، تعليمية أو ترويحية أو أخلاقية أو فنية أو اجتماعية، ولما كان نتاج تجارب إنسانية كانت وظيفته نقل النتاج من التجارب".
وأوضح السعدي في حديثه إلى اهتمام الأمثال العُمانية وتوجيهها إلى الأبناء من قبل الآباء والأمهات، وكان لها اهتمام كبير من قبل العُمانيين على مر التاريخ، كونها جزءًا من الفنون الشعبية، وأسهمت بدورها في تشكيل الفكر المجتمعي ووجدان العُماني، وحدّدت الأفعال في مواقف اجتماعية كثيرة، وما زال تأثيرها على الوعي المجتمعي والأنشطة اليومية بوصفها ثقافة أزلية ملازمة للإنسان، يعود إليها في كل وقت وحين.
وأضاف السعدي: "الأمثال الشعبية مثّلت شكلاً من الممارسات المجتمعية، ومنها: علاقة الرجل العُماني بالمرأة العُمانية، وعلاقته بالعمل، وعلاقته بوصفه مسلمًا بغيره من أصحاب الديانات الأخرى، كما أن المثل الشعبي العُماني يكشف صورًا للعمل الذي لا يمكن أن يتحقق دون إخلاص ووعي بقيمته، وشكّل المثل الشعبي العُماني خطابًا ناقدًا للعديد من القضايا المجتمعية التي باتت حجر عثرة أمام التطور المجتمعي، كما يُفصح المثل الشعبي العُماني عن شكل من أشكال التشريعات العرفية التي توافق عليها المجتمع ضمنيًا".
وكانت ورقة الدكتور عيسى الحوقاني تناقش "أنساق الخوف الثقافية في الأمثال العُمانية"، مُجيبًا في ورقته على عدد من الأسئلة، أبرزها: "ما الأنساق المُعلنة والمُضمرة التي تضمنتها الأمثال العُمانية؟ وكيف استطاعت الأنساق التأثير في سلوكيات المجتمع العُماني؟ وما دوافع تكريس ثقافة الخوف؟ وما صور الخوف وتجلياته في هذه الأمثال؟"
وتطرّق الحوقاني في ورقته لمناقشة عدد من المحاور، أولها "نسق التخويف من المواجهة"، مستعرضًا مجموعة من الأمثال التي تندرج تحت هذا النسق، والمتمثل في بُعد دلالي لتلك الأمثال، كونها تحمل دعوة مضمرة للخوف من المواجهة والاستسلام التام الذي يصل إلى إلغاء الأنا.
والمحور الثاني الذي ناقشته ورقة الدكتور عيسى هو "نسق التخويف من العواقب"، مستعرضًا مجموعة من الأمثال في التخويف الإيجابي والسلبي، مع شرح مفصّل لمضمون كل مثل وأسلوبه، وتفكيكًا لمعانيه الظاهرة والمخفية.
وقدّم الحوقاني مجموعة من الأمثلة في المحور الثالث، وهو "نسق التخويف من المرأة"، حيث استعرض 4 أمثال في هذا السياق، وهي تتعلق بالزوجة تحديدًا، ليقدّم فيها شرحًا لمعانيها ومضامينها، كما قدّم مثالًا لمثل يتعلق بالتخوّف من كثرة النساء، وأمثلة للتخوّف من رأي المرأة ومن قدرتها العقلية.
وقال الحوقاني: "الأمثال الشعبية العُمانية أبرزت الفكر الجمعي للمجتمع العُماني، فقدّمت صورة عن أنماط التفكير وعن المعتقدات والمشاعر والأمزجة السائدة، وأتاحت الطبيعة الجمعية للأمثال ما لا تتيحه الطبيعة الفردية للتعبير عن ثقافة الخوف، فمنحت الفرد والجماعة غطاءً يتوارى تحته الراغبون في التعبير عن مشاعر الخوف، وأسهمت الطبيعة الجمعية في جعل ثقافة الخوف مقبولة عند المتلقين بمختلف مشاربهم الثقافية وانتماءاتهم الاجتماعية".