العقوبات الأمريكية على رأس المليشيا حميدتي (مؤشر توافق ام صفقة)
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
العقوبات الأمريكية على رأس المليشيا حميدتي
(مؤشر توافق ام صفقة)
د الرشيد محمد إبراهيم
استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية.
أصدرت الإدارة الأمريكية عقوبات بحق قائد مليشيا الدعم الصريع محمد حمدان دقلو بسبب دوره في الجرائم التي أصابت الشعب السوداني. (رويترز).
ماهو الجديد.
سبق أن أصدرت الخزانة الأمريكية عقوبات ضد أفراد الأسرة الحاكمة والمهيمنة على مبيعات السلاح والمال من مليشيا الدعم السريع شملت عبدالرحيم دقلو.
الموقف الأمريكي من تمرد ال دقلو.
أمريكا كانت طرف في الرباعية وجزء من أزمة الاتفاق الاطاري سبب الحرب على لسان حميدتي ظلت تدير الحرب وتعمل على ان توافق مصالحها فعلت ذلك في جدة بمحاولتها ربط المسار العسكري والسياسي لإعادة قحت الي السلطة بعد أن فشلت بندقية الدعم السريع ودباباته من دخول القصر الجمهوري واقتحام القيادة العامة للجيش وفشل تشغيل يوسف عزت للإذاعة والتلفزيون كما ورد في خيوط المؤامرة.
هل لاحظتم معي ان القرار جاء مباشرة عقب جلسة مجلس الأمن الدولي امس والاحاطة التي فشلت في بلورة رأي دولي يسوس ويسيس العمل الإنساني وخلق مجاعة اصطناعية في السودان. وهذا ينسف فكرة حسن نوايا الخطة الأمريكية الان تجاه اهل السودان ويوضح بجلاء ان هنالك خطتان تعملان بالتوازي من أ الي ب وهو ما يفسر سرعة القرار والجاهزية.
قد يبدو ظاهر القرار العداء الأمريكي لمليشيا الدعم السريع ومحاولة تخلص إدارة بايدن والديمقراطيين من حمولة جرائم الحرب والابادة التي ارتكبتها المليشيا وتم صياغة القرار بعناية لمخاطبة الجانب الإنساني والعاطفي كمفردات الفظائع التي تعرض لها الشعب السوداني. وهو علاج تلطيفي بعد أن تلطخت ايادي الديمقراطيين بدماء الأبرياء وهم يدعون ان حزبهم يقوم على رعاية حقوق الإنسان وديمقراطية المجتمعات هل مقبول الان للشعب السوداني الحديث عن الفظائع والآلام من بعد أن تبقى لبايدن والديمقراطيين اثنا عشر يوما في البيت الأبيض. ام هي محاولة تبييض سياسي للتواطؤ والتماهي مع القتلة اقليميا وداخليا.
من واقع منهج إدارة أمريكا للحرب في السودان لا تشير الوقائع والحملات الممنهجة التي افشلت سوا في مجلس الأمن الدولي او تقارير اللجان الاممية المسيطرة أمريكيا اننا امام تغير في توجهات السياسة الخارجية الأمريكية تجاه حرب السودان بقدر ما تدلل على تكتيكات جديدة لإنفاذ سياسة احتواء جديدة وإدارة توافق دولي على نحو ما حصل في الملف السوري او سيناريو ابرام صفقة على ضوء المبادرة التركية بطلب الإمارات الفاعل والداعم الاقليمي ليس للروبوت واندرويد ولكن للمليشيا والمرتزقة والفرق بين الصفقة والتوافق يخدم الوالغين والعالقين في وحل حرب السودان.سبق وان تحدثت في مقال سابق ان المرحلة القادمة من دورة حياة الحرب في السودان ستشهد تراجع دور الوكلاء والاجرأ من مليشيا مرتزقة وظيفية وقوي سياسية عميلة وبروز دور الاصلاء وتجلي ذلك في طلب الإمارات من تركيا للتوسط بينها والسودان واحتدام النقاش امس في مجلس الأمن الدولي وتفنيد ذريعة المجاعة كمبرر لتمرير التدخل الدولي واليوم الخزانة الأمريكية تصدر قرار ضد دقلو الابن والاب وتحمله كل ما حل بأهل السودان من جرائم حرب وهي بذلك تبدو كأنها تقدم المليشيا كقربان وكبش فداء بعد أن انتهى دورها وقضت مهمتها تخريب وتدمير بينما تمسك بيدها اليسرى كبش قحت من اذنيه لانه لا يملك قرون في انتظار الخطوة القادمة ذبحا او تاني عمالة وكمان جديدة.
ربما ننتظر ونتناقش في المقال القادم كيف سوف تتعامل الحكومة السودانية وصانع القرار السياسي مع هذه التطورات وامواجه المتلاطمة شرقا وشمال الأطلسي.
اما موقف وسلوك مليشيا الدعم الصريع مع القرار الأمريكي فهو ما سوف تشاهدونه لا ما اكتبه.
الغباء كجند في اامليشيا لا يحوجنا الي مصدر لمعرفة أخبارها وكشف استارها فالاشاوش يقومون طوعا بذلك في الطرقات والأسواق ومن داخل غرف نوم بيوت الناس.. مليشيا عصية على السيطرة والتحكم وبعيدة عن الضبط والربط والانضباط فوضى بلا قيود.
السودان ٧ يناير ٢٠٢٥م. إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ملیشیا الدعم بعد أن
إقرأ أيضاً:
استقرار العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وسط ترقب الأسواق أحداثاً اقتصادية هامة
استقرت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، ليلة الاثنين، في أعقاب تسجيل مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب رقماً قياسياً جديداً، رغم عدم تحقق أي انتعاش في السوق، وسط ترقب المستثمرين أحداث اقتصادية هامة هذا الأسبوع.
تداولت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 حول مستوى ثابت، إلى جانب العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100. كما استقرت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي.
يأتي ذلك بعد أن أغلقت المؤشرات الأمريكية الرئيسية على تباين في جلسة الاثنين، إذ كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن إطار عمل تجاري، يُخفّض التعرفات الجمركية على واردات الاتحاد الأوروبي إلى 15%، أي نصف النسبة التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس.
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الاثنين 28 يوليو، بأنه من المرجح أن يفرض تعرفة جمركية شاملة تتراوح بين 15 و20% على الواردات إلى الولايات المتحدة من الدول التي لم تتفاوض على اتفاقيات تجارية منفصلة.
وقال آدم كريسافولي من شركة فايتال نولدج في مذكرة: "في حين أن المعنويات تتزايد تفاؤلًا، إلا أن هناك بعض التردد في ملاحقة الأسهم عند مستويات قياسية في المدى القريب، وهو أمر كان متوقعاً على نطاق واسع قبل ما سيكون أحد أكثر الأسابيع ازدحاماً في العام بأكمله".
ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع قرار الفائدة من الفدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى تقرير إنفاق الاستهلاك الشخصي - وهو مقياس التضخم المفضل لدى الفدرالي - وتقرير الرواتب الحكومية لقياس مدى تأثير الرسوم الجمركية على أسعار المستهلك وسوق العمل، بالإضافة إلى ترقب بيانات اقتصادية هامة خلال الأسبوع الحالي.
خلال إغلاق جلسة الاثنين، تراجع مؤشر الداو جونز بنسبة 0.14% أي ما يعادل 64 نقطة في جلسة الاثنين ليفقد مستويات 44900 نقطة.
في حين ارتفع مؤشر S&P500 بنسبة 0.02% مسجلاً إغلاقاً قياسياً جديدا للمرة السادسة على التوالي.
كما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2% مسجلاً إغلاقاً قياسياً جديدا للمرة الرابعة على التوالي.
ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع سلسلة من نتائج أعمال الشركات الكبرى، بما في ذلك ميتا Meta ومايكروسوفت Microsoft وأمازون Amazon وآبل Apple والتي قد تؤثر على معنويات المستثمرين على نطاق أوسع في كلا الاتجاهين.
في الوقت الحالي، أعلنت 170 شركة من شركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن نتائجها الفصلية، وتجاوزت نتائج أكثر من 83% منها التوقعات، وفقاً لبيانات FactSet.
يشهد هذا الأسبوع زخماً كبيراً للبيانات، حيث من المقرر صدور مسح الوظائف الشاغرة ودوران العمالة (JOLTS) يوم الثلاثاء، وتقرير ADP للوظائف في القطاع الخاص يوم الأربعاء، وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية يوم الخميس.
ستكون بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر يوليو، والمقرر صدورها يوم الجمعة، حدثاً رئيسياً للمتداولين.
يتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراءهم داو جونز أن يُظهر التقرير إضافة 100,000 وظيفة في يوليو، أي أقل من 147.000 وظيفة أُضيفت في يونيو.
ومن المتوقع أن يرتفع معدل البطالة قليلاً إلى 4.2% من 4.1%.