فليك: برشلونة لا يخاف «فلسفة» بلباو
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
الرياض (د ب أ)
أكد هانزي فليك، مدرب برشلونة، جاهزية فريقه لملاقاة أتلتيك بلباو «الأربعاء» في كأس السوبر الإسباني بالسعودية، مشيراً إلى أهمية اللقاء وصعوبة المنافس.
وقال فليك في المؤتمر الصحفي: «جميع اللاعبين مستعدون، وتركيزهم منصب بالكامل على المباراة، نقوم بكل ما هو مطلوب منا من ناحية التدريبات والتحضير، وسنرى ما سيحدث في النهاية».
وأضاف: «اللعب ضد أتلتيك بلباو دائماً ما يكون صعباً، إنه فريق قوي، يضم لاعبين متميزين، ويملك فلسفة كروية واضحة، لكننا جاهزون لتأكيد أننا في حالة جيدة». وختم المدرب حديثه بالقول: «الفوز بهذا اللقب سيكون أمراً مهماً جداً بالنسبة لنا، وسنعمل بكل قوتنا لتحقيق ذلك».
من جانبه، أكد رافينيا، لاعب برشلونة، أهمية مواجهة بلباو في كأس السوبر الإسباني، مشدداً على ضرورة تقديم أفضل ما لدى الفريق للقتال من أجل اللقب.
وقال رافينيا: «كما ذكرت عدة مرات، يجب أن نكون مستعدين للقتال من أجل جميع الألقاب، ولدينا الآن فرصة للبدء بكأس السوبر، إنه لقب يمكن أن يمنحنا الكثير من الثقة فيما تبقى من الموسم».
وأضاف: «لدينا العديد من المشجعين هنا في السعودية، واللعب أمامهم في هذه البطولة الخاصة أمر متميز للغاية، بالنسبة لي، هذه هي المرة الثالثة التي أزور فيها السعودية، ومحبة الجماهير العربية دائماً ما تكون شعوراً مذهلاً».
وتابع حديثه عن المباراة قائلاً: «نحن ندرك أنها ستكون مباراة صعبة، لكن علينا أن نكون إيجابيين، ونتخطى أي تحديات أو سلبيات، ونواصل العمل بشكل إيجابي لتحقيق الفوز».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السعودية كأس السوبر السعودي برشلونة بلباو هانسي فليك
إقرأ أيضاً:
قبل حظر النشر .. من يخاف العلن ؟ الشموسة… حين اغلق نواب الشعب وصوتهم الأبواب أمام الحقيقة
صراحة نيوز – محمد القرعان
فاجعة صوبة شموسة لم تكن حادثًا عابرًا، بل جريمة إهمال مكتملة الأركان، دفعت ثمنها أرواح عشرة مواطنين، بينما ما زالت الدولة تتعامل معها كـ«ملف حساس» يُدار بالهمس لا بالمحاسبة، وبالأبواب المغلقة لا بالمواجهة.
وفي مشهد لا يقل صدمة عن الكارثة نفسها، اختار مجلس النواب—المفترض أنه صوت الناس—أن يعقد جلسة طارئة… ثم يسحب منها الناس. أُخرج الإعلام، أُغلقت القاعة، وتحوّل النقاش من شأن عام يخص حياة المواطنين إلى نقاش نخبوِيّ معزول، يُدار بعيدًا عن أعين من انتخبوا هؤلاء النواب أصلًا.
السؤال الفاضح هنا:
من يخاف من العلن؟
هل الحقيقة ثقيلة إلى هذا الحد؟ أم أن بعض الأسئلة لو سُمعت على الهواء لأسقطت أسماءً، وأحرجت وزراء، وكشفت تقصيرًا لا يحتمل التجميل؟
النواب الذين اعترضوا—وهم قلة—لم يستطيعوا كسر القرار. أما الأغلبية، فاختارت الصمت المريح، ذلك الصمت الذي اعتاده الشارع من مجلسٍ يُجيد رفع الشعارات، ويُتقن الهروب عند الامتحان الحقيقي.
ثم يخرج علينا الوعد التقليدي: «سيصدر بيان لاحق».
بيان «مبروز»، مصقول، منزوع الدسم، يُقال فيه كل شيء… إلا الحقيقة.
فهل يُعقل أن تُختصر دماء عشرة ضحايا في بيان؟
وهل يُفترض بالشعب أن يصدّق أن ما قيل خلف الأبواب هو ما كُتب في السطور؟
الكوارث لا تُدار بالعلاقات العامة، ولا تُدفن بجلسات مغلقة.
والمحاسبة لا تكون حقيقية حين تُمنع الكاميرات، ويُقصى الإعلام، ويُدار النقاش كما لو أن الضحايا أرقام لا بشر.
الشعب لا يريد تعاطفًا، ولا بيانات إنشائية، ولا تحميلًا فضفاضًا للمسؤولية.
الشعب يريد إجابة واضحة ومباشرة:
من المسؤول؟
من قصّر؟
ومن سيُحاسَب فعليًا، لا شكليًا؟
في هذه اللحظة تحديدًا، الشفافية ليست خيارًا سياسيًا، بل اختبارًا أخلاقيًا.
ومن يختار الإغلاق بدل المكاشفة، إنما يقول—دون أن ينطق—إن حماية المسؤول أهم من حق المواطن، وإن صورة الدولة مقدّمة على حياة الناس.
وهذا، ببساطة، أخطر ما في المشهد كله.