زنقة 20 | مراكش

وجه أرباب المخابز والمطاعم ومقاهي الشيشة بمدينة مراكش ملتمسًا إلى والي جهة مراكش-آسفي، يدعون فيه إلى إعادة النظر في حملات المراقبة المكثفة التي تستهدف محلاتهم، والتي وصفوها بأنها تؤثر سلبًا على نشاطهم الاقتصادي.

وأكد أرباب المقاهي والمطاعم في مراسلتهم أن مدينة مراكش تُعد وجهة سياحية بارزة، ويُعتبر قطاع المطاعم والمقاهي، بما فيها مقاهي الشيشة، من الركائز الاقتصادية التي تساهم في تنشيط الحركة السياحية وتعزيز موارد المدينة.

وأوضح المشتكون، أن هذا القطاع يمثل مصدر رزق لأكثر من 5000 عامل، ما يجعل منه عنصرًا أساسياً في النسيج الاقتصادي والاجتماعي المحلي.

وأشار الملتمس الذي توصل موقع Rue20 بنسخة منه، إلى تكرار عمليات الإغلاق والتشميع التي تطال المحلات، مما يهدد بفقدان آلاف مناصب الشغل ويؤثر على البنية الاقتصادية للمدينة.

ودعا اصحاب الملتمس، إلى ضرورة عقد إجتماع عاجل مع الجهات المعنية لحل هذه الإشكالات ومناقشة إمكانية تنظيم القطاع وتقنينه لضمان استمراريته وفق القوانين الجاري بها العمل.

واختتم أرباب المخابز والمطاعم والمقاهي رسالتهم بالتأكيد على حرصهم على إحترام الضوابط القانونية والالتزام بجودة الخدمات المقدمة، مشددين على أهمية فتح قنوات للحوار والتعاون مع السلطات المحلية بما يضمن مصالح الجميع تضيف الوثيقة.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

الطعام الرديء

دانيال حنفي

القاهرة (زمان التركية)ــ مستوى الطعام في كثيرٍ من المطاعم والكافتيريات يحتاج إلى رقابة، وإلى تصنيف، وإلى تسعير – ولو على مستوى الهواة – لأن كثيرًا من المطاعم تسترخص الخامات، ولا تستعين بطباخين ذوي خبرة، اعتمادًا على أن الزبون يأكل ويدفع ويمشي في كل الأحوال، وينتهي الأمر.

وهذا أسلوب تتبعه المطاعم ذات الاسم المعروف على وجه الخصوص، فالزبون يأتي على السمعة ويأخذ “المقلب”، ولا من شاف ولا من دري – كما يقولون – ثم ينصرف إلى حال سبيله حانقًا ناقمًا على هذا الغش العلني.

ولكن لا وقت لدى الكثيرين للشكوى، ولا رغبة لدى الكثيرين في الدخول في مسارات الشكوى والمواجهات، وإنما يكتفي الكثيرون بعدم العودة إلى ذلك المطعم مرةً أخرى. والبعض لا يعرف أصلًا أين يتجه بشكواه.

وبذلك تستمر المطاعم اللئيمة – المشهورة وعديمة الاسم على حد سواء – في استغلال الزبائن، دون أن تعبأ بانصرافهم عنها رويدًا رويدًا، لأنها تكسب أموالًا أكثر بكثير مما تنفقه على المطعم الخرب، العديم القيمة فعليًا.

ولا تهتم هذه المطاعم بسمعة السياحة، ولا بسمعة أحد، حتى سمعتها ذاتها! لا شيء يهم تلك المطاعم والكافتيريات سوى غش الناس والاستيلاء على أموالهم بسهولة ويُسر، خاصةً مع استخدام عمالة الأطفال التي لا تكلّف إلا النزر القليل من النفقات.

والله أعلم بالظروف الصحية للعاملين في تلك المطاعم، والله أعلم بمدى ملاءمة المكان والأدوات المستخدمة في إعداد هذا الطعام الرديء.

ولا تُصدر تلك المطاعم فواتير، ولا شيئًا يوثق ما تفعله، بل تكتفي بالحصول على الأموال “الحرام” التي يسدّدها الزبائن المخدوعون في غيبةٍ من الرقابة المناسبة.

لا يكفي أبدًا الحصول على تصريح بإنشاء المطعم، وإنما تلزم الرقابة الصحية، والرقابة على مستوى الطعام المُقدَّم، بل وتصنيف المطاعم والكافتيريات – وفقًا للقواعد الدولية المتعارف عليها في هذا المجال – ليعلم الناس إلى أين يتجهون بأموالهم، من أجل الحصول على سلعة جيدة وخدمة مناسبة، مقابل الأسعار الرهيبة التي يرددها الناس الآن على وجه الخصوص، وفي هذه الظروف الاقتصادية والمادية الغريبة.

 

Tags: المطاعم

مقالات مشابهة

  • بلادك حلوة أرجع ليها دار الغربة مابترحم
  • انعدام التواصل وعدم الإجابة علي الرقم الأخضر الخاص بإدارة الحوض المائي بمراكش يفتح الباب للفوضى والحفر العشوائي للآبار ومطالب للسيد الوالي بتصحيح الوضع
  • الطعام الرديء
  • أمريكا تفرض رسومًا جديدة على السياح الدوليين..!
  • إضراب رقمي عن الطعام.. حملة لصناع المحتوى والمطاعم المصرية تضامنا مع غزة
  • “بوابة الجحيم” في تركمانستان.. ما سر الفوهة المشتعلة التي لا يمكن إخمادها؟ / شاهد
  • مراكش.. صادرات الصناعة التقليدية ترتفع بـ15%
  • صعود “الطبقة المخملية” يُعيد تشكيل ثقافة الأكل في العراق
  • نقابة المالية تدافع عن مديرية الضرائب بمراكش وتندد بـ”حملة افتراءات ممنهجة”
  • رئيس اتحاد غرف التجارة السورية علاء العلي لـ سانا: الاتفاقيات والشراكات التي أبرمت مع الأشقاء في السعودية اليوم ترتقي بالعلاقات الاقتصادية بين بلدينا نحو الشراكة الشاملة ما سيساهم في تحفيز النمو الاقتصادي المستدام في سوريا