بوابة الوفد:
2025-07-07@19:01:04 GMT

أضعف الإيمان

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

الزيارة التى قام بها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب إلى قداسة البابا تواضروس فى مقر البابوية، كانت فرصة لتذكير الناس بأن الفرح بأعياد الميلاد هذه السنة لا طعم له بسبب ما يتعرض له أشقاؤنا فى قطاع غزة. 

صحيح أن المقتلة التى يتعرض لها أهل غزة كانت قائمة فى عيد الميلاد من السنة الماضية، ولكنها لم تكن قد بلغت هذه الحدود من الوحشية.

 

وهل هناك من الوحشية ما هو أشد من أن يتم قصف الخيام التى تؤوى النازحين فى خان يونس؟ أو أن يتم اقتحام مستشفى كمال عدوان وطرد المرضى وتجريد أفراد طاقم الطبى من ثيابهم؟ ثم هل هناك ما هو أفدح من أن يتم اقتياد أفراد الطاقم الطبى إلى جهة مجهولة بعد تجريدهم من الثياب؟.. هذه مجرد عينة مما يتعرض له الفلسطينيون فى أنحاء القطاع.. وإذا شئنا عينةً أخرى، فإن لنا أن نعرف أن حكومة التطرف فى تل أبيب تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى النازحين فى الخيام أو حتى الذين يبيتون فى العراء! 

إن هذه كلها وقائع تنقلها وكالات الأنباء على مدار اليوم بالصوت وبالصورة، والذين يتابعونها لا يكادون يصدقون لولا أن ما يتابعونه منقول بالصورة التى لا تكذب.. الصورة التى تنقل مشاهد الأطفال الذين إذا لم يموتوا مرضًا بسبب عدم توافر الحدود الدنيا من العلاج، ماتوا جوعًا لأن المساعدات التى يجب أن تصلهم موقوفة على الحدود. 

من أجل هذا كله كان الدكتور الطيب يصافح البابا ويهنىء بعيد الميلاد ثم يتساءل: كيف نفرح وأهلنا فى غزة يُطعمون الموت ويتذوقون مرارة الفقد؟ 

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» قد أذاعت أن عدد المفقودين فى الحرب وصل ١١ ألفًا!!.. ولهذا، فإن حديث الإمام الأكبر عن مرارة الفقد فى غزة ليس حديثًا حماسيًا، ولكنه مستند إلى ما تعرفه وتتدواله كل الوكالات المعنية بالشأن الإنسانى وعلى رأسها الأونروا بالذات.. أما عدد ضحايا الحرب فى مجملهم فإنه ١٥٣ ألفًا بين قتيل وجريح، بينهم ١٧ ألفًا من الأطفال و١٢ ألفًا من النساء! 

هذه أرقام معلنة على العالم كله، ولكنه عاجز عن فعل شيء، ويبدو وكأن كل ما يخص الإنسان فيه قد مات!.. ولكن هذا لم يمنع الدكتور الطيب ولا البابا تواضروس من تذكير الناس بالفظائع الجارية، لعل أحدًا ممن يصله كلام الرجلين بستطيع أن يغير الوضع فى القطاع بيده، فإن لم يقدر على حد تعبير الحديث الشريف فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه.. وهذا أضعف الإيمان. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط أحمر أضعف الإيمان سليمان جودة الزيارة

إقرأ أيضاً:

البابا يستأنف تقليد الإجازة الصيفية وسط ملفات شائكة تنتظره في الفاتيكان

يبدأ البابا لاوون الرابع عشر الرابع عشر هذا الأسبوع أول عطلة صيفية له منذ انتخابه في 8 أيار/ مايو الماضي، مستأنفًا بذلك تقليدًا بابويًا قديمًا يتمثل في قضاء فصل الصيف في مقر "كاستل غاندولفو" المطل على بحيرة ألبان جنوب روما. 

وتستمر الإجازة ستة أسابيع، وتعد استراحة طال انتظارها بعد أشهر من الانشغال بمهام إدارة الكنيسة، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".

في عظته الأولى بعد انتخابه، أكد البابا للكاردينالات أن من يتولى السلطة في الكنيسة يجب أن "يجعل نفسه صغيرًا" حتى لا يظل ظاهرًا سوى المسيح. ومنذ ذلك الحين، اختار البابا الابتعاد عن الأضواء، مفضلاً أسلوبًا هادئًا وتحفظًا لافتًا، وهو ما سيظهر جليًا خلال فترة ابتعاده عن الفاتيكان.


ويرى المقربون من البابا أن الإجازة فرصة للراحة بعيدًا عن اللقاءات اليومية والاستقبالات العامة، فإنهم يتوقعون أيضًا أن يقضي وقتًا طويلاً في مراجعة ملفات شائكة تنتظره فور عودته في 17 آب/ أغسطس. 

ويصف مساعدوه أسلوبه بأنه منهجي ودقيق، إذ يفضّل قراءة التقارير كاملة بدلًا من الاكتفاء بالملخصات.

ومن بين القضايا التي سيحملها معه إلى كاستل غاندولفو: التعيينات الكبرى في الفاتيكان، إذ لا يزال عدد من المناصب الحساسة شاغرًا، بينها رئاسة الدائرة المسؤولة عن اختيار الأساقفة ومنصب أمين سر الدولة الذي يشغله حتى الآن الكاردينال بيترو بارولين. كذلك، يواجه الفاتيكان أزمة مالية عميقة بعجز هيكلي يصل إلى 60 مليون يورو وصندوق تقاعد يفتقر إلى نحو مليار يورو.

على طاولة البابا أيضًا ملفات قانونية شائكة، أبرزها قضية الكاردينال أنجيلو بيتشيو المدان بجرائم مالية في ما وصف بـ"محاكمة القرن"، والتي تدخل مرحلة الاستئناف في أيلول/ سبتمبر، إضافة إلى قضية الأب ماركو روبنيك، الفنان الشهير في فن الفسيفساء، المتهم بإساءة معاملة عشرات النساء والراهبات.

ورغم هذا الثقل من القضايا، يترقب سكان كاستل غاندولفو عودة بابا يقيم بين ربوع البلدة بعد 12 عامًا من غياب الإقامات البابوية في عهد فرنسيس، الذي فضّل البقاء في الفاتيكان وفتح القصر البابوي للزوار كمتحف. ويقول كاهن الرعية، الأب تاديوس روزموس: "تذكروا، العديد من الرسائل البابوية المهمة كُتبت هنا".


إلى جانب هذه الملفات، يستعد البابا لبحث مسألة القيود على القداس اللاتيني القديم، التي فرضها سلفه فرنسيس وأثارت انقسامات في صفوف المحافظين، إضافة إلى دراسة إصدار وثيقة تتعلق بالذكاء الاصطناعي وخطط الرحلات البابوية المقبلة، وبينها زيارة تركيا للاحتفال بالذكرى الـ1700 لمجمع نيقية.

ويقول من يعرفون ليون إنه رغم نزهاته في حدائق القصر واستراحاته بجوار البحيرة، سيبقى ذهنه منشغلًا بتحديات الإدارة، وسط توقعات بأن تكون هذه الإجازة مزيجًا من التأمل العميق والعمل المتواصل.

مقالات مشابهة

  • بحضور البابا تواضروس.. اللقاء الأول لمسؤولي الصفحات الكنسية | تفاصيل
  • البابا ليو في قلعة غاندولفو: راحة صيفية واستئناف تقليد بابوي عريق
  • البابا تواضروس يستقبل وفد البنك الزراعي المصري
  • البابا تواضروس يستقبل عددًا من السفراء المصريين.. تفاصيل
  • مناقشة أمور الخدمة.. مقابلات البابا تواضروس اليوم مع الآباء الأساقفة| صور
  • اعرف كيفية استخراج شهادة الميلاد فى دقائق معدودات
  • وفاة شيخ كهنة إيبارشية بنها وقويسنا.. والبابا تواضروس يُقدّم التعزية
  • سيامة ١٩ كاهنًا بيد البابا تواضروس الثانى للقاهرة وكندا
  • سيامة 19 كاهنًا بيد البابا تواضروس للقاهرة وكندا.. صور
  • البابا يستأنف تقليد الإجازة الصيفية وسط ملفات شائكة تنتظره في الفاتيكان