موقع 24:
2025-06-02@15:37:40 GMT

هل ينقذ اتفاق دفاعي بين إيران وروسيا وكلاء طهران؟

تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT

هل ينقذ اتفاق دفاعي بين إيران وروسيا وكلاء طهران؟

تناول الباحثان ديلاني سوليداي وشيفان أناند، المختصان في الأمن والشؤون الدولية، الآثار المترتبة على الأنباء عن وجود "معاهدة دفاعية" مقترحة بين إيران وروسيا، وكيف يمكن أن تؤدي شراكة معززة بين الدولتين الخاضعتين لعقوبات شديدة إلى تنشيط وكلاء طهران في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإعادة تشكيل الديناميكيات الإقليمية وتصعيد التوترات العالمية.

مثل هذا التعاون يشجع وكلاء مثل حزب الله وحماس على تصعيد هجماتهم

وكان السقوط المفاجئ لنظام بشار الأسد مؤخراً بمنزلة تحول كبير في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط. وبرغم الإشارة إلى عجز روسيا عن مد يد المساعدة للأسد في سوريا بسبب حربها المستمرة في أوكرانيا. 

ويقول الكاتبان إن انخفاض دعم إيران للأسد وانشغال حزب الله في حربه مع إسرائيل كانا العاملين الرئيسيين في انهيار الحكومة السورية.

ولعب وكلاء طهران، دوراً مركزياً في دعم الأسد لعقود من الزمان، ومع ذلك، أدت انتكاساتهم الأخيرة إلى إضعاف نفوذ إيران الإقليمي.

الشراكة الاستراتيجية بين إيران وروسيا

وأضاف الكاتبان في مقالهما المشترك بموقع "بريكينغ ديفينس" الإلكتروني الأمريكي، أن مبادرة "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" المقترحة بين طهران وموسكو قد تعطي قبلة الحياة لوكلاء إيران، بحيث ستؤدي إلى زيادة التمويل الإيراني وإمدادات الأسلحة لجماعات مثل حزب الله وحماس والحوثيين والميليشيات العراقية.

كما أنها ستمكِّن روسيا من تجاوز العقوبات من خلال الاستفادة من شبكات الأسلحة في السوق السوداء التي يدعمها وكلاء إيران. 

⚠️BREAKING NEWS⚠️

Russia and China are ready to help Iran in defence system. Russia already helps Iran and now China will strengthen military relations with Iran pic.twitter.com/WMJhkW3XSw

— World Affairs (@naziakhan455) August 6, 2024

وأشار الكاتبان إلى أن مثل هذا التعاون ليس جديداً. فقد قام المسلحون المدعومون من إيران بالفعل بتهريب الأسلحة إلى روسيا أثناء الصراع في أوكرانيا، بما في ذلك القنابل الصاروخية والصواريخ المضادة للدبابات.
وعلى نحو مماثل، تدفقت الأسلحة الروسية في الاتجاه المعاكس، مما زود وكلاء إيران بأسلحة متقدمة مثل نظام صواريخ SA-22.

وبحسب ما ورد تلقى حزب الله وحده كميات كبيرة من الأسلحة الروسية، حيث وصلت نسبة الأسلحة التي استولى عليها الجيش  الإسرائيلي خلال عمليته البرية في عام 2024 في جنوب لبنان إلى 70% من الإمدادات الروسية.

الفوائد المتبادلة والعدوان المتزايد

سلط الكاتبان الضوء على الطبيعة المفيدة بين إيران وروسيا من الشراكة الدفاعية المرتقبة، حيث ستوفر الاتفاقية لإيران إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا العسكرية الروسية المتقدمة، مما يمكّن وكلاء طهران بدورهم من الحصول على أسلحة متطورة وخبرة فنية.
وستحصل موسكو في المقابل على تدفق ثابت من الأموال من خلال مبيعات الأسلحة واستخدام القوات المدعومة من إيران لدعم جيشها المتوتر في أوكرانيا. كما سهلت الشراكة تبادل التدريب، حيث تفيد التقارير الواردة أن حزب الله والحرس الثوري الإيراني يدربان القوات الروسية على الطائرات دون طيار الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي. 

Iran was fully aware of the likely outcome and expected new sanctions in return. This was likely one of the reasons why they delayed agreeing to ballistic missile deliveries.

One can only speculate how Russia sweetened the deal to make it irresistible for Iran. I assume it… pic.twitter.com/N3FGoMv3CM

— Fabian Hoffmann (@FRHoffmann1) September 10, 2024

وتعزز هذه التطورات القدرات العسكرية لوكلاء طهران، مما يسمح لهم بالعمل بفعالية أكبر على جبهات مختلفة. على سبيل المثال، تلقى الحوثيون في اليمن بالفعل بيانات الاستهداف والأسلحة من روسيا، بما ساعدهم على شن هجمات أكثر دقة على سفن الشحن الدولي في البحر الأحمر.

ويمكن لمثل هذا التعاون أن يشجع وكلاء مثل حزب الله وحماس على تصعيد هجماتهم واختيار أهداف أكثر خطورة مثل الأصول الأمريكية أو المواقع الإسرائيلية.

الآثار المترتبة على إنتاج الأسلحة

وتابع الكاتبان "تكمن إحدى السمات الرئيسة لمعاهدة الدفاع المقترحة في إمكانية تصنيع الأسلحة المشتركة. يوضح مصنع الطائرات دون طيار الروسي في تتارستان، القادر على إنتاج آلاف الطائرات دون طيار الإيرانية من طراز شاهد سنوياً، إمكانية إنشاء مرافق مماثلة في إيران. تعمل مصانع الإنتاج هذه على تبسيط الخدمات اللوجستية، والحد من مخاطر التهريب، وتعزيز قدرة طهران على تسليح وكلائها".

ما مستقبل السياسة الخارجية لإيران بعد سقوط الأسد؟ - موقع 24تناول د. بهبودي نجاد، خبير مختص بالدراسات الشرق أوسطية والأوراسية، تداعيات سقوط نظام بشار الأسد على النفوذ الإقليمي لإيران، وكيف يعطل هذا التطور الاستراتيجيات الجيوسياسية لإيران، خاصة في سوريا، وتداعياته الأوسع على السياسة الخارجية الإيرانية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وحذر الكاتبان من أن الإنتاج المحلي للأسلحة الروسية في إيران من شأنه أن يسمح لطهران بإعادة إمداد وكلائها بكفاءة أكبر مع الحفاظ على مخزوناتها الدفاعية الخاصة. وستؤدي هذه التطورات إلى تفاقم عدم الاستقرار في المنطقة، خاصة مع استمرار وكلاء إيران في الصراعات المباشرة مع إسرائيل وغيرها من الخصوم.

التهرب الاقتصادي والعقوبات

وتمتد الشراكة بين إيران وروسيا إلى ما هو أبعد من التعاون العسكري لتشمل التعاون الاقتصادي. فقد طورت الدولتان، اللتان تخضعان لعقوبات شديدة من الغرب، اقتصادات ظِل تتضمن سفناً وشبكات تهريب وتجارة غير مشروعة.

ومن المرجح أن تعمل معاهدة دفاعية متجددة على تكثيف هذه الأنشطة، مما يمكن الدولتين من التهرب من العقوبات بشكل أكثر فعالية.

التداعيات الأوسع

ولفت الكاتبان النظر إلى العواقب الأوسع نطاقاً للتحالف بين إيران وروسيا. فمن خلال إضفاء الطابع الرسمي على شراكتهما، تضمن إيران حليفاً قوياً في روسيا، أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقد يشجع هذا الدعم طهران على تبني استراتيجيات أكثر عدوانية، خاصة ضد إسرائيل.

وقد يحمي الدعم الدبلوماسي والعسكري الروسي وكلاء إيران من التداعيات الدولية، مما يسمح لهم بالتصرف بإفلات أكبر من العقاب.

وبالنسبة لموسكو، تعزز الشراكة قدرتها على دعم حربها في أوكرانيا من خلال الاستفادة من الموارد والقوى العاملة الإيرانية. وتسلط التقارير عن إرسال مسلحين حوثيين ومجندين يمنيين إلى أوكرانيا في مقابل رواتب عالية وجنسية روسية الضوء على الطبيعة العملية، وإن كانت مثيرة للجدل، لهذا التحالف.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأسد روسيا أوكرانيا الحوثيون سقوط الأسد روسيا الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله الحوثيون بین إیران وروسیا فی أوکرانیا وکلاء إیران وکلاء طهران حزب الله من خلال

إقرأ أيضاً:

ترامب: واشنطن على وشك التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي

31 مايو، 2025

بغداد/المسلة: أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة وإيران على وشك إبرام اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض: “أعتقد أن لدينا فرصة للتوصل إلى اتفاق مع إيران، إنهم لا يريدون أن يتم قصفهم، بل يفضلون عقد صفقة، أعتقد أن هذا يمكن أن يحدث في المستقبل القريب، وسيكون من الرائع أن نتوصل إلى اتفاق دون قصف الشرق الأوسط بأكمله، نريدهم أن يكونوا آمنين، وأن يكون لديهم بلد ناجح، لكن لا يمكنهم امتلاك أسلحة نووية، انه أمر بسيط جدا، أعتقد أننا قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق مع إيران”.

وجدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الجمعة، التأكيد على أنه “لا يمكن لأحد أن يُملي على إيران وقف تخصيب اليورانيوم”، وأن إيران لن تتخلى عن التخصيب للأغراض الطبية والزراعية والصناعية.

ونقلت وكالة “أنباء الطلبة” الإيرانية، أمس الخميس، عن الرئيس الإيراني، تأكيده على هامش زيارته إلى سلطنة عُمان، أن “إيران لن ترضخ مطلقًا للضغوط التي تطالب بهذا الأمر”، مشددًا على تمسك بلاده بحق تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية.

وأشار بزشكيان إلى أن “القوانين الدولية تكفل لكل دولة الحق في إجراء أنشطة علمية وتقنية خاصة بالطاقة النووية من أجل استخدامها لأغراض سلمية”.

وقال الرئيس الإيراني للتلفزيون العُماني: “نحن لا نسعى لامتلاك سلاح نووي، ولم نسع إليه في السابق، ولن نسعى إليه مستقبلًا، وذلك من منطلق عقائدي.. لكننا لن نتخلى أبدا عن التخصيب لأغراض العلاج وتشخيص الأمراض، ولن نتخلى عنه لأغراض الصحة والزراعة والصناعة. هذا وفقا للقوانين الدولية، ولا يحق لهم أن يقولوا لنا، لا يجوز لكم أن تقوموا بالتخصيب”.

وشدد بزشكيان على أنه “لا يمكن لأي دولة أن تنتزع هذا الحق من دولة أخرى”، موضحًا أن “إيران لن تستسلم للضغوط لوقف التخصيب بأي شكل من الأشكال، هذه المقاومة هي فخر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسوف نُصرّ عليها”.

وفي السياق ذاته، بدأت أولى جولات التفاوض بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، حول البرنامج النووي الإيراني، في 12 أبريل/ نيسان الماضي، في العاصمة العُمانية مسقط.

واستضافت السفارة العُمانية في العاصمة الإيطالية روما، الجولة الثانية من المفاوضات في 19 أبريل الماضي، ثم انعقدت الجولة الثالثة في مسقط مرة أخرى في 26 من الشهر ذاته، والجولة الرابعة في العاصمة العمانية في الـ11 من مايو الجاري، أما الجولة الخامسة فانعقدت في العاصمة الإيطالية روما، في 23 من الشهر الجاري.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • رويترز: إيران سترفض الاقتراح الأمريكي حول ملفها النووي
  • إيران تنتظر ضمانات من أمريكا لرفع العقوبات في الاتفاق النووي الجديد
  • إيران تدرس الرد على رسالة أمريكية قبل جولة محادثات نووية مرتقبة
  • البيت الأبيض: على إيران قبول العرض الأمريكي في المفاوضات النووية
  • "مقترح أميركي" على طاولة إيران.. والبيت الأبيض يعلق
  • إيران تعلن تسلّم مقترح أميركي حول برنامجها النووي
  • بيان للوكالة الذرية حول يورانيوم إيران.. والاحتلال يحرض ضدها
  • إيران تتحدى الغرب: لن نتخلى عن حقنا في التخصيب النووي
  • ترامب: واشنطن على وشك التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي
  • نقاشات إسرائيلية سرية استعدادا للمواجهة مع إيران.. قد تحدث دون إنذار