موقع 24:
2025-12-13@10:24:08 GMT

"غارديان": المعاناة في غزة لا ينبغي أن تكون حتمية

تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT

'غارديان': المعاناة في غزة لا ينبغي أن تكون حتمية

ترى صحيفة "غارديان" البريطانية في افتتاحيتها، أن المعاناة التي يشهدها قطاع غزة المحاصر والمستمرة منذ أكثر من عام، لا ينبغي التعامل معها على أنها كارثة حتمية.

وتقول الصحيفة إن العام الجديد بدأ بشكل كئيب في غزة، مثل نهاية عام 2023. ومع اقتراب شهر ديسمبر (كانون الأول) 2024 من نهايته، أعلنت الأمم المتحدة أن نظام الرعاية الصحية على وشك الانهيار التام بسبب الهجمات الإسرائيلية.


وفي غضون أيام من بداية العام الجديد، حذر مسؤول في الأونروا من أن النظام الاجتماعي سينهار إذا أنهت إسرائيل كل تعاونها مع وكالة الإغاثة للفلسطينيين "الأونروا" في وقت لاحق من هذا الشهر، كما هو مقرر.
أزمة مألوفة

وفيما بينهما، قتل عشرات الأشخاص في غارات إسرائيلية مكثفة، بما في ذلك في منطقة تم تصنيفها كمنطقة آمنة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 45 ألف شخص لقوا حتفهم هناك خلال 15 شهراً منذ هجمات حماس في جنوب إسرائيل.
وتشير الصحيفة إلى أن أزمة غزة أصبحت مألوفة ولا هوادة فيها الآن لدرجة أنها باتت تتصدر العناوين الرئيسية والاهتمام الدولي. ومع ذلك، فمن المؤسف للغاية أن ما يحدث من معاناة هناك يتكرر ويصبح حقيقة واقعية.
وعن معاناة الغزيين توضح الصحيفة أن ما لا يقل عن سبعة أطفال توفوا بسبب البرد في الأسابيع الأخيرة. وتم تهجير جميع السكان البالغ عددهم 1.9 مليون نسمة تقريباً، وفي معظم الحالات بشكل متكرر. إنهم مرهقون ومصدومون، كما تقول الصحيفة، حيث تشير التقديرات إلى أن 91% يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقاً للأمم المتحدة.

WATCH ????????

UNRWA CHIEF: “We are running out of words to describe the situation in Gaza. Our colleagues describe “a post-apocalyptic environment and people are just living among garbage, sewage water, in the rubble, and they are struggling because they are confronted on a daily… pic.twitter.com/MowgnB8zlg

— Open Source Intel (@Osint613) December 16, 2024

كما أن هناك تقارير تفيد بأن إسرائيل تدرس الحد من المساعدات الإنسانية بعد تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. على الرغم من أن تلك المساعدات هي بالفعل إلى حد كبير أقل من المستوى المطلوب.
فوفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، دخلت 2205 شاحنة مساعدات فقط إلى غزة في ديسمبر (كانون الأول)؛ وتقول إسرائيل إن العدد كان أكثر من 5000 شاحنة. وقبل الحرب، عندما كانت الاحتياجات أقل بكثير، كان يدخل حوالي 15000 شهرياً.

خنق المساعدات

وتقول منظمة "أوكسفام" إن 12 شاحنة إغاثة فقط تمكنت من توزيع المساعدات على المدنيين الذين يتضورون جوعاً في شمال غزة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى أواخر ديسمبر (كانون الأول). وعلى الرغم من ذلك، فقد خلصت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن إسرائيل لا تمنع المساعدات وتخطط لبيع أسلحة أخرى بقيمة 8 مليارات دولار.
وسط هذه المعاناة، وبالنظر إلى الكثير من فرص وقف إطلاق النار الضائعة، فإن قلة من الناس يثقون في الاقتراحات بأن الهدنة المنتظرة وإطلاق سراح الرهائن يمكن أن يكونا قاب قوسين أو أكثر، بحسب الصحيفة.

.@guardian view on Gaza’s suffering: a deepening disaster should not be treated as inevitable "Oxfam says only 12 aid trucks managed to distribute aid to starving civilians in northern #Gaza from October to late December" https://t.co/xUJqEQRUOJ

— Oxfam News Team (@oxfamgbpress) January 8, 2025

وفي أحسن الأحوال، توضح "غارديان" أن الصفقة ستكون جزئية، بمعنى أن المناقشات قد تركزت على 34 رهينة جاءت أسماءهم على "القائمة الإنسانية" للنساء والأطفال وكبار السن، لكن لا أحد يعرف عدد القتلى من الرهائن حتى اللحظة.
وكما تدرك عائلات الرهائن الآخرين جيداً، فإن إطلاق سراحهم سيخفف معظم الضغط السياسي الذي يشعر به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لإجباره على عودتهم. لكنه في كل الأحوال بات على بعد أقل من أسبوعين من شعوره بالطمأنينة بعد إعلان إدارة ترامب الثانية.
وأكدت حركة حماس مجدداً أنها لن تفرج عن أي شخص ما لم تلتزم إسرائيل بإنهاء الحرب بشكل كامل.

أمل في 2025

لكن الصحيفة البريطانية ترى أنه حتى إذا أعلن وقف إطلاق النار، فإن احتمالات استمراره تبدو سيئة.
وترى رؤية نتانياهو للحرب التي لا نهاية لها أن إسرائيل مستعدة لاستئناف معركتها في جنوب لبنان مع حزب الله، أو تكثيف الضربات على الحوثيين في اليمن، أو ربما المغامرة لأبعد من ذلك، في الضربات على إيران أو الصراع مع تركيا.

‘Death is everywhere’: fears grow that Israel plans to seize land in Gaza https://t.co/x4aBIrFBqj

— Guardian Australia (@GuardianAus) November 2, 2024

ولم يضع نتانياهو خطة أو رؤية لـ"اليوم التالي" في غزة، حيث تم التنصل رسمياً من "خطة الجنرالات" التي طرحت في إسرائيل والتي تتضمن فرض الحصار على الشمال ومعاملة جميع الذين لا يغادرون أو لا يستطيعون المغادرة كمقاتلين، لكن العديد من الفلسطينيين وغيرهم من المراقبين يعتقدون أنه يتم تفعيل هذه الخطة على الأرض بالفعل.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى أنه حتى السلام الفوري والدائم لن يوقف مقتل المدنيين في غزة. فالاحتياجات هائلة للغاية والقدرة على تلبيتها تنهار بشكل دراماتيكي. لكن الإفراج الكامل عن الرهائن، والوقف الدائم لإطلاق النار، والزيادة الهائلة في المساعدات، التي يتم تسليمها من خلال الآليات القائمة، لا تزال هي الحد الأدنى المطلوب لتوفر الأمل الوحيد لسكان القطاع لعام 2025 والسنوات القادمة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجمعية العامة تعتمد قراراً يلزم إسرائيل بضمان إدخال المساعدات إلى غزة

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً جديداً دعا إسرائيل إلى الالتزام بتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير.
وأكد القرار ضرورة أن تضمن إسرائيل توفير الغذاء والمياه والدواء والمأوى لسكان القطاع، باعتبارها احتياجات أساسية لا يمكن المساس بها.
كما شدد على وجوب عدم عرقلة عمليات الإغاثة أو تعطيل وصول المنظمات الإنسانية، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية واستمرار الحاجة الماسة إلى دعم عاجل ومنتظم.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

أوكرانيا: روسيا استهدفت عمدا الخدمات اللوجستية المدنية زيلينسكي: قصف سفينة مدنية دليل على تجاهل موسكو للجهود الدبلوماسية

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن الأمطار تعرض النازحين في غزة للخطر مع منع دخول إمدادات الطوارئ.

وقال هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، إنهم يبذلون جهوداً مع مصر والسعودية والإمارات والأردن وقطر لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.

وأضاف :"ستتولى قوات أمن فلسطينية إحلال الأمن في غزة في مرحلة ما ويجب ألا تكون هناك مجموعات مسلحة".

وأصيب طبيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، في مدينة جنين.

وأفادت مصادر طبية بأن الطبيب أصيب بالرصاص الحي في الفخذ أثناء مغادرته أحد بيوت العزاء داخل مخيم جنين، حيث أطلقه جنود الاحتلال المتواجدون في المكان. وتم نقل المصاب إلى مستشفى ابن سينا لتلقي العلاج، وسط استمرار انتهاكات الاحتلال في المناطق الفلسطينية.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس الخميس، الشاب إبراهيم حبش، بعد محاصرة منزله في البلدة القديمة بمدينة نابلس.

وأفاد مراسلنا بأن قوات خاصة إسرائيلية تسللت إلى حي القيسارية، وحاصرت المنزل الذي كان يتواجد فيه الشاب، قبل أن تقوم آليات الاحتلال باقتحام البلدة ومحيطها، في استمرار لعمليات الاعتقال والمداهمات التي تنفذها قوات الاحتلال في المدينة.

ودعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم علي أبو زهري، إلى إدراج التعليم الفلسطيني ضمن منظومة الحماية والأولوية الدولية، مؤكدًا أن استهداف الجامعات والطلبة والمعلمين يشكّل جريمة حرب تتطلب المساءلة الدولية، وأن إنقاذ التعليم في فلسطين أصبح مهمة عاجلة للمجتمع الدولي.

جاء ذلك خلال مشاركة فلسطين في اجتماع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية في مسقط، حيث أشار أبو زهري إلى أن التعليم والبحث العلمي، خصوصًا في غزة، يتعرضان لدمار غير مسبوق يهدد مستقبل المعرفة العربية.

 وأكد ضرورة دعم برامج التعليم في الطوارئ وتأمين التمويل المستدام لاستمرار العملية التعليمية، معتبراً التعليم بوابة نحو الحرية والكرامة.

وأكدت الأمم المتحدة، اليوم، أن الفلسطينيين عانوا لعقود طويلة من فقدان حقوقهم الأساسية، محذرة من الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، حيث لا توفر الخيام الحالية حماية كافية للسكان من الظروف الجوية القاسية. 

ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة لضمان الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، بما يشمل تحسين ظروف المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والعمل على تثبيت وقف إطلاق النار، وحماية السكان من أي مخاطر إضافية تهدد حياتهم وأمنهم في القطاع.

وأعلن الدفاع المدني في غزة، امس الخميس، عن انهيار مبنى على سكانه في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة نتيجة المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع. 

وأكدت الفرق أن الحادث أسفر عن أضرار مادية، محذرة المواطنين من السكن في المباني الآيلة للسقوط، خصوصاً مع استمرار الأمطار والرياح العاتية. 

ودعت المديرية إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والابتعاد عن المباني غير المستقرة لتجنب وقوع ضحايا، مؤكدة على ضرورة تفعيل فرق الطوارئ والإسعاف لمتابعة حالات الطوارئ وحماية الأرواح والممتلكات من تداعيات الأحوال الجوية القاسية

 

مقالات مشابهة

  • أونروا: إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة لغزة
  • 14 شهيدا في غزة بردا وغرقا وقرار أممي يطالب إسرائيل بإدخال المساعدات فورا
  • إسرائيل تواصل خنق غزة بمنع المساعدات
  • الجمعية العامة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بإنهاء قيودها على وصول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بضمان وصول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم "إسرائيل" بتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة
  • الجمعية العامة تعتمد قراراً يلزم إسرائيل بضمان إدخال المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا يُلزم إسرائيل بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة
  • حماس تتهم إسرائيل بالمماطلة وتحذر من تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة
  • إسرائيل تعيد فتح معبر “اللنبي” لدخول المساعدات إلى غزة