خبير سياسي: القواعد الأمريكية في سوريا هدفها السيطرة على النفط والغاز
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
كتب- حسن مرسي:
قال الباحث في العلاقات الدولية، حامد عارف، إن سقوط نظام الأسد وانتصار الثورة السورية، وضع سوريا أمام مرحلة مفصلية تحمل تحديات كبيرة داخلية وخارجية، وتفتح آفاقا واسعة لتحقيق آمال الشعب السوري، وهو ما يستدعي من جميع السوريين وبمختلف انتماءاتهم الدينية والقومية التكاتف لبناء دولة جديدة قائمة على سيادة القانون.
وأضاف "عارف"، خلال مداخلة هاتفية له على شاشة "الحدث"، أن هذه المرحلة من تاريخ سوريا تضع على عاتق الإدارة الجديدة العمل المكثف على مسألة ضبط الأمن وإنهاء حالة الفوضى الناتجة عن انتشار السلاح.
وأشار إلى أن وزارة الدفاع التركية، أكدت دعمها لتأسيس الجيش السوري، مشيرة الى أهمية التعاون الدفاعي بين تركيا والإدارة السورية الجديدة، في الوقت الذي شدد مسؤول بوزارة الدفاع التركية على أن تركيا ترغب في العمل مع الإدارة السورية الجديدة في مجال مكافحة الإرهاب.
وأوضح "عارف"، أن تركيا كانت الداعم الوحيد للمعارضة السورية منذ بداية الثورة في العام 2011، وعلى الرغم من الضغوط المحلية والدولية لم تغير تركيا موقفها الإنساني والأخلاقي تجاه الشعب السوري.
وشدد على أن ما يشكل أحد العقبات الحقيقية أمام جهود الإدارة الجديدة في بناء سوريا المستقرة والموحدة، هو المواجهات المسلحة التي لا تزال مستمرة بين الفصائل السورية المدعومة من تركيا ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال وشرق سوريا، منذ الإطاحة بنظام الأسد.
وشدد "عارف" على أن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية وهي القوة الرائدة ضمن قوات سوريا الديمقراطية التي تنتشر في شمال وشرق سورية والمدعومة من الولايات المتحدة امتدادًا لحزب العمال الكردستاني وتصنفها جماعة إرهابية.
وأوضح أن الرئيس التركي أردوغان، أكد أنه يتعين على المسلحين الأكراد في سوريا إلقاء أسلحتهم و"إلا فإنهم سيدفنون في الأراضي السورية"، في الوقت الذي تعهدت قسد فيه بقتال تركيا والجماعات الموالية لها وقالت في بيان: "لن نتردد في التصدي لأي هجوم أو استهداف لشعبنا ومناطقنا".
وألمح عارف إلى أن أنقرة "لا تثق بالأكراد"، وأن "قوات الفصائل المعارضة تم تدريبها ودعمها من تركيا لإبعاد قوات سوريا الديمقراطية عن المناطق الحدودية"، مضيفًا أنه بالمنظور التركي تبقى واشنطن "حليفاً للأكراد وليس لتركيا".
ونوه عارف، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم قسد بحجة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، حيث أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن أكبر مصدر قلق لنا في سوريا هو إمكانية استغلال تنظيم الدولة لفرصة عدم وجود سلطة في بعض المناطق.
وأكد عارف أن العلاقة ما بين الولايات المتحدة وقسد، تعود إلى ثمانية أعوام تحت غطاء التحالف الدولي في سوريا لمكافحة الإرهاب، بينما سمحت قسد لواشنطن بإقامة 28 موقعًا أمريكيًا منها 24 قاعدة عسكرية، و4 نقاط تواجد، وبحسب تصريح سابق للمتحدث بإسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، فإن هذه القواعد تضم أكثر من ألفي جندي أمريكي، ومتواجدة في محافظتي الحسكة ودير الزور.
وقال عارف إن القواعد الأمريكية أشبه بالطوق الذي يُحيط بمنابع النفط والغاز السوري المتواجد شرق نهر الفرات، وهو ما يُمثل غالبية الثروة الباطنية لسوريا، حيث سبق وأن أفادت مصادر محلية بأن قوات التحالف الأمريكي بالتعاون مع قسد تُخرج يوميًا ما يقارب من 40 صهريجاً محملاً بالنفط السوري بشكل غير شرعي.
وأشار عارف إلى أنه بنظر الخبراء في الشأن السوري، فإن التدخل الأمريكي على شكله الحالي في سوريا وعدم رفع واشنطن العقوبات عن الشعب السوري رغم إسقاط النظام البائد، يعتبر محاولة منها لإبقاء حالة التقسيم الراهنة في سوريا ووضع عراقيل لضمان تحقيق مصالحها في البلاد.
ونوه عارف بأن العدوان الإسرائيلي المستمر وتوغله المتواصل في بلدات وقرى الجنوب السوري وعدم إكتراث واشنطن به، يعزز التقسيم الذي يسعى الأمريكيون إليه، رغم مناشدات الإدارة السورية الجديدة للأمم المتحدة ولمجلس الأمن الدولي بالتحرك لإجبار إسرائيل على الوقف الفوري لهجماتها على الأراضي السورية والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها.
وشدد على أهمية إبقاء التواصل البناء مع روسيا من قبل الإدارة الجديدة في سوريا، لإرساء الأمن والاستقرار فهي تستطيع خلق توازن قوي وضمان مصالح ومستقبل السوريين في بناء الدولة الجديدة، فالعلاقة بين البلدين تاريخية وهي تمتد الى ماقبل نظام الأسد وأبيه بوقت طويل، ناهيك عن أنها دولة عظمى ولها علاقات طيبة مع تركيا وغالبية الدول العربية وهي مبنية على التعاون وإحترام السيادة.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد صرح بأن سوريا دولة صديقة بالنسبة لروسيا وموسكو تتواصل مع جميع القوى السياسية في سوريا ومستعدة لاستئناف العمل مع القادة الجدد بعد أن يتم تشكيل هيكل السلطة. وتابع قائلا: "سمعنا تصريحات الرئيس أردوغان بخصوص الأمن مع سوريا، والأعمال التي سببت الفوضى من قبل، نعمل للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وهو موقف تركيا".
وأضاف: "يجب النظر إلى شرق سوريا حيث احتل الأمريكيون منابع النفط والأراضي الخصبة، ويتم استخراج الموارد وتصديرها ودعم التنظيمات التي تسعى للانفصال"، وأكد بأن "هناك من يرغب في تقسيم سوريا، ويجب أن تستوعب إسرائيل مسؤولياتها وألا تحافظ على أمنها خصماً من أمن الآخرين. يجب ألا يتم التعويل على أن تدمير المواقع العسكرية للجيران".
القواعد الأمريكية في سوريا السيطرة على النفط والغاز حامد عارف سقوط نظام الأسد انتصار الثورة السوريةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
خبير سياسي: القواعد الأمريكية في سوريا هدفها السيطرة على النفط والغاز
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
22 12 الرطوبة: 25% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: نظام البكالوريا الجديد معرض القاهرة الدولي للكتاب سعر الدولار مسلسلات رمضان 2025 أسعار الذهب سكن لكل المصريين الحرب على غزة سعر الفائدة أول أيام شهر رمضان 2025 القواعد الأمريكية في سوريا سقوط نظام الأسد انتصار الثورة السورية قراءة المزید أخبار مصر القواعد الأمریکیة صور وفیدیوهات النفط والغاز السیطرة على نظام الأسد منذ 1 ساعة فی سوریا على أن
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي:تهريب النفط بعلم الحكومة يلحق ضرراً كبيراً بسمعة العراق
آخر تحديث: 30 يوليوز 2025 - 1:15 م بغداد/ شبكة أخبار العراق-كشف أستاذ الاقتصاد الدولي نوار السعدي، الاربعاء، عن مخاطر ما كشفته شركة تسويق النفط العراقية “سومو” بشأن تهريب الخام عبر ناقلات بحرية عراقية.وقال السعدي في حديث صحفي، إن “ما ورد في وثيقة شركة تسويق النفط العراقية (سومو) بتاريخ 27 تموز/ يوليو 2025 بشأن رصد حالات تضليل بحري لناقلات عراقية يمثل تطوراً خطيراً للغاية يحمل تداعيات مباشرة على سمعة العراق النفطية ومكانته القانونية في الأسواق العالمية”.وبين أن “إيقاف أنظمة التتبع في الناقلات العراقية، وتنفيذ عمليات شحن في مناطق مصنّفة عالمياً بأنها عالية الخطورة، دون علم أو إشراف من الجهات الرسمية، هو مؤشر واضح على وجود نشاط موازٍ وغير قانوني يتسلل إلى واحد من أهم القطاعات السيادية في الدولة”.وتابع “من الناحية الاقتصادية، فإن هذه الممارسات تمثل استنزافاً مباشراً للإيرادات العامة، وتهديداً حقيقياً للشفافية التي يُفترض أن تُميّز صادرات العراق النفطية، خاصة في ظل اعتماده شبه الكلي على النفط كمصدر تمويل أساسي للموازنة”.وأضاف السعدي أن “أخطر ما في الأمر أن مثل هذه العمليات التي تتم دون تسجيل رسمي في منظومة التتبع العالمية، قد تُفسر دولياً على أنها محاولات للالتفاف على القوانين أو التورط في شبكات غسيل نفط أو تهريب دولي وفي هذه الحالة، لا يستبعد أن تتخذ مؤسسات رقابية عالمية خطوات تقييدية ضد العراق”.وحذر الخبير الاقتصادي، من أن تداعيات ذلك “قد تؤدي إلى تصنيف بعض صادرات العراق كـ(نفط رمادي) أو حتى فرض تدقيق دولي على الشحنات، وهذا سيلحق ضرراً بالغاً بسمعة الدولة، وسيقلل من قدرة العراق التفاوضية في أسواق الطاقة، بل وربما يعرّضه لإجراءات قانونية في المحاكم التجارية الدولية”.ولفت إلى أنه “نحن لا نتحدث فقط عن مخالفة فنية، بل عن تهديد إستراتيجي يقوّض مبدأ السيادة الاقتصادية، ويضعف ثقة الشركاء الدوليين، ويُربك جهود الحكومة في بناء صورة دولة نفطية مستقرة تحترم القواعد والأنظمة”.وأكد السعدي أنه “المؤسف أن هذه الممارسات تكشف هشاشة الرقابة الداخلية على حركة الثروة الوطنية، وتطرح تساؤلات جدية حول وجود شبكات منظمة سواء داخلية أو مرتبطة بأطراف خارجية تعمل على الاستفادة من ضعف الرقابة لتحقيق أرباح غير مشروعة على حساب المصلحة الوطنية”.وشدد على أنه “في ضوء ذلك، فإنني أرى أن الجهات الأمنية والاستخبارية، رغم محدودية إمكانياتها التقنية البحرية، قادرة على احتواء هذا الخطر إذا ما تم منحها الصلاحيات الكاملة والدعم الفني اللازم، خاصة من خلال التعاون مع شركاء دوليين يمتلكون القدرة على تتبع حركة السفن وتحليل البيانات عبر الأقمار الصناعية”.وأردف السعدي “كما ينبغي أن يكون هناك تنسيق عاجل بين وزارتي النفط والدفاع، بالإضافة إلى جهاز الأمن الوطني، لوضع بروتوكول رقابي دائم على حركة الناقلات وضمان تتبعها في كل مراحل الإبحار”.وختم أستاذ الاقتصاد الدولي، بالقول إن “حماية سمعة العراق النفطية لا تقل أهمية عن حماية حدوده، فالنفط ليس مجرد سلعة بل هو عمق إستراتيجي يرتبط بسيادتنا ووجودنا الاقتصادي والتهاون مع هذا الملف سيكلف العراق كثيراً، ليس فقط من حيث الأموال، بل من حيث مكانته بين الدول المصدّرة واحترامه في المنظومة المالية العالمية”.ويوم أمس الأول الأحد، كشفت وثيقة رسمية صادرة عن شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، موجهة إلى جهاز الأمن الوطني، عن وجود عمليات تهريب واسعة للمنتجات النفطية، تُنفّذ عبر ناقلات بحرية تستخدم موانئ أم قصر وخور الزبير والمياه الإقليمية العراقية، مستخدمة وسائل تمويه وتضليل متطورة للهروب من الرقابة. تشير الوثيقة إلى أنربعض الناقلات التي تقوم بتحميل النفط الخام ومشتقاته من الموانئ العراقية، تعتمد تقنيات معقدة مثل “إخفاء الهوية البحرية”، و”النقل البحري المظلم”، وتبديل علم السفينة أو اسمها، فضلاً عن التحميل من مواقع ومنصات غير مرخصة.